البرودة تتسلل في عباءة الخريف

تتزايد مؤشرات استعداد مصر لاستقبال فصلها الأشد، معلنةً عن نهاية المرحلة الانتقالية وبداية الانقلاب نحو الأجواء الباردة. إذ أكدت الهيئة المصرية للأرصاد الجوية أن الأسبوع الجاري (من 13 إلى 17 أكتوبر 2025) سيمثل الوداع الأخير للأجواء المعتدلة، مع استمرار سيطرة الطقس الخريفي المائل للبرودة تدريجياً على شمال البلاد حتى شمال الصعيد.

يسود طقس مائل للبرودة في ساعات الصباح الأولى، بينما يبقى الليل هو الرسالة الأوضح: برودة تتزايد تدريجياً، لتصبح قارسة في الساعات المتأخرة.

الانخفاض الحقيقي: زحف الكتل الأوروبية الباردة

يشير تحليل الهيئة إلى أن مصر تشهد حالياً تراجعاً متواصلاً في درجات الحرارة العظمى بمعدل يومي يتراوح بين درجتين إلى ثلاث درجات، في إشارة إلى بدء زحف الكتل الهوائية القادمة من جنوب أوروبا.

الموعد الدرامي المنتظر:

تؤكد التوقعات أن الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الجاري هو الموعد المرجح لبداية الموجة الشتوية الكبرى، عندما تتعمق التيارات الهوائية الباردة وتُغطي أغلب الأنحاء المصرية.

هذا التحول سيجعل درجات الحرارة الصغرى في القاهرة الكبرى تهبط إلى ما بين 17 و 18 درجة مئوية، لتعلن بوضوح عن انتهاء خريف 2025.

مشاهد جوية مُتغيرة: ضباب البحر وأمطار الأطراف

تترافق هذه المرحلة الانتقالية بمشاهد جوية تتطلب الانتباه:

. شبورة الغموض: تتشكل شبورة مائية كثيفة من الفجر وحتى الثامنة صباحاً على الطرق السريعة المؤدية إلى القاهرة الكبرى ومدن القناة ووسط سيناء وشمال الصعيد، مما يستدعي أقصى درجات الحذر للسائقين.

. سحب منخفضة وأمطار خجولة: تستمر السحب المنخفضة والمتوسطة في التكاثر على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري، حاملة معها فرصاً لسقوط أمطار خفيفة قد تصل أحياناً إلى العاصمة.

. اضطراب الملاحة: تشهد سواحل مطروح والعلمين والإسكندرية ودمياط وبورسعيد نشاطاً ملحوظاً للرياح وارتفاعاً في الأمواج يصل إلى 3 أمتار، مما يؤدي إلى اضطراب نسبي في حركة الملاحة البحرية يُنصح بتوخي الحذر فيه.

بهذه التغيرات، تكون مصر على أعتاب شتاء تتوقع الأرصاد أن يكون قوياً، يتطلب الاستعداد المبكر.