الصين ترحب بملكتها: تشنغ تشيوان تعود من بوابة الألم لتصنع المجد

ثلاثة أشهر كاملة، أو 88 يوماً على وجه التحديد، احتاجتها تشنغ تشيوان لتستعيد عافيتها بعد إصابتها المؤلمة في بطولة ويمبلدون.

كانت مشكلة في مرفقها الأيمن تتطلب جراحة وراحة، وبعدها عادت أخيرًا إلى أفضل مكان ممكن بالنسبة لها: بطولة بكين المفتوحة، لتبدأ فصلًا جديدًا من مسيرتها الأسطورية.

لم تكن عودة تشنغ مجرد قرار رياضي، بل كانت قراراً عاطفياً. “أنا من أفتقد المنافسة، وأنا من أفتقد الجماهير”، هكذا قالت بصدق في مؤتمرها الصحفي، مُعترفة بأنها عادت ضد نصيحة فريقها، فقط لأنها شعرت أن هذا هو المكان المثالي “لاختتام الموسم بأجواء إيجابية”.

وهذه العاطفة كانت هي الوقود الذي دفعها إلى الملعب، فبنسبة 70 إلى 80 بالمئة فقط من مستواها المعتاد، قدمت أداءً مذهلاً أمام إميليانا أرانجو.

سيطرت تشنغ على المباراة، وفرضت إيقاعها الهجومي لتُنهيها بفوز حاسم بنتيجة 6-3 و 6-2، مُقدمةً دليلاً قاطعاً على أن الموهبة الحقيقية لا تتأثر بالغياب.

هذا الانتصار ليس مجرد فوز في دور، بل هو انتصار للإرادة على التحديات الجسدية، وللعاطفة على الحسابات المنطقية.

إنها عودة ملكة التنس الصينية إلى عرشها، أمام جماهيرها التي أحبتها، لتبدأ فصلاً جديداً في مسيرتها الأسطورية التي جعلتها أول لاعبة صينية تفوز بميدالية ذهبية في الأولمبياد، وتصل إلى نهائيات كبرى.

هذا هو ما يفعله الأبطال، يقاتلون ليس فقط من أجل النصر، بل من أجل شغفهم.

المزيد من الكاتب

بوليشيتش يُلهم ميلان… انتصار تاريخي على نابولي يقود الروسونيري إلى الصدارة في ليلة لا تُنسى

ملحمة الصين المفتوحة: أبطال وصاعدون في قلب العاصفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *