⚓️أسطول الظل الروسي: هل تنجح “المصيدة الأوروبية” في قطع شريان تمويل حرب بوتين؟

بعد تجاوزها حاجز الـ 20 ألف عقوبة، تخوض أوروبا وحلفاء أوكرانيا الآن معركة حاسمة تستهدف الأداة التي مكنت روسيا من امتصاص الصدمات الاقتصادية ومواصلة تمويل حربها الشرسة:

أسطول الظل” البحري. هذا الأسطول الهائل، الذي يضم ما يقدر بما بين 1400 و1800 ناقلة، يشكل حوالي خمس تجارة النفط العالمية، وقد مكن موسكو من جني عائدات تصدير زادت عن العام السابق بـ 5%، بمعدل 16.4 مليار دولار شهريًا (في 2024).

الآن، وبعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، بدأت فرنسا في التحرك فعلياً، بوضع الأسطول في مصيدة أوروبية مُحكمة.

🇪🇺 المصيدة الأوروبية: ماكرون يدعو لتكثيف “الاعتراض

جاء التحرك الأوروبي بعد حادثة اعتراض فرنسا لسفينة “بوراكاي” التي ترفع علم بنين ويشتبه في انتمائها لـ “الأسطول الشبح” في المياه الدنماركية.

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القمة الأوروبية إلى اتخاذ خطوات “لزيادة الضغط” على الأسطول الروسي، مشيراً إلى أن هذه التجارة غير القانونية تدر على الكرملين أكثر من 30 مليار يورو، وتساهم في تمويل “30 إلى 40% من مجهوده الحربي.

واقترح ماكرون آلية عمل جديدة تهدف إلى تقويض النموذج الاقتصادي لروسيا:

. تحالف الراغبين:

العمل بتنسيق وثيق مع حلف الناتو وفي إطار “تحالف الراغبين” لزيادة فعالية التحركات المشتركة.

. تكثيف التفتيش:

تكثيف عمليات التفتيش للتأكد من التزام الناقلات بالقوانين الدولية، مشيراً إلى أن احتجاز السفن لأيام أو أسابيع يمكن أن يجبرها على إعادة تنظيم نفسها وتكبيدها خسائر اقتصادية.

. بناء تحركات مشتركة:

اجتماع رؤساء الأركان الأوروبيين “لبناء تحركات مشتركة” واجتياز “خطوة” جديدة في “سياسة اعتراض” هذه السفن.

🌑 كيف يعمل أسطول الظل؟ آلية المراوغة المعقدة

يُعد أسطول الظل مثالاً على مقاومة روسيا للإجراءات الغربية، معتمدًا على آلية عمل معقدة تهدف إلى إخفاء مصدر النفط وملكية السفن:

1 . تغيير الأعلام:

تقوم السفن بتغيير علمها باستمرار والتسجيل في دول لا تفرض قيودًا صارمة مثل بنما أو ليبيريا. وفي مثال السفينة التي تم اعتراضها قبالة فرنسا، تبين أنها مسجلة تحت علم مزيف.

2 . إخفاء الهوية:

يتم تسجيل السفن بأسماء شركات وهمية أو في دول توفر سرية تامة لملكية السفن، مما يصعب فرض العقوبات على المالكين الحقيقيين.

3 . التهرب من الرقابة:

يتم تعطيل أنظمة التتبع (أجهزة الإرسال) أثناء الرحلات البحرية لإخفاء تحركاتها، أو يتم إرسال إشارات خادعة، إلى جانب تعديل الوثائق الرسمية لتظهر أن النفط مصدره دول غير خاضعة للعقوبات.

4 . التبادل في البحر:

يتم نقل النفط والبضائع بين السفن في عرض البحر وفي المناطق النائية لتفادي الرقابة.

📈 لماذا يُعد الأسطول حاسماً في الحرب؟

وفقًا لخبراء العقوبات ومعهد كييف للاقتصاد، أدى التهرب من الحد الأقصى لسعر النفط إلى زيادة السعر الذي تحصل عليه روسيا، مما أكسبها 9.4 مليار دولار إضافية.

هذه الأموال تمثل شريان الحياة الرئيسي للكرملين لدفع ثمن الأسلحة وتمويل مجهوده الحربي.

السؤال الآن: هل يمتلك تحالف الراغبين الأوروبي الإرادة والقدرة اللوجستية اللازمة لتكثيف عمليات التفتيش والاعتراض لدرجة تقويض هذا النموذج الاقتصادي الضخم الذي يحرك آلة الحرب الروسية؟

المزيد من الكاتب

🚀شهادة القيامة: رينيه ستابس تُغيّر رأيها بالكامل عن إيما رادوكانو بعد ملحمة بكين!

اعتزال مؤجل ومجد جديد: قصة مارين سيليتش الذي عاد ليواجه أعظم لاعب في العالم (دجوكوفيتش)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *