مهمة “أرتميس 2” تعيد إشعال نظريات مؤامرة هبوط القمر

بعد مرور أكثر من 50 عاماً على الهبوط الأول للإنسان على سطح القمر ضمن مهمة أبولو، عادت نظريات المؤامرة لتسيطر على النقاشات مجدداً، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد إطلاق مهمة أرتميس 2.

وعلى الرغم من أن المهمة المرتقبة لن تهبط على سطح القمر، إلا أن تفاصيلها أثارت موجة من الشكوك والسخرية بين المشككين الذين يعتبرون أن ما حدث في عام 1969 لم يكن سوى تمثيلية.

لماذا عادت الشكوك؟

يرى المشككون أن مرور أكثر من نصف قرن دون تكرار الهبوط البشري على القمر هو أمر مثير للريبة. ويزداد الشك لديهم بسبب أن مهمة أرتميس 2 لن تهبط على السطح، بل ستكتفي بالتحليق حوله.

واعتبر البعض هذا الأمر “دليلاً” على أن الهبوط الأصلي كان مزيفاً، معلقين بسخرية أنهم يأملون في الحصول على “صور أوضح” هذه المرة.

نظريات تتجاوز حدود المنطق

تجاوزت بعض التعليقات على الإنترنت حدود الشكوك التقليدية، لتصل إلى ادعاءات بأن البشر لم يغادروا الأرض قط، وأن الفضاء نفسه هو “وهم مُصطنع”.

حتى أن البعض شبه الإطلاقات الفضائية بـ “مصارعة محترفة” يعرف الجميع أنها مزيفة ولكن العرض يستمر.

وزعم آخرون أن وكالة ناسا تنفق ملايين الدولارات لإنتاج مقاطع مزيفة لرواد فضاء يطفون في انعدام الجاذبية، وأن رواد الفضاء الأوائل كانوا مجرد غواصين يمثلون دورهم في استوديو.

تفاصيل مهمة أرتميس 2

تخطط ناسا لإطلاق مهمة أرتميس 2 في فبراير 2026، حيث ستحمل المهمة أربعة رواد فضاء في أول رحلة مأهولة إلى القمر منذ أكثر من 50 عاماً.

وخلال المهمة التي ستستمر لمدة عشرة أيام، سيقوم الطاقم بالتحليق مسافة 9200 كيلومتر خلف القمر، ليصلوا إلى أبعد نقطة بلغها الإنسان عن الأرض في التاريخ. ورغم هذه الحقائق، لم تكن هذه التفاصيل كافية لإقناع المشككين.

يُظهر هذا الجدل أن نظريات المؤامرة حول الهبوط على القمر، رغم دحضها مراراً، لا تزال تجد طريقها إلى الواجهة بقوة مع كل إعلان فضائي جديد.

المزيد من الكاتب

بعزيمة الأبطال وتواضعهم: هل تُواجه إيغا شفيونتيك (الصين) بعد لقائها المُلهم بسينر؟ تحليل مباراة بكين والتوقعات

معركة كسر التعادل: هل تُنهي رادوكانو مطاردتها للقب الثاني أم تُفاجئها بوكسا المتخصصة في الزوجي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *