على ارتفاع 36 ألف قدم.. قصة الطفل الذي أراد حياةً أفضل فوجد نفسه على حافة الموت

في قلب كل يأس، يولد أمل، حتى لو كان هذا الأمل مجنوناً كاختباء في حجرة عجلات طائرة. هذه ليست قصة خيالية، بل حكاية حقيقية لطفل أفغاني يبلغ من العمر 13 عاماً، اختار أن يراهن على الحياة في أخطر رهان ممكن، فنجا بمعجزة أذهلت العالم.

لقد تسلل الفتى، الذي كان يحلم بالوصول إلى إيران، إلى مطار كابول الدولي، وصعد إلى طائرة متجهة إلى الهند.

هناك، بين أجزاء الطائرة الميكانيكية الصامتة، وبين الحديد البارد، اتخذ من حجرة العجلات ملاذاً له.لم يكن يعلم أن هذه المساحة الصغيرة ستكون مسرحاً لأخطر رحلة في حياته.

على ارتفاع يتجاوز 36 ألف قدم، واجه الطفل الموت في كل لحظة. كانت درجات الحرارة تنخفض إلى ما دون الصفر، والهواء يصبح نادراً، والأكسجين يتلاشى.

إنها ظروف لا يستطيع جسم الإنسان تحملها، وهي التي تودي بحياة معظم من يغامرون بمثل هذه المحاولات.

لكن هذا الطفل، برغم كل شيء، صمد.

وعندما حطت الطائرة أخيراً في دلهي، لم يكن أحد يتوقع ما سيكتشفه العمال في حجرة العجلات: جسد صغير، يكاد يكون متجمدًا، لكنه ينبض بالحياة. لقد نجا! وعندما سُئل عن دافعه، كان جوابه بسيطًا ومحزنًا في آن واحد: الفضول.

قصة هذا الطفل ليست مجرد خبر عابر، بل هي تذكير مؤلم باليأس الذي يدفع البشر إلى حافة الهاوية.

إنها مرآة تعكس الثغرات الأمنية في المطارات، وتشعل ناقوس الخطر حول الحاجة الماسة لتحسين الأنظمة الأمنية. لكنها في الوقت نفسه، شهادة على قوة الأمل التي لا يمكن أن تنكسر، حتى في أظلم الأماكن وأشدها خطورة.

المزيد من الكاتب

تحدي الألم والعودة.. ألكاراز يثير القلق ثم يحقق الانتصار!، وروود وفريتز ينجون من فخ المفاجآت في طوكيو

مدريد حمراء.. أتلتيكو يكتسح الريال بخماسية تاريخية في ليلة الانهيار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *