كانت أنيسيموفا قد تركت وراءها مرارة خسارة نهائي أمريكا المفتوحة قبل 20 يوماً، لتعود إلى الملاعب بقلب محارب وإرادة لا تلين.
وفي أولى محطاتها في بطولة بكين المفتوحة، لم تكن مواجهتها مع البريطانية كاتي بولتر مجرد مباراة، بل كانت رسالة واضحة لكل من يتابعها.
“أنا متحمسة للغاية للعودة إلى بكين، أحب اللعب هنا وأحب المدينة حقاً،” هكذا عبّرت اللاعبة الأمريكية عن سعادتها، لتُبهر الجمهور بأداء حاسم ونظيف.
فلم تترك أي مجال للشك في قوتها، وأنهت المباراة بنتيجة 6-1 و 6-3 في ساعة و19 دقيقة.
ما جعل الفوز أكثر إثارة هو تحليل الخبراء، حيث علّق نجم التنس السابق كولين فليمنج قائلاً: “من المناسب أن تُنهي أنيسيموفا المباراة بضربة فائزة، خاصة وأنها كانت ضربة من جانب الخلفية التي تُعتبر واحدة من أفضل الضربات في عالم التنس النسائي في 2025. يبدو أنها هنا في بكين، وتعني العمل.”
لكن القصة لا تتوقف هنا، ففي الأفق تلوح مواجهة قد تُشعل البطولة.مع مسيرة أنيسيموفا المذهلة في هذا الموسم التي شهدت وصولها لنهائيين في الجراند سلام ولقبها الأول في بطولة كبرى، أصبحت لديها الفرصة للانضمام إلى قائمة حصرية تضم أرينا سابالينكا وميرا أندريفا كأكثر اللاعبات تتويجاً بألقاب من فئة WTA 1000 هذا العام.
وإن سارت الأمور وفقاً لتصنيفها، فإنها قد تلتقي في النهائي مع غريمتها إيغا شفيونتيك، في الفصل الثالث من ملحمة درامية بدأت بخسارة قاسية 6-0، 6-0 في ويمبلدون، قبل أن تنتقم في أمريكا المفتوحة.
لقاء محتمل في النهائي لن يكون مجرد مباراة، بل سيكون صراعاً لتسوية الحسابات.لقد جاءت أنيسيموفا إلى بكين لتعيد كتابة قصتها، وهذه المرة، القلم في يدها.
