مانشستر يونايتد… أزمة تتجدد ودمار على عتبة أولد ترافورد

في ليلة كئيبة أخرى، سقط مانشستر يونايتد في فخ برينتفورد بنتيجة 3-1، في هزيمة لم تكن مجرد نتيجة، بل كانت تأكيداً على أن الأزمة التي تُلاحق النادي لا تزال قائمة، بل وتتجدد في عهد المدرب الجديد روبن أموريم.

وبينما كانت جماهير برينتفورد تهتف “ستُقال صباحاً!”، كان أموريم يجلس على مقاعد البدلاء، ناظراً إلى الأرض، في صورة تُختصر حجم الألم والضياع.

الحالة هي نفسها… والإجابة غائبة

في مؤتمره الصحفي، لم يجد أموريم إجابات جديدة. كلماته بدت وكأنها صدى للمدربين السابقين: “الشعور هو نفسه دائماً”، “علينا أن نكون أفضل”.

لقد اعترف المدرب بأن فريقه لم يسيطر على المباراة، بل لعب “لعبة الخصم”، في إشارة واضحة إلى الفوضى التكتيكية التي يعيشها الفريق.

وبينما يُؤكد أموريم أنهم يعملون على الأخطاء الدفاعية في التدريبات، تستمر شباك الفريق في تلقي الأهداف في كل مباراة بالدوري هذا الموسم، مما يُظهر وجود خلل عميق لا يقتصر على الملعب فقط.

أرقام تُثير الرعب

لم يأتِ اليأس من فراغ. فالهزيمة أمام برينتفورد هي الثامنة توالياً لمانشستر يونايتد خارج أرضه في الدوري دون تحقيق أي فوز.

هذه السلسلة الكارثية، بالإضافة إلى إهدار برونو فيرنانديز لركلة جزاء كانت كفيلة بتقليص الفارق، تُشكل دليلاً دامغاً على أن المشكلة لم تعد مجرد “فترة انتقالية”، بل أصبحت أزمة حقيقية تهدد مسيرة المدرب وتُعمق من جراح النادي.

الفشل فردي أم جماعي؟

لتحليل عمق الأزمة، لا بد من النظر إلى أداء كل لاعب على حدة. كان خط الدفاع هو النقطة الأضعف، حيث حاز المدافع هاري ماغواير على تقييم 2، في أداء يُوصف بالكارثي بعد أن “قامر” بمصيدة التسلل وفشل في إيقاف الهجوم.

وفي المقابل، نال مايل سفيلار تقييم 5، رغم بعض التصديات الرائعة، مما يُشير إلى أداء متذبذب.

أما في خط الوسط، فواصل القائد برونو فيرنانديز معاناته بتقييم 3، وفشل في صناعة أي تأثير يُذكر، قبل أن يُهدر ركلة جزاء حاسمة.

وعلى الرغم من الأداء المخيب للآمال من معظم اللاعبين، كان هناك بصيص أمل وحيد: المهاجم بنجامين سيسكو، الذي حصل على أعلى تقييم بـ 7، بعد أن أظهر إصراراً كبيراً وسجل هدفه الأول مع اليونايتد.

إن مانشستر يونايتد يواجه الآن تحدياً ليس فقط للفوز بالمباريات، بل لإعادة بناء الثقة المفقودة. الأيام القادمة ستكون حاسمة لأموريم، فالفريق يحتاج إلى انتصار قبل التوقف الدولي، انتصار يُعيد له بعض الأمل في نفق مظلم يبدو أطول مما كان يتوقع الجميع.

المزيد من الكاتب

هل هي شجاعة أم ذكاء سياسي؟ الإمارات تثير الجدل بلقاء نتنياهو لإنهاء أزمة غزة

ميدفيديف يطمئن أوروبا: روسيا لا تريدكم… لأنكم ضعفاء!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *