تطورات تاريخية: ترامب يأمر بوقف القصف “فوراً”… ودعم لابيد يمنح نتنياهو الضوء الأخضر لصفقة “السلام الدائم”

تطورات تاريخية: ترامب يأمر بوقف القصف "فوراً"... ودعم لابيد يمنح نتنياهو الضوء الأخضر لصفقة "السلام الدائم"

حماس تقبل التبادل وتشدد: لا وصاية أجنبية على غزة وسلاحنا للدولة الفلسطينية القادمة

دخلت جهود وقف إطلاق النار في غزة مرحلة حرجة مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن قبول حماس لخطة السلام التي طرحها، تزامناً مع مطالبته إسرائيل بوقف القصف “فوراً، معتبراً أن استمرار العمليات العسكرية يشكل خطراً كبيراً على عملية إخراج الرهائن.

هذه الخطوة الأمريكية جاءت متوازية مع إعلان يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، عن دعمه الكامل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمضي قدماً في التوصل إلى الاتفاق، مما يمنح نتنياهو الغطاء السياسي اللازم لمواجهة أي معارضة داخل ائتلافه اليميني.

الرد المشروط لحماس: رفض قاطع للوصاية

سلّمت حماس الوسطاء ردها الرسمي بالموافقة على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين وفق صيغة التبادل، بما يحقق “وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع“.

وقد أوضح القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق أن حماس وافقت على المبادئ الإقليمية والدولية لكنها شددت على نقاط خلاف جوهرية:

1 . رفض السيطرة الأجنبية:

أكد أبو مرزوق الرفض القاطع لمقترح تشكيل مجلس السلام بقيادة ترامب وبمشاركة شخصيات مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وصرح بأن الفلسطينيين لن يقبلوا أبداً أي نوع من السيطرة الخارجية، مشدداً على أن “الفلسطينيين يجب أن يسيطروا على أنفسهم”.

2 . مصير السلاح: أعلن أبو مرزوق أن حماس لن تنزع سلاحها قبل انتهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أن الحركة “ستسلم سلاحها للدولة الفلسطينية القادمة، ومن يحكم غزة سيكون بيده السلاح”.

الإدارة والوقت: أكدت الحركة التوصل إلى توافق وطني لتسليم الإدارة لهيئة تكنوقراط فلسطينية مستقلة. كما وصفت شرط تسليم الأسرى خلال 72 ساعة بأنه “أمر نظري وغير واقعي بالظرف الحالي”، مشيراً إلى الحاجة لمزيد من المفاوضات.

دعم دولي يضغط لتنفيذ الصفقة

شهدت العواصم الدولية والأطراف الوسيطة إجماعاً نادراً على ضرورة استغلال هذه الفرصة:

. الأمم المتحدة ترحب:

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالبيان، مؤكداً أنه “يفتح إمكانية السلام“، وحث “جميع الأطراف على اغتنام الفرصة لإنهاء الصراع المأساوي”، مقدماً الشكر لـ قطر ومصر على وساطتهما القيمة.

. الضغط الأوروبي:

انضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى جبهة الضغط، حيث أكد ماكرون أن “إطلاق سراح جميع الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة باتا في المتناول!“، بينما أكدت ميلوني دعم إيطاليا الكامل لجهود ترامب واستعدادها “للقيام بدورها”.

. التحرك العربي: أكد مصدر مصري مطّلع أن “الإعداد جارٍ لتجهيز حوار فلسطيني جامع لمناقشة مستقبل قطاع غزة” بالتوازي مع بدء مناقشة الظروف الميدانية لتبادل الأسرى. ورحبت قطر بالإعلان وأعلنت استئناف العمل مع مصر لتطوير تفاصيل الخطة.

كارثة إنسانية تتصاعد: مقتل 562 من عمال الإغاثة

في سياق موازٍ، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الوضع في شمال غزة “يستمر في التدهور السريع”، وكشف عن مقتل ما لا يقل عن 562 من عمال الإغاثة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، منهم 376 موظفاً في الأمم المتحدة، مؤكداً أن الأوضاع الإنسانية تنهار بشكل متسارع.

الخلاصة:

بعد الدعم الداخلي والخارجي الهائل، أصبح نتنياهو في وضع يفرض عليه الانخراط في المفاوضات. وستتركز المرحلة المقبلة على كيفية معالجة واشنطن وإسرائيل لشروط حماس الجوهرية: الرفض القاطع للوصاية الأجنبية، و ربط نزع السلاح بإنهاء الاحتلال.

ومن المتوقع أن يعلن البيت الأبيض قريباً عن رده الرسمي على قبول حماس المشروط.

المزيد من الكاتب

صراع الإرادة: أنيسيموفا تحسم ملحمة “باوليني” وتُحلّق رسمياً إلى نهائيات الرياض!

ميونيخ والمسيرات… الاتحاد الأوروبي أمام تحدي “جدار الدفاع” بعد الإغلاق المتكرر للمطار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *