بعد مباراة مثيرة حبست الأنفاس، نجح الاتحاد الليبي، الشهير بلقب “العميد”، في تحقيق انتصار ثمين على فريق ولايتا ديتشا الإثيوبي، الملقب بـ”نحل التونة”، ليتأهل إلى الدور 32 من بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية.

لم يكن الفوز بنتيجة 3-1 مجرد عبور إلى الدور التالي، بل كان تتويجاً لجهد تكتيكي وإصرار عظيم.

 تحليل فني: الانتصار التكتيكي للعميد

من الناحية الفنية، أظهر الاتحاد تفوقاً واضحاً على خصمه. اعتمد المدرب على الضغط العالي منذ البداية، وهو ما مكن الفريق من السيطرة على مجريات اللعب وحصار المنافس في ملعبه.

كان الانتشار الجيد للاعبين وتفوقهم المهارى سبباً في خلق العديد من الفرص، وخاصة عبر الأطراف.

وحتى بعد تلقي هدف التعادل غير المتوقع، لم يفقد الفريق تركيزه، بل عاد للضغط بقوة أكبر، مما أثمر عن ركلة جزاء حاسمة وهدفين آخرين أكدا أحقية الاتحاد في الفوز، ليكشف عن جاهزية فنية عالية للمرحلة القادمة.

 قصة حماسية: إثارة حتى اللحظة الأخيرة

لم تكن المباراة خالية من الدراما. افتتح المحترف تيتي الأهداف مبكراً في الدقيقة 18، لكن الفرحة لم تدم طويلاً، حيث تلقى الاتحاد هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول بلحظات من هفوة دفاعية.

مع بداية الشوط الثاني، عاد “العميد” بعزيمة أقوى، ليحصل على ركلة جزاء ترجمها نوفل الزرهوني بنجاح، معيداً الأمل للجماهير.

وبينما كان الجميع يترقب صافرة النهاية، أطلق أحمد الصويعي رصاصة الرحمة في الدقيقة 96، مسجلاً الهدف الثالث الذي أنهى حلم الفريق الإثيوبي وقتل المباراة بشكل درامي.

 الترقب الكبير: مواجهة قمة عربية ضد المصري البورسعيدي

بإنجازه هذا، وضع الاتحاد الليبي نفسه على موعد مع اختبار صعب لكنه مرتقب.فخصمه القادم هو المصري البورسعيدي، الذي أعفي من خوض الدور التمهيدي.

تعتبر هذه المواجهة قمة عربية خالصة، وتأكيداً على قوة الأندية الليبية في الساحة القارية. من المقرر أن تقام مباراة الذهاب في طرابلس أيام 17 أو 18 أكتوبر،

بينما ستقام مباراة العودة في بورسعيد في الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر. يمتلك كل فريق نقاط قوة وأسلوب لعب فريد، مما يعد بمواجهة تكتيكية مثيرة تستحق المتابعة.