في ليلة كان يُنتظر أن تكون خاتمتها صراعاً أسطورياً بين عمالقة الماضي، تحولت مسار الأحداث خلف الكواليس لتصنع قصة جديدة، يرويها لنا التقرير الأخير من مصادر موثوقة.
لم تكن مجرد قرارات عابرة، بل كانت صراعاً بين الأساطير وعهد جديد من البطولات.
بوابة العرض وليست نهايته: قرار يقلب الموازين
كان من المفترض أن تكون مواجهة بروك ليسنر وجون سينا هي الحدث الرئيسي الذي يختتم عرض WWE Wrestlepalooza.
صراع بين وحش كاسر وبطل أسطوري، نهاية تليق بمسيرتهما. لكن القرار الأخير كان صادماً: نُقلت المباراة إلى بداية العرض، لتترك مسرحاً لختام آخر بين كودي رودس ودرو ماكنتاير على لقب العالم.
السبب، وفقاً لتقرير “Fightful Select”، لم يكن رغبةً من ليسنر في المغادرة مبكراً كما جرت العادة. بل جاء من ESPN نفسها.
لقد أصرت القناة الراعية على أن يختتم العرض “مباراة لقب كبيرة“، تحمل في طياتها “الفخامة والاحتفال“، ليتم بذلك تأكيد أن قيمة اللقب هي الأهم في نهاية المطاف.
غضب الوحش وعزيمة البطل
بعد هذا القرار، لم يتوانَ بروك ليسنر عن فرض هيمنته المعهودة. دخل ليسنر في اشتباك سريع مع جون سينا، ليقوم بتدمير بطل العالم 17 مرة بضربات “F-5” خاطفة، وينهي الصراع في وقت قصير.
لقد أرسل “الوحش” رسالة واضحة: لم يكن في حاجة إلى الحدث الرئيسي ليُثبت هيمنته، بل جعل من البداية مشهدًا لا يُنسى.
وبعد تلك المواجهة السريعة، كانت بقية المباريات تمهيداً للحدث الكبير: من مباراة الفرق بين “ذا فيجن” و”ذا أوسوس”، إلى مواجهة السيدات بين ستيفاني فاكير وإيو سكاي.
وصولاً إلى مباراة الفرق المختلطة بين سي إم بانك وإيه جيه لي، وسيث رولينز وبيكي لينش.
تتويج عصر جديد على حساب الأساطير
لقد كانت تلك الليلة أكثر من مجرد عرض مصارعة. كانت حلبة المصارعة تروي قصة انتقال السلطة؛ من صراع العمالقة إلى تتويج الأبطال.
قرار ESPN لم يغير جدول المباريات فقط، بل أعاد صياغة الأولويات، ليجعل من قصة اللقب هي الخاتمة الحقيقية التي تليق بعالم المصارعة.
