منذ انطلاق مسيرته في دوري أبطال أوروبا، برز النرويجي إيرلينغ هالاند ظاهرة تهديفية غير مسبوقة.
حتى إنه تفوّق على تسعة أندية تاريخية في عدد الأهداف التي سجلها في أول 50 مباراة بالمسابقة، حيث أحرز 52 هدفاً.
هذا الرقم يتجاوز ما سجّله كل من دينامو زغرب، أندرلخت، ليل، كلوب بروج، بشيكتاش، سيلتك، جالطة سراي، سي إس كيه موسكو، وباناثينايكوس في أول 50 مباراة لها في دوري الأبطال.
الأمر الأبرز هو أن هالاند أصبح أسرع لاعب يصل إلى 50 هدفاً في تاريخ دوري الأبطال، بعدما حقق الإنجاز في 49 مباراة فقط، محطماً الرقم القياسي السابق المسجل باسم روود فان نيستلروي الذي وصل إلى 50 هدفاً في 62 مباراة.
هذا الأداء المذهل لم يأتِ من فراغ؛ فـ هالاند يجمع بين القوة البدنية، الطول، والحسم الفتّاك داخل منطقة الجزاء. ويأتي كل هذا بدعم من منظومة هجومية متكاملة في مانشستر سيتي تحت قيادة بيب جوارديولا.
إن توزيع الأهداف لديه يُظهر توازناً كبيراً: أغلبها من داخل منطقة الجزاء، ومعظمها من اللعب المفتوح، وعدد قليل من الأهداف بالرأس.
وفي ظل هذا الزخم، بات هالاند يُعتبر نذيراً لتغيّر خريطة هدافي دوري أبطال أوروبا، وربما يكون الأقرب لمنافسة كبار الأساطير مثل رونالدو وميسي.
