في ليلة لا تُنسى من الدراما والإثارة، لم يكتفِ أرسنال بالفوز على نيوكاسل، بل حقق انتصاراً يُسجل في سجلات التاريخ، حيث جاءت عودته في الدقائق الأخيرة في ثاني أسرع ريمونتادا في تاريخه بالدوري الإنجليزي.
هذه العودة أعادت إلى الأذهان ذكريات موسم 2013، عندما كان المدرب الحالي ميكيل أرتيتا لاعباً وسجل هدف التعادل المتأخر في مباراة مشابهة.
سيطرة بالأرقام.. وقوة في الركلات الثابتة
لم يكن هذا الفوز مجرد حظ، فالأرقام تُؤكد تفوق أرسنال المطلق. فالفريق سجل هدفين بين الدقيقة 84 ونهاية المباراة، وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها في مبارياته الأربع الأخيرة خارج أرضه ضد نيوكاسل مجتمعة.
الأهم من ذلك، أن الفوز يُبرز قوة أرسنال في الكرات الثابتة، حيث وصل الفريق إلى هدفه الـ 36 من ركلة ركنية منذ بداية موسم 2023-2024، بفارق 15 هدفاً عن أقرب منافسيه.
هذه الإحصائية تُؤكد أن الفريق لا يعتمد على الحظ، بل على تكتيك مدروس وفعال.
دراما الهدفين القاتلين
على الرغم من كل محاولات أرسنال، تقدم نيوكاسل بهدف جاء ضد مجرى اللعب. لكن المدفعجية أثبتوا أنهم لا يستسلمون.
ففي الدقيقة 84، سجل البديل ميكيل ميرينو هدف التعادل، ليُعيد الأمل لأرسنال. ومع أن المباراة كانت تتجه نحو النهاية، أظهر أرسنال إصراراً لا يُصدق، حتى جاءت اللحظة التي لن تُنسى.
وفي الدقيقة 96، ومن ركلة ركنية نفذها مارتن أوديغارد، ارتقى المدافع غابرييل عالياً فوق الجميع ليُسجل هدف الفوز القاتل، ويُرسل جماهير أرسنال إلى قمة النشوة.
خسارة تاريخية ومُرة
أما على الجانب الآخر، فكانت الهزيمة بمثابة ضربة قاضية لنيوكاسل، الذي كان يُعتقد أنه على وشك تحقيق فوز ثمين.
لقد كان هذا اليوم بمثابة تكرار لتاريخ مرير، حيث خسر الفريق أمام ليفربول في وقت متأخر من المباراة قبل أسابيع قليلة.
إن انتصار أرسنال لم يكن فقط نتيجة، بل كان رسالة واضحة من المدرب ميكيل أرتيتا ولاعبيه، بأنهم يمتلكون العزيمة والشخصية للفوز حتى في أصعب الظروف.
هذه هي الروح التي تُصنع منها البطولات.
