تقرير خاص: الفحص الطبي الثاني لترامب يغذي لغز "الشفافية الصحية" والتساؤلات تتصاعد
زيارة غير نمطية تكسر الروتين السنوي
في خطوة لافتة ومغايرة للروتين المعتاد، خضع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (79 عاماً) لفحصه الطبي الشامل الثاني في غضون عام واحد بمركز والتر ريد الطبي العسكري.
وبينما يسعى البيت الأبيض لتأكيد استقرار صحة ترامب استعداداً لجولاته الدولية المرتقبة، أثارت هذه الزيارة غير النمطية، التي جاءت بعد ستة أشهر فقط من فحص “سنوي” سابق، تساؤلات حادة في الأوساط الطبية والسياسية حول مدى شفافية الإدارة في الكشف عن الوضع الصحي لزعيم يواصل الحفاظ على جدول أعمال مزدحم.
التأكيد الرسمي: “صحة استثنائية” بعمر قلبي مُصغّر
جاءت المذكرة الرسمية من طبيب ترامب الخاص، شون باربابيلا، لتصب الزيت على نار الجدل بتأكيدها القاطع: “ترامب يواصل التمتع بصحة استثنائية، ويظهر أداءً قوياً على المستويات القلبية والتنفسية والعصبية والجسدية.”
أما النقطة التي استرعت الانتباه فهي الإشارة إلى أن “العمر القلبي” للرئيس، الذي تم قياسه عبر تخطيط القلب، يبلغ نحو 65 عاماً، أي أصغر بـ 14 عاماً من عمره الفعلي.
ووفقاً لباربابيلا، كانت الزيارة تهدف أيضاً لتقديم فحوصات وقائية وتلقي لقاحات ضرورية، مثل الجرعة المُعززة المُحدثة لكوفيد-19.
التشكيك المهني: نقص البيانات يُبقي الباب مفتوحاً
في المقابل، قدمت شبكة سي إن إن (CNN) تحليلاً ناقداً حاداً، نقلته عن الدكتور جوناثان راينر، اختصاصي القلب، الذي قلل من القيمة السريرية للنتائج المعلنة.
ويعكس رأي راينر قلقاً مهنياً حول افتقار التقرير للتفاصيل الضرورية للتقييم الدقيق:
1 . قيمة المصطلحات: أكد راينر أن استخدام مصطلح “النتائج مستقرة“ لا يُعادل “طبيعية”، مما يترك مجالاً واسعاً للتأويل.
2 . أدوات القياس: شكك في الاعتماد السريري لـ “الأداة الذكية” المُستخدمة لقياس العمر القلبي، مشدداً على أن الأهم هو المؤشرات الحيوية الأساسية المفقودة من التقرير، مثل ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، ووظائف القلب التفصيلية.
3 . إشارة للقلق: خلص راينر إلى أن تكرار الفحوصات في فترة قصيرة قد يُوحي بأن الأطباء كانوا “قلقين من أمر ما دفعهم لإجراء اختبارات إضافية اليوم“، وهو ما يفتقر إليه التقرير الرسمي لتوضيحه.
الخلفية المُلحة: قصور وريدي وكدمات سابقة
يزداد الترقب لهذا اللغز الصحي بالنظر إلى السوابق. فقد اضطر البيت الأبيض قبل أشهر للكشف عن معاناة ترامب من تورم في الساقين و كدمات في اليد اليمنى، بعد ظهور صور لانتفاخ كاحليه وتغطية الكدمات بالمكياج.
ورغم التفسير الرسمي بأنها تعود إلى قصور وريدي مزمن واستخدام الأسبرين، إلا أن غياب التفاصيل الدقيقة في التقارير الطبية المتتالية يُبقي الشفافية الصحية للرئيس السابق في دائرة الضبابية والجدل السياسي والإعلامي المستمر.
سأختار لك الخيار الأول، فهو يركز بشكل مباشر على اللغز الرئيسي في الخبر (“الفحص الثاني خلال 6 أشهر”)، ويبرز التناقض الجذري بين تأكيد البيت الأبيض ورأي الخبراء، مما يثير فضول القارئ لفك شفرة القصة
