انفجار وشيك: واشنطن تستعد.. وفنزويلا تستغيث بالعالم!

في لحظة فارقة قد تغير وجه أمريكا اللاتينية، تتجه الأنظار إلى البحر الكاريبي، حيث تتعالى أصوات التوتر وتتزايد المخاوف من صراع عسكري وشيك.

ففي الوقت الذي تنشر فيه واشنطن سفنها الحربية وغواصاتها النووية، تستنجد كاراكاس بالمجتمع الدولي لمنع ما وصفته بـ”التهديد العسكري غير الأخلاقي”.

تصعيد على الماء

التقارير تتوالى، وتكشف عن خيارات عسكرية أمريكية غير مسبوقة. شبكة (إن.بي.سي نيوز) تؤكد أن مسؤولين عسكريين يضعون خططاً لاستهداف مهربي المخدرات داخل الأراضي الفنزويلية، وهو ما قد يبدأ في غضون أسابيع.

هذا التصعيد يأتي بعد سلسلة من الغارات البحرية التي شنتها القوات الأمريكية، ودمرت خلالها ثلاث قوارب، ما أسفر عن مقتل أكثر من 12 شخصًا. عمليات وصفها خبراء الأمم المتحدة بـ “الإعدام خارج نطاق القضاء.

صرخات دبلوماسية في الأمم المتحدة

على الجانب الآخر من المحيط، وفي أروقة الأمم المتحدة، كان صوت فنزويلا يرتفع مدوياً. وزير الخارجية إيفان خيل بينتو لم يتردد في توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى واشنطن.

لقد اتهمها باختلاق “أكاذيب مبتذلة ومنحرفة” حول المخدرات لتبرير “تهديد عسكري وحشي ومكلف”.

ودعا المجتمع الدولي إلى التضامن، موجهاً الشكر لحكومات وشعوب العالم التي أدانت هذه المحاولة لشن الحرب.

حشد عسكري وقلق مكتوم

التحركات الأمريكية لا تقتصر على البحر. ففي خطوة مثيرة للقلق، استدعى وزير الدفاع الأمريكي مئات الجنرالات والأدميرالات في اجتماع “طارئ واستثنائي” لم يتم الإعلان عن سببه.

هذا الاجتماع، الذي أثار “حالة من القلق والارتباك” داخل المؤسسة العسكرية نفسها، يأتي وسط سلسلة من التغييرات الكبيرة التي أجرتها إدارة ترامب في صفوف كبار القادة.

إنها تحركات عسكرية غير مسبوقة قد تشير إلى أن ما يُطبخ في الكواليس أكبر بكثير مما يُعلن.

حرب تحت ستار؟

في الوقت الذي ترفض فيه واشنطن دعوات الحوار من الرئيس مادورو، وتصفه بـ”الهارب من وجه العدالة”، يبقى السؤال: هل الهدف من هذا الحشد العسكري هو مكافحة تهريب المخدرات حقاً، أم أن هناك أهدافًا أخرى مرتبطة بالنفط أو بتغيير النظام في فنزويلا؟ إن طبول الحرب تقرع بالفعل في الكاريبي، والأيام القادمة وحدها كفيلة بكشف الأوراق.

المزيد من الكاتب

بين الأرقام والإحساس: إيغا شفيونتيك تكشف عن أولوياتها في سباق الصدارة ببطولة بكين

كلوديا ريزو: أكثر من مجرد “أجمل رئيسة نادٍ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *