تصعيد حماس: “نزع السلاح أمر غير وارد”.. وتلويح باستئناف القتال يهدد خطة ترامب للسلام

في تطور مفصلي يهدد بإفشال الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، أعلنت حركة حماس رفضها القاطع للبنود المتعلقة بنزع سلاحها ومغادرة قطاع غزة، وهي شروط جوهرية في خطة السلام المقترحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

1 . الموقف الحازم لحماس: رفض الإملاءات والتلويح باستئناف الحرب

أكد حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، من الدوحة على موقف الحركة غير القابل للتفاوض بشأن سلاحها:

. نزع السلاح مرفوض: شدد بدران على أن قضية تسليم أسلحة حماس “أمر غير وارد وغير قابل للتفاوض.

ويأتي هذا الرفض في الوقت الذي أشار فيه الرئيس ترامب إلى أن مسألة نزع سلاح حماس سيتم تناولها في المرحلة الثانية من خطته للسلام.

. الاستعداد للقتال: أكد بدران أن الحركة مستعدة للقتال إذا استؤنفت الحرب في غزة، ورفض أي مقترحات لمغادرة القطاع كجزء من خطة ترامب.

. خلفية المفاوضات: هذه التصريحات القوية تأتي في ظل تمسك حماس بضرورة تعديل البنود الخاصة بـ نزع السلاح” و “طرد أعضاء حماس والفصائل من غزة، ووسط مفاوضات صعبة تسبق الموعد النهائي (يوم الاثنين) لتبادل الأسرى.

2 . العقبات الجوهرية في خطة ترامب (20 نقطة)

تظل خطة ترامب للسلام، المؤلفة من 20 نقطة، محاطة بعقبات كبرى لم يتم الاتفاق عليها بعد، أبرزها مصير حماس وغزة ما بعد الحرب:

. وعد العفو مقابل التجريد: تنص الخطة على منح العفو لأعضاء حماس الذين يوافقون على تفكيك أسلحتهم، والسماح لهم بمغادرة غزة. وهو البند الذي اعتبره مسؤولو حماس “خارج السؤال”.

. جذب النفوذ الإقليمي: جاء إعلان حماس عن شروطها المضادة خلال محادثات أجرتها مع مسؤولين أتراك ومصريين وقطريين في الدوحة، وهي العاصمة التي شهدت تصعيداً غير مسبوق الشهر الماضي عندما استهدفت إسرائيل اجتماعاً لحماس، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.

3 . شروط حماس: الضمانات والانسحاب الكامل

إلى جانب رفضها لنزع السلاح، وضعت حماس شروطاً مقابلة لضمان إنهاء النزاع بشكل كامل ومستدام:

. ضمانات دولية: طالبت الحركة بـ ضمانات دولية لانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، مما يشير إلى عدم ثقتها في ضمانات الوسطاء الإقليميين فقط.

. وقف الاغتيالات: سعت حماس للحصول على تأكيدات بـ عدم محاولة اغتيال أعضاء حماس والفصائل داخل أو خارج القطاع، مما يعكس قلقها الأمني بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة.

الخلاصة: مفاوضات على حافة الانهيار

تظهر تصريحات حماس الأخيرة أن النقاط الأساسية في خطة ترامب لا تزال تمثل نقاط خلاف رئيسية، وعلى رأسها نزع سلاح الحركة وانسحاب القوات الإسرائيلية.

مع اقتراب الموعد النهائي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يوم الاثنين، تشير هذه التصريحات إلى أن المفاوضات المقبلة ستكون صعبة للغاية، وأن خطر استئناف القتال يظل قائماً بقوة طالما ظل مصير سلاح حماس معلقاً.

هل تعتقد أن الوسطاء سيتمكنون من تقديم ضمانات كافية لحماس لتمرير خطة السلام، أم أن نزع سلاح الحركة هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه؟

المزيد من الكاتب

💥عرش ووفاء: جوف تتوج في ووهان وتكشف سر البطلة بيغولا💥

توقعات الأرصاد: الهدوء الخريفي يسبق العاصفة.. الموجة الشتوية الكبرى تقترب من مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *