مكسيكو سيتي – 12 أكتوبر 2025

هطول تاريخي يحول 31 ولاية إلى مناطق منكوبة: 41 ضحية ودمار شامل

ضربت المكسيك كارثة طبيعية هي الأكبر من نوعها هذا الأسبوع، حيث أدت الفيضانات المدمرة الناجمة عن أمطار غزيرة غير مسبوقة إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 41 قتيلاً، بالإضافة إلى أضرار مادية هائلة وأعداد متزايدة من المنكوبين، وفقاً للسلطات المحلية.

وقد أعلنت سلطات الدفاع المدني المكسيكية أن الأمطار الغزيرة ضربت 31 ولاية من أصل 32، مما تسبب في فيضانات كارثية أغرقت قرى بأكملها، وجرفت الطرق الحيوية، وأدت إلى سلسلة من الانهيارات الأرضية الخطيرة.

هيدالغو وبويبلا: قلب الكارثة ونقاط الانفجار الإنساني

تتركز الخسائر الأكبر في مناطق محددة، أبرزها ولاية هيدالغو بوسط البلاد، حيث بلغت حصيلة الضحايا في هذه الولاية وحدها 22 قتيلاً على الأقل.

وتشير التقارير الصادرة من هناك إلى أن الكارثة أدت إلى تضرر ما لا يقل عن ألف منزل، والأكثر إثارة للقلق هو عدم تمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى 90 منطقة منكوبة، ما يشير إلى احتمالية ارتفاع عدد الضحايا.

وفي ولاية بويبلا، أعلنت الحكومة عن تضرر نحو 800 ألف شخص جراء الأحوال الجوية القاسية، مع إحصاء تسعة قتلى في الولاية. وقد أكدت المنسقة الوطنية للدفاع المدني، لورا فيلاسكيز، أن الولايات المتضررة شهدت انزلاقات واسعة للتربة وفيضان أنهر وانهيار طرق رئيسية.

تدخل رئاسي واستنفار غير مسبوق لإنقاذ العالقين

في مواجهة هذه الكارثة الوطنية، أعلنت الرئيسة كلوديا شينباوم عن استنفار حكومي واسع. وكتبت شينباوم على منصة إكس بعد اجتماع مع مسؤولي الحكومة: “نعمل على دعم السكان، وإعادة فتح الطرق، وإعادة التيار الكهربائي”، مؤكدة التزام الدولة بالتعافي.

ولتقديم الدعم الفوري لجهود الإنقاذ، تم نشر آلاف الجنود، بالإضافة إلى استخدام القوارب والطائرات والمروحيات للوصول إلى العالقين والمناطق المعزولة.

وقد تم تجهيز مراكز إيواء فورية لاستقبال المتضررين الذين فقدوا منازلهم.

تجدر الإشارة إلى أن عام 2025 سجل تساقطاً للأمطار الغزيرة بشكل استثنائي في المكسيك، مع تسجيل أعلى منسوب تاريخي في العاصمة مكسيكو سيتي، مما ينذر بأن البلاد قد تكون أمام تحديات مناخية قاسية مستمرة.