أطلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنذاراً أخيراً ومدوياً لحركة حماس، يضع مصير قطاع غزة والحرب المشتعلة على المحك، حيث طالب الحركة بالرد النهائي على خطته لوقف القتال وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين دون قيد أو شرط.
وفي تصريح شديد اللهجة، حدد ترامب مهلة زمنية قاطعة لا تقبل التأجيل، قائلاً: “يجب التوصل إلى اتفاق مع حماس بحلول الساعة السادسة من مساء الأحد بتوقيت واشنطن.”
وأضاف ترامب بلهجة لم تترك مجالاً للشك أو التراجع: “إذا لم يتم التوصل إلى هذا الاتفاق، فستُفتح أبواب الجحيم ضد حماس كما لم يره أحد من قبل. سيكون ثمناً لا يمكن تصوره.”
وفي إشارة بالغة الخطورة إلى ما هو قادم، طالب ترامب جميع “الفلسطينيين الأبرياء” بمغادرة المنطقة التي حذر من أنها “قد تشهد موتاً كبيراً في المستقبل“، وعليهم التوجه “فوراً“ إلى أجزاء أكثر أماناً في غزة، وفق تعبيره.
ويأتي هذا التصعيد المباشر بعد إعلان حماس أنها “ما زالت بحاجة لبعض الوقت لدراسة خطة ترامب“ التي من المفترض أن تنهي حرباً طاحنة استمرت لعامين وحولت القطاع إلى ركام.
تفاصيل الخطة ومصير غزة
تحظى الخطة بدعم صريح من رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وتتضمن شروطاً لا هوادة فيها:
1 . وقف فوري لإطلاق النار.
2 . الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في القطاع خلال 72 ساعة (أي ثلاثة أيام).
3 . نزع سلاح حركة حماس بالكامل.
4 . انسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة.
5 . تشكيل سلطة انتقالية برئاسة ترامب نفسه للإشراف على ما بعد الحرب.
وكان ترامب قد أمهل الحركة يوم الثلاثاء الماضي “ثلاثة إلى أربعة أيام” لقبول الخطة، لتصبح الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين هي اللحظة الحاسمة التي ستحدد شكل الصراع ومستقبل القطاع المحاصر، إما بالسلام المفروض أو بالاجتياح الذي يلوح به “الجحيم”.
