دوري أبطال أوروبا: ليلة كروية لن تُنسى!

انتهى الانتظار! عادت الأمسيات الكروية الساحرة، وعاد معها دوي النشيد الأثيري لدوري أبطال أوروبا، حيث تستعد القارة العجوز لمشاهدة عمالقة كرة القدم يتنافسون على المجد.

الليلة، تبدأ رحلة المجد بلقاءين من العيار الثقيل، حيث يفتتح يوفنتوس الإيطالي موسمه الأوروبي على أرضه أمام العملاق الألماني بوروسيا دورتموند، بينما يتصادم أرسنال مع الجدار الدفاعي لـأتلتيك بلباو، وتشهد أيندهوفن مفاجأة مدوية.

أولى الإثارات: شباب ريال مدريد يضربون أولاً!

وقبل أن تبدأ مواجهة الكبار، شهد ملعب ألفريدو دي ستيفانو مباراة مثيرة ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا للشباب، حيث تمكن ريال مدريد من الفوز على مارسيليا بنتيجة 3-2.

كانت مباراة متقلبة، لكن البطل الشاب روبرتو مارتن حسمها لصالح فريقه، حيث سجل هدفاً وحصل على ركلة جزاء في الدقائق التسع الأخيرة، ليمنح فريقه انتصاراً ثميناً يعزز من فخر النادي.

قواعد جديدة ومثيرة: نظام دوري الأبطال يتغير!

شهدت البطولة الأكثر أهمية في أوروبا تغييرات جذرية، حيث تم التخلي عن نظام المجموعات التقليدي.

بدءاً من هذا الموسم، ستتنافس 36 فريقًا في دوري واحد، بدلاً من 32 فريقًا موزعة على 8 مجموعات.

. نظام الدوري:

كل فريق سيلعب 8 مباريات (4 على أرضه و4 خارجها) ضد 8 خصوم مختلفين، يتم اختيارهم من أربعة أوعية بناءً على تصنيفهم في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA).

. تصنيفات الأندية:

تم تقسيم الفرق على أربعة أوعية، مع وضع حامل اللقب في الوعاء الأول.

تحديات نارية تنتظر الأندية الإيطالية!

أسفرت القرعة عن مواجهات من العيار الثقيل للفرق الإيطالية الأربعة في البطولة، والتي ستتنافس ضمن مجموعة واحدة تضم 36 فريقاً:

. يوفنتوس:

سيواجه اليوفي تحديات كبيرة، أبرزها لقاءات مع ريال مدريد وفياريال وموناكو. وعلى أرضه، سيستضيف بوروسيا دورتموند وبنفيكا وسبورتينغ لشبونة وبافوس.

. إنتر ميلان: تنتظر “النيراتزوري” مواجهات قوية، حيث سيواجهون على ملعبهم فرقاً عريقة مثل ليفربول وآرسنال، بالإضافة إلى سلافيا براغ وكيرات ألماتي.

أما خارج ملعبهم، فسيصطدمون بـبوروسيا دورتموند وأتلتيكو مدريد وأياكس ويونيون سان جيلواز.

. أتالانتا: قرعة صعبة لـ”أتالانتا” الذي سيواجه تشيلسي وكلوب بروج وسلافيا براغ وأتلتيك بلباو على أرضه.

وفي مباريات خارج الديار، تنتظرهم مواجهات من العيار الثقيل أمام باريس سان جيرمان وآينتراخت فرانكفورت ومارسيليا ويونيون سان جيلواز.

. نابولي:

سيخوض فريق الجنوب الإيطالي مواجهات قوية، حيث سيستضيف تشيلسي وآينتراخت فرانكفورت وسبورتينغ لشبونة وقره باغ.

أما خارج ملعبهم، فسيصطدمون بـمانشستر سيتي وبنفيكا وآيندهوفن وكوبنهاجن.

تصريحات المدربين تزيد من حدة التنافس

كانت الأجواء في المؤتمرات الصحفية مليئة بالحماس والتركيز على التحدي القادم:

. سيباستيان بوكونيولي (مدرب يونيون سان جيلواز):

“هذه المباراة مهمة جداً، وأنا مقتنع بأننا سننمو خلال هذه الحملة. لقد كانت لدينا حملة أوروبية جيدة في الموسم الماضي، ونحن واثقون من أنفسنا.”

. بيتر بوس (مدرب بي إس في): “يونيون سان جيلواز فريق يلعب كرة قدم مميزة، لديهم مهاجم قوي والكثير من الحركة حوله. ما فعلوه رائع لسنوات.”

. جيردي شوتن (قائد بي إس في): “هذه المباريات هي على أعلى مستوى، وهذا أفضل شيء للاعب. في دوري أبطال أوروبا، تشعر بإثارة إضافية. هنا، تريد أن تثبت قيمتك.”

عاد الألق الأوروبي ليحتضن القارة العجوز، وعادت معه الإثارة المعهودة لدوري أبطال أوروبا.

في ليلة مليئة بالترقب والأحداث، بدأت الفرق الكبرى مسيرتها في البطولة بنظامها الجديد، حيث يتجه عشاق كرة القدم نحو ملاعب أوروبا لمتابعة المواجهات النارية.

وقد شهدت الليلة بالفعل مباريات مثيرة، حُسم بعضها بالفعل، بينما لا تزال بعضها الآخر في بدايتها، لتؤكد أن هذه النسخة من البطولة ستكون مختلفة وغير قابلة للنسيان.

تحليل مفصل: أرسنال يفتتح مشواره الأوروبي بقوة وحنكة تكتيكية

في مواجهة حذرة على ملعب “سان ماميس” الصاخب، تمكن أرسنال من إخضاع مضيفه أتلتيك بلباو بنتيجة 2-0 ليفتتح مشواره في دوري الأبطال بأسلوب صلب وواثق.

كانت التبديلات الحاسمة التي أجراها المدرب ميكيل أرتيتا هي العامل الفارق، حيث سجل البديلان جابرييل مارتينيلي ولياندرو تروسارد هدفي الفوز، ليؤكدا على عمق وقوة دكة البدلاء في صفوف “الجانرز”.

مجريات المباراة وتحليل فني

بدأت المباراة بأسلوب متكتم من كلا الفريقين، حيث حاول أرسنال استدراج دفاع بلباو للخروج من منتصف ملعبهم، لكن الفريق الإسباني كان محبطاً للغاية.

أثّر غياب مارتين أوديغارد بشكل واضح على قدرة أرسنال على بناء الهجمات، مما سمح لأتلتيك بلباو بالاستحواذ على الكرة لفترات طويلة في نصف ملعب أرسنال، لكنه فشل في تهديد المرمى بسبب صلابة الدفاع الإنجليزي.

لكن الأمور تغيرت بعد الدقيقة 25، عندما بدأ أرسنال في فرض إيقاعه. وقد كان اللاعب نوني مادويكي هو محرك الهجوم، حيث تسبب في مشاكل متواصلة لدفاع الخصم بفضل أسلوبه المباشر وقدرته على تجاوز المدافعين.

وعلى الرغم من أن فيكتور غيوكيريس لم يكن في أفضل حالاته، إلا أن تطوره كان واضحاً.

التغييرات التي صنعت الفارق

 ازداد إيقاع اللعب في الشوط الثاني، مما كان في صالح أرسنال. ومع دخول مارتينيلي وتروسارد بدلاً من إيبر إيزي وغيوكيريس، جاءت لحظة الحسم.

. الهدف الأول:

لم يمر سوى دقيقة واحدة على دخول مارتينيلي، حتى قام بتوغل رائع خلف خط الدفاع. ورغم أن لمسته الأولى لم تكن مثالية، إلا أن لمسته الثانية كانت رائعة، حيث نجح في تسديد الكرة تحت الحارس أوناي سيمون ليفتتح التسجيل.

. الهدف الثاني:

بعد ربع ساعة، عاد الثنائي ليصنعا هدفاً آخر. انطلق مارتينيلي ومرر الكرة إلى تروسارد الذي سدد كرة ارتطمت بالمدافع ودخلت المرمى، لتؤكد فوز أرسنال وتحسم النقاط الثلاث.

أداء اللاعبين وأفكار المدربين

أظهرت دكة بدلاء أرسنال جودة عالية، حيث تمكنت من حسم اللقاء ضد دفاع مرهق. إن وجود لاعبين من عيار مارتينيلي وتروسارد كحلول هجومية إضافية يمثل إضافة نوعية للفريق.

وقد كان دفاع أرسنال قوياً كالمعتاد، حيث قدم كل من جورين تيمبر وريكاردو كالافيوري وغابرييل أداءً مميزاً، في حين وصف اللاعب كريستيان موسكيرا بـ “الموهبة الفذة”، وأشيد بأدائه.

من جهة أخرى، كان خطأ دفاع بلباو واضحاً في الهدف الأول، حيث كان مدافعوه متقدمين بشكل كبير، مما سمح لـتروسارد بتمرير الكرة لـمارتينيلي دون رقابة.

كما تم الإشارة إلى أن أرسنال ارتكب 15 خطأ في المباراة (بينما ارتكب أتلتيكو 18)، مما يشير إلى أن الفريق لا يزال بحاجة إلى التكيف مع أسلوب التحكيم في المسابقات القارية، والذي يختلف عن الدوري الإنجليزي.

تصريحات وأرقام بعد المباراة

عبر مارتينيلي عن سعادته الكبيرة بالنتيجة، قائلاً: “أنا سعيد حقًا بالنتيجة والهدف والتمريرة الحاسمة. إنه مكان معقد للغاية للقدوم والفوز، لكن الفريق قدم أداءً جيدًا حقًا.

في الشوط الثاني، كان هناك مساحة أكبر، وعندما دخلت، حاولت فقط التوغل خلف الدفاع”.

وعلى الصعيد التاريخي، حقق أرسنال رقماً قياسياً جديداً ليصبح أول فريق في تاريخ البطولة يفوز بست مباريات متتالية ضد فرق إسبانية، بما في ذلك فوزيه على إشبيلية وريال مدريد ذهاباً وإياباً، بالإضافة إلى فوزيه على جيرونا وأتلتيكو مدريد.

ماذا بعد؟

يستعد أرسنال الآن لمباراته الثانية في البطولة باستضافة فريق أولمبياكوس، بينما يسافر أتلتيك بلباو لمواجهة بوروسيا دورتموند، وذلك في الأول من أكتوبر المقبل.

يونيون سان جيلواز يكتب التاريخ في آيندهوفن: فوز مفاجئ وتفوق تكتيكي

في إحدى أبرز مفاجآت الليلة الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا، حقق الوافد الجديد على البطولة، يونيون سان جيلواز، فوزاً تاريخياً ومذهلاً بنتيجة 3-1 على مضيفه بي إس في آيندهوفن، الذي كان يمر بفترة جيدة.

هذا الانتصار لم يكن مجرد نتيجة، بل كان شهادة على التخطيط الدقيق والأداء المتميز للفريق البلجيكي.

مجريات المباراة وأحداثها الرئيسية

بدأت المباراة بضغط من أصحاب الأرض، لكن فريق يونيون سان جيلواز أظهر قدرة استثنائية على امتصاص هذا الضغط.

وكما قال قائد الفريق كريستيان بيرغيس لـ UEFA: “لقد بدأنا بشكل جيد، وعلى الرغم من أنهم وجهوا لنا تحذيراً مبكراً بفرصة واحدة، إلا أننا نمونا في المباراة ونفذنا خطتنا كما أردنا واستفدنا من فرصنا”.

بدأ بي إس في المباراة بتشكيل 4-2-3-1، مع وجود م. كوفار في حراسة المرمى ود. ديست وأ. أوبيسبو في الدفاع.

بينما اعتمد يونيون سان جيلواز على خطة 3-4-1-2، بقيادة ف. ليسن وك. بيرغيس في الخط الخلفي.

جاءت الأهداف التي صنعت الفارق في أوقات حاسمة:

. الدقيقة 9:

افتتح بروميس ديفيد التسجيل لسان جيلواز من ركلة جزاء، ليمنح فريقه دفعة معنوية مبكرة.

. الدقيقة 39:

أضاف أنور آيت الحاج الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول، مما عزز تقدم الفريق.

. الدقيقة 81:

حسم كيفين ماك أليستر المباراة بتسجيله الهدف الثالث، ليقضي على أي أمل في عودة آيندهوفن.

. الدقيقة 90:

سجل فان بومل هدفًا شرفيًا لبي إس في في الدقائق الأخيرة، لكنه لم يغير من واقع النتيجة التي كانت محسومة بالفعل.

أداء اللاعبين وأفكار المدربين

تميز أداء لاعبي يونيون سان جيلواز بالروح القتالية والالتزام بخطة المدرب سيباستيان بوكوغنولي. وقد أشاد المراقبون الفنيون في UEFA بأداء اللاعب أنور آيت الحاج، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، حيث علقوا: “لقد سجل هدفاً رائعاً، وكان مصدر تهديد إبداعي مستمر وعمل بجد دفاعياً للضغط على محور بي إس في.

لقد قدم مساهمة شاملة للفريق بالإضافة إلى تسديدته الرائعة”.

من جانبه، عبر قائد الفريق كريستيان بيرغيس عن فخره وسعادته قائلاً: “أن نلعب للمرة الأولى في دوري أبطال أوروبا لنادينا هو أمر ضخم.

وأن نفوز بهذه الطريقة، بهذا الأداء الذي قدمناه، خارج أرضنا ضد بي إس في، النادي الضخم والفريق الجيد حقاً، أنا فخور بالجميع: اللاعبين، الطاقم، وكل من يعمل وراء الكواليس”.

على الجانب الآخر، اعترف لاعب وسط بي إس في إسماعيل صيباري بالمشاكل التي واجهها فريقه، قائلاً: “لم نكن عدوانيين بما فيه الكفاية في المواجهات الفردية.

لقد حصلوا على الكرة الثانية، وفازوا في النزالات، وتمكنوا من اللعب بأسلوبهم. ثم كنا غير محظوظين بالفرص التي أتيحت لنا”.

وكشف صيباري عن توجيهات المدرب بيتر بوش بين الشوطين: “طلب منا أن نكون أكثر عدوانية، وأن نسيطر أكثر على الكرة، وأن نفوز بالكرات الثانية ونبدأ في لعب أسلوبنا.

في بداية الشوط الثاني، قمنا بذلك بشكل جيد، لكن كما قلت، لم نستغل فرصنا”.

لقد أثبت المدرب سيباستيان بوكوغنولي أنه “مايسترو” حقيقي، حيث نجح في توجيه فريقه لتقديم أداء ممتاز، يعتمد على الانضباط الدفاعي والفعالية الهجومية.

في المقابل، فشل آيندهوفن في إيجاد حلول لاختراق التنظيم الدفاعي للفريق البلجيكي.

إحصائيات المباراة

. التسديدات:

سيطر يونيون سان جيلواز بشكل واضح على الجانب الهجومي، حيث سدد 18 مرة (8 منها على المرمى)، مقابل 10 تسديدات فقط لبي إس في (3 منها على المرمى).

. التمريرات:

تفوق بي إس في في الاستحواذ على الكرة، حيث أكمل 439 تمريرة مقابل 232 ليونيون سان جيلواز.

. الكرات الثابتة:

حصل كلا الفريقين على 7 ركنيات، مما يشير إلى وجود ضغط هجومي من الطرفين.

. الخشونة:

ارتكب الفريقان نفس العدد من الأخطاء (9 لكل منهما)، مما يدل على أن المباراة كانت قوية بدنياً، لكنها خلت من البطاقات الملونة.

. التدخلات:

كان عدد التدخلات الناجحة متساوياً لكلا الفريقين (12 لكل منهما)، مما يؤكد على أن النزالات الفردية في وسط الملعب كانت حاسمة في تحديد نتيجة اللقاء.

يوفنتوس 4 - 4 بوروسيا دورتموند: ليلة مجنونة لا تُنسى في تورينو

في ليلة كروية ساحرة، تحول ملعب أليانز ستاديوم في تورينو إلى مسرح لدراما لم يسبق لها مثيل حيث انتهى لقاء القمة بين يوفنتوس وبوروسيا دورتموند بالتعادل 4-4 في مباراة تاريخية حبست الأنفاس.

المباراة، التي أدارها الحكم الفرنسي فرانسوا ليتكسير، كانت افتتاحية مثالية لبطولة دوري أبطال أوروبا 2025-2026.

التحضيرات والرهانات

قبل انطلاق صافرة البداية، كانت التوقعات تشير إلى معركة تكتيكية بين المدربين، إيجور تودور ونيكو كوفاتش.

أكد تودور أن فريقه سيدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على إنتر ميلان، مشيراً إلى أن أهمية المباراة تكمن في تركيز اللاعبين.

من جانبه، أظهر كوفاتش احتراماً ليوفنتوس، لكنه أكد طموح فريقه في المنافسة بقوة.

اللقاء شهد أيضاً مواجهة تكتيكية فردية مثيرة، حيث أولى يوفنتوس اهتماماً خاصاً لسرعة كريم أديمي، بينما كان دفاع دورتموند يراقب عن كثب موهبة يوفنتوس الشابة كنان يلدز.

شوط أول منضبط ومرحلة جس النبض

جاءت البداية حذرة من كلا الفريقين، مع سيطرة تكتيكية متبادلة. وعلى الرغم من أن يوفنتوس حاول فرض إيقاعه الهجومي، خاصة عبر تسديدة خفرين تورام الخطيرة، إلا أن صلابة خط دفاع دورتموند كانت كافية للحفاظ على شباك نظيفة.

التشكيلة الهجومية ليوفنتوس، التي ضمت لويس أوبيندا وجوناثان ديفيد، واجهت صعوبة في اختراق التنظيم الدفاعي للخصم، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني: جنون الأهداف وعودة تاريخية

تحولت المباراة بالكامل بعد الاستراحة إلى مهرجان أهداف غير متوقع. فبعد دقيقة واحدة من تسديدة قوية من ماكسيميليان باير ارتطمت بالقائم، سجل كريم أديمي هدف التقدم لدورتموند في الدقيقة 52، معلناً بداية عاصفة الأهداف.

لكن الأهداف توالت بشكل درامي:

. د 63: كنان يلدز يعادل النتيجة ليوفنتوس بتسديدة رائعة.

. د 65: فيليكس نميشا يعيد التقدم لدورتموند.

. د 67: البديل دوشان فلاهوفيتش، الذي دخل المباراة في الدقيقة 60، يسجل هدف التعادل الثاني ليوفنتوس.

. د 74: يان كوتو يسجل هدف التقدم الثالث لدورتموند.

. د 86: رامي بن سبعيني يترجم ركلة جزاء إلى هدف رابع لدورتموند، لتصبح النتيجة 4-2.

بدا أن المباراة قد حُسمت، لكن يوفنتوس رفض الاستسلام. في الدقيقة 90+4، سجل فلاهوفيتش هدفه الشخصي الثاني وقلص الفارق.

وفي اللحظة الأخيرة من المباراة، وتحديداً في الدقيقة 90+6، أرسل فلاهوفيتش كرة عرضية متقنة إلى زميله لويد كيلي الذي حولها برأسية قوية إلى شباك دورتموند، معلناً عن هدف التعادل الرابع ليوفنتوس.

بعد مراجعة من تقنية الفيديو (VAR)، تم تأكيد الهدف وسط احتفالات هستيرية.

ما بعد المباراة: تصريحات وتحليلات

تم اختيار دوشان فلاهوفيتش كرجل المباراة. وقالت مجموعة المراقبين الفنيين في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: “لقد قدم 30 دقيقة لا تُصدق كبديل، حيث ساهم بهدفين وتمريرة حاسمة، وأظهر كل الصفات المثالية للمهاجم الذي تجسدت فيه روح عودة يوفنتوس المذهلة.”

وعبر فلاهوفيتش عن سعادته قائلاً: “أنا سعيد بأدائي، لكن الأهم أننا تجنبنا الهزيمة. أتمنى أن نكون أفضل في المرة القادمة ونفوز بالمباراة أمام فياريال.

” وأضاف: “في الشوط الأول، طلب منا المدرب أن نلعب بشجاعة أكبر. أعتقد أن خمسة تبديلات في المباراة يمكن أن تغير كل شيء بين الشوطين.

لقد أظهرنا شخصية اللاعبين، نحن لا نستسلم أبداً ونقاتل حتى النهاية.”

كما علق زميله كنان يلدز: “سجلت هدفاً جميلاً، لكن الأهم هو أننا تجنبنا الهزيمة. في كرة القدم، كل شيء ممكن. الشوط الثاني كان لا يُصدق، ثمانية أهداف والتعادل كان نتيجة جيدة لنا.”

من جانبه، عبر لاعب خط وسط دورتموند فيليكس نميشا عن خيبة أمله: “أنا سعيد بالهدف الذي سجلته، ولكن عندما تكون متقدماً بهدفين وتشعر أن النصر في جيبك، فمن المخيب للآمال أن يتم اللحاق بك بهذه الطريقة.

” وأضاف: “الشوط الثاني كان أكثر انفتاحاً، كلا الفريقين كانا على استعداد للمخاطرة. رغم أنني لست سعيداً بتلقي هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع، إلا أن مغادرة تورينو بنقطة لا يزال نتيجة إيجابية لنا.”

وعن هذا الجنون، قال مدرب يوفنتوس إيجور تودور: “كيف تعلق على مباراة بثمانية أهداف في الشوط الثاني؟ يصعب تفسير ذلك. في كرة القدم، الأمر لا ينتهي أبداً، وقد أحسنا صنعاً حين آمنا بقدراتنا حتى النهاية.

اللاعبون قدموا كل ما لديهم ضد بوروسيا دورتموند، وهو فريق قوي حقاً.”

وأضاف المدير الرياضي لدورتموند سيباستيان كيهل: “لقد لعب الفريقان بشكل رائع في الشوط الثاني. كانت مباراة مفتوحة وممتعة للمشاهدين.

أنا سعيد بأداء الفريق، حتى لو كان الأمر محبطاً في الدقائق الأخيرة. عندما ‘تخسر’ المباراة في الدقيقتين أو الثلاث الأخيرة، تشعر بالانهيار العاطفي. لكننا سنستيقظ غداً ومعنا نقطة، وهذا سيساعدنا على تحقيق أهدافنا.”

خاتماً:

أنقذ أصحاب الأرض تعادلاً مذهلاً في نهاية شوط ثانٍ قدم أهدافاً وترفيهاً لا مثيل له. فبعد العودة ثلاث مرات من التأخر، أرسلت رأسية لويد كيلي في اللحظات الأخيرة أصحاب الأرض إلى حالة من النشوة.

كان دورتموند متألقاً هجومياً، واعتقد أن الفوز بات في قبضته بعد تقدمه بنتيجة 4-2 عقب ركلة الجزاء التي سجلها رامي بن سبعيني في الدقيقة 85.

المباراة كانت درساً في الإصرار والعزيمة، حيث أظهر يوفنتوس قدرة استثنائية على العودة ثلاث مرات، بينما سقط دورتموند في فخ التراخي في اللحظات الحاسمة.

انتهى اللقاء بالتعادل، لكنه كان تعادلاً بطعم الانتصار ليوفنتوس، وبطعم الخسارة المؤلمة لبوروسيا دورتموند. إنها بحق مباراة خالدة في تاريخ دوري أبطال أوروبا.

أعلى المباريات تسجيلاً للأهداف بنتيجة التعادل 4-4 في تاريخ دوري أبطال أوروبا:

. هامبورغ 4-4 يوفنتوس (13 سبتمبر 2000)

. تشيلسي 4-4 ليفربول (14 أبريل 2009)

. باير ليفركوزن 4-4 روما (20 أكتوبر 2015)

. تشيلسي 4-4 أياكس (5 نوفمبر 2019)

. يوفنتوس 4-4 دورتموند (16 سبتمبر 2025)

ريال مدريد 2 - 1 أولمبيك مارسيليا: عودة ملكية في البرنابيو

في ليلة كروية ساحرة على ملعب سانتياغو برنابيو، عاد ريال مدريد إلى مسرحه المفضل ليفتتح مسيرته في دوري أبطال أوروبا بفوز ثمين على أولمبيك مارسيليا بنتيجة 2-1.

المباراة التي أدارها الحكم البوسني إيرفان بيلجتو، شهدت دراما وإثارة وحبست الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة.

قبل صافرة البداية: أرقام وتحديات

تحدث المدرب تشابي ألونسو عن أهمية الجهد بنسبة 100% في نادٍ مثل ريال مدريد، بينما وصف رئيس مارسيليا بابلو لونغوريا مدربه روبرتو دي زيربي بـ”مخرج سينما المؤلفين”، مؤكداً أن فريقه جاء إلى مدريد “من أجل المتعة”.

دخل ريال مدريد المباراة حاملاً سجلاً تاريخياً قوياً، حيث فاز في جميع المواجهات الأربع السابقة أمام مارسيليا. المباراة شهدت أيضاً تحطيم الأرجنتيني الشاب فرانكو ماستانتونو رقماً قياسياً كأصغر لاعب يبدأ أساسياً مع ريال مدريد في دوري الأبطال.

الشوط الأول: صدمة وهدوء تكتيكي

جاءت البداية حذرة من ريال مدريد، لكن الصدمة الكبرى كانت في الدقيقة الخامسة، عندما تعرض اللاعب ألكسندر-أرنولد لإصابة أدت إلى خروجه ودخول داني كارفاخال بدلاً منه.

هذا التغيير الإجباري أثر على إيقاع ريال مدريد، الذي وجد صعوبة في اختراق دفاع مارسيليا المنظم. وفي الدقيقة 22، فاجأ تيموثي وياه الجميع وسجل هدف التقدم لمارسيليا.

لكن رد ريال مدريد جاء سريعاً، ففي الدقيقة 27، حصل رودريغو على ركلة جزاء بعد خطأ من كوندوغبيا، ترجمها كيليان مبابي بنجاح إلى هدف التعادل في الدقيقة 29.

وعلى الرغم من محاولات ريال مدريد المستمرة، إلا أن الشوط الأول انتهى بالتعادل مع تألق لافت للحارس الأرجنتيني جيرونيمو رولي، الذي أنقذ فريقه من عدة أهداف محققة.

الشوط الثاني: دراما وبطولة

مع بداية الشوط الثاني، دخل ريال مدريد بعقلية هجومية، لكن سرعان ما توترت الأجواء. في الدقيقة 71، حصل داني كارفاخال على بطاقة حمراء مباشرة بعد مراجعة تقنية الفيديو (VAR) لتدخله العنيف.

هذا الطرد وضع ريال مدريد في موقف صعب، حيث كان عليه أن يكمل المباراة بعشرة لاعبين. ورغم النقص العددي، أظهر ريال مدريد شخصية البطل.

ففي الدقيقة 79، احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية بعد لمسة يد على فاكوندو ميدينا داخل منطقة الجزاء. نفذ كيليان مبابي الركلة ببراعة مرة أخرى، وسجل الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 81، ليضع ريال مدريد في المقدمة.

حاول مارسيليا جاهداً تسجيل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، لكن دفاع ريال مدريد وحارسه المتألق تيبو كورتوا صمدوا أمام كل المحاولات.

أرقام قياسية ومحطة تاريخية

. ريال مدريد أصبح أول فريق يصل إلى 200 انتصار في تاريخ دوري أبطال أوروبا، كما وصل إلى الهدف رقم 700 في المسابقة بفضل ثنائية مبابي.

. كيليان مبابي لعب 90 دقيقة كاملة، وسجل هدفين من أصل 10 محاولات على المرمى.

مارسيليا خسر مباراته الافتتاحية في 7 من آخر 8 مواسم له في دوري الأبطال، كما خسر 19 من آخر 22 مباراة له في البطولة.

تصريحات ما بعد المباراة: تحليل وشخصية

 . كيليان مبابي (أفضل لاعب في المباراة):

“أحتاج أن أشعر بالضغط في مواقف مثل ركلتي الجزاء الليلة. أحتاج إلى ذلك لأقدم أفضل ما لدي. أنا سعيد جداً أنني سجلتهما وساهمت في فوز مدريد الأول في دوري الأبطال هذا الموسم.

“هذا النوع من الأداء مكتوب في الحمض النووي لريال مدريد. أنت تثق بنفسك و بزملائك حتى بوجود عشرة لاعبين فقط. الجميع من حولك يريد الفوز ويدفعك إلى الأمام.

الليلة لم يشعر أحد بالتوتر و حققنا النصر الذي كنا بحاجة إليه.” وعن حاجته إلى خزانة خاصة لكثرة جوائزه: “لا يكفي أبداً!”

. تيبو كورتوا (حارس ريال مدريد):

“كانت هناك لحظات هنا تذكرنا قليلاً بالموسم الماضي. إذا لم تدافع بكل اللاعبين… لكن المدرب يطلب من اللاعبين المبدعين مثل كيليان وأردا العودة للخلف وهذا يحدث فارقاً كبيراً في مدى خطورة المنافس.

المدرب الجديد أيضاً يطلب مني اللعب بمركز متقدم أكثر بكثير مقارنة بالعام الماضي – وهذا تغيير بالنسبة لي.”

. تشابي ألونسو (مدرب ريال مدريد):

“الكثير من الأمور حدثت في هذه المباراة. كنا رائعين لمدة نصف ساعة، وقمنا بضغط كبير على الخصم، وخلقنا العديد من الفرص.

كان يجب أن نكون متقدمين… ثم استقبلنا هدفاً.” “أعتقد أن المباراة توازنت بعدها. لم نكن نخلق نفس القدر من الفرص لكن كان لدي إحساس جيد حول كيفية ‘عملنا’ في المباراة حتى البطاقة الحمراء.

كانت خطأً من جانبنا، وعلينا أن نعمل على منع حدوث ذلك مرة أخرى.” “استمدينا القوة من روح دوري الأبطال التي لا تجدها إلا في البرنابيو.

بعد ذلك، سجلنا، ودافعنا جيداً بعشرة لاعبين، وكان هذا نصراً مهماً جداً.”

. تيموثي وياه (مهاجم مارسيليا):

“نحن مجموعة من الفائزين، ومن الواضح أننا أردنا الحصول على نتيجة جيدة من هنا الليلة. أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد، وهناك أمور إيجابية يمكن البناء عليها.

هناك مجموعة جديدة من اللاعبين في النادي، وأعتقد أننا نستوعب ما يريده المدرب.” وعن هدفه:

“استمتعت بتسجيل أول هدف لي مع فريقي، والأهم من ذلك، استمتعت بالحركة التي قمت بها لخلق الهدف، فهذا يظهر الانسجام الذي أبنيته مع أحد زملائي.”

. روبرتو دي زيربي (مدرب مارسيليا):

“أنا مستاء جداً، كان بإمكاننا الفوز. لدينا الكثير من اللاعبين الجدد في نادينا وليس من السهل جعلهم جميعاً ‘مترابطين’ في الحركات التي نريدها.

لكنني قلت لفريقي أننا قدمنا أداءً جيداً بما يكفي لنأخذ أكثر من نقطة.” “لم أقل لهم ‘كان بإمكاننا الخروج بأكثر’ كنقد! بل لأنني متأكد تماماً أننا كان بإمكاننا الفوز.

أعتقد أننا كنا خجولين قليلاً في أول 20 دقيقة، لكن بعد ذلك انطلقنا. يؤلمني أنه بعد طردهم، لم نتمكن، كمجموعة، من اللعب على بعد 20 أو 30 متراً أعلى في الملعب للذهاب نحو المباراة والفوز بها.”

ليلة المجد الأوروبي: توتنهام يستقبل فياريال في عودتهما المنتظرة!

عاد الألق الأوروبي ليحتضن ملعب توتنهام هوتسبير، في ليلة تنتظرها الجماهير الإنجليزية بشغف. الليلة، يتواجه عملاقان أوروبيان، توتنهام وفياريال، في افتتاح مسيرتهما ضمن النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا.

اللقاء ليس مجرد مباراة، بل هو عودة إلى الواجهة القارية لكليهما. فبعد مغادرة دوري الأبطال في مارس 2023 على يد ميلان، شهد توتنهام رحلة “أفعوانية” توجت بلقب الدوري الأوروبي الشهير.

أما فياريال، فهذه مشاركته السادسة، بعد أن وصل إلى نصف النهائي في موسم 2021/2022 قبل أن يخسر أمام ليفربول.

عطر الماضي في الحاضر: أبطال أوروبا ليغ يتواجهون

هذه المباراة تحمل طابعاً خاصاً، حيث يلتقي بطلا الدوري الأوروبي في السنوات الأخيرة. ففي موسم 2020/2021، حصد فياريال لقبه القاري الأول بفوزه على مانشستر يونايتد بركلات الترجيح.

أما توتنهام، فقد واجه نفس الخصم وتغلب عليه بهدف نظيف في نهائي مايو 2025، ليحقق لقبه الأوروبي الأول منذ سنوات.

لقد غيرت هذه الانتصارات من مكانة الفريقين، وها هما اليوم يتقابلان في أكبر بطولة أوروبية، وكأنهما يتبادلان التحية بعد رحلة ناجحة في القارة.

ساحر جديد في "الكاتدرائية البيضاء": تشافي سيمونز يسرق الأضواء!

يُعَدّ النجم الهولندي تشافي سيمونز، القادم إلى توتنهام هذا الصيف، النقطة المحورية في تغطية اللقاء. في أول ظهور له على أرضه، سيحمل سيمونز القميص رقم 7، وهو إرث ثقيل تركه وراءه أسطورة النادي، سون هيونغ مين.

وقد صرح سيمونز بحماسة بالغة عن هذه اللحظة، قائلاً: “تحدثت مع والدتي، كانت تقول لي: “تشافي، هذا سيكون شيئاً جنونياً”. أعلم أن هذا الملعب مذهل، ولا أطيق الانتظار لألعب أمام الجماهير.

” وأضاف عن القميص رقم 7: “أعلم أنها مسؤولية كبيرة، لكنني مستعد لها ومستعد لأصنع قصتي الخاصة مع هذا الرقم.”

العودة إلى الديار: خوان فويث يعود إلى ملعب الأحلام

ستكون هذه الليلة عاطفية بشكل خاص للمدافع الأرجنتيني وقائد فريق فياريال، خوان فويث. فويث الذي أمضى ثلاث سنوات في توتنهام، سيعود إلى الملعب الذي شهد بداية مسيرته الأوروبية.

وفي تصريحات مليئة بالامتنان، قال فويث: “كانت تلك تجربتي الأولى في أوروبا، ولذلك سأظل دائماً ممتناً لتوتنهام.

لدي ذكريات جيدة جداً عن [ماوريسيو] بوتشيتينو، [جوزيه] مورينيو وجميع زملائي في الفريق.”

تحليل المباراة: توتنهام 1 - 0 فياريال

على ملعب توتنهام هوتسبير في لندن، وأمام 65,000 متفرج، حسم توتنهام مباراته الافتتاحية في دوري أبطال أوروبا بفوز على فياريال بهدف نظيف، سجله بالخطأ اللاعب لويز جونيور في الدقيقة الرابعة.

المباراة التي أدارها طاقم تحكيم سلوفيني بقيادة رادي أوبرينوفيتش، شهدت أداءً تكتيكياً قوياً من الجانبين.

دخل توتنهام المباراة بمعنويات مرتفعة بفضل نتائجه الإيجابية الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وعلى الرغم من غيابات مهمة في صفوفه مثل دومينيك سولانكي وجيمس ماديسون، إلا أن المدرب توماس فرانك نجح في تنظيم الفريق.

من جهة أخرى، واجه فياريال تحديات كبيرة بغياب لاعبين مثل جيرارد مورينو، لكنه دخل المباراة بتركيز عالٍ ورغبة في تحقيق نتيجة إيجابية.

أبرز لحظات المباراة:

. الدقيقة 4: هدف توتنهام! بعد هجمة منسقة، أرسل لوكاس بيرغفال تمريرة عرضية قوية إلى منطقة جزاء فياريال.

الحارس لويز جونيور أخطأ في التعامل مع الكرة، لتنزلق من يديه وتتجاوز خط المرمى، محتسباً الهدف بالنيران الصديقة.

. الدقيقة 14: توتنهام يسيطر على الكرة ويتحكم في إيقاع اللعب، بينما يواجه دفاع فياريال صعوبات في إيقاف الهجمات.

. الدقيقة 24: فياريال كاد يعادل النتيجة عندما أهدر تايجون بوكانان فرصة محققة بعد أن سدد الكرة خارج المرمى.

. الدقيقة 55: أهدر نيكولاس بيبي فرصة أخرى خطيرة لفياريال بتسديدة قوية مرت بجوار القائم.

. الدقيقة 65: إيقاع المباراة يصبح أبطأ مع تزايد الأخطاء في التمرير من كلا الفريقين.

. الدقيقة 85: بيبي يهدد مرمى توتنهام مرة أخرى من ركلة حرة، لكن تسديدته مرت قريبة من المرمى.

ما بعد المباراة: تصريحات وتحليلات

بعد صافرة النهاية، أكد المدرب توماس فرانك على سعادته بالفوز، مشيداً بصلابة فريقه الدفاعية: “لقد دافعنا بشكل جيد جداً ولم نعطِ مساحات كبيرة لفريق فياريال الرائع.”

من جانبه، عبر مدرب فياريال مارسيلينو عن فخره بأداء فريقه: “أنا فخور بكيفية منافسة الفريق أمام خصم هائل. من المؤسف أننا لم نحصل على التعادل على الأقل.

أعتقد أننا استحققنا أكثر.”

اللاعب الشاب لوكاس بيرغفال، الذي توج بجائزة أفضل لاعب في المباراة، تحدث عن شعوره: “إنه شعور رائع أن تحصل على ثلاث نقاط. لقد صنعنا عقلية صلبة دفاعياً.

لقد كانت مباراة جيدة، ورغم الضغط في النهاية، أعتقد أننا تعاملنا مع الأمر بشكل جيد.”

أرقام قياسية للمباراة:

. توتنهام:

حافظ على نظافة شباكه في أربع من آخر خمس مباريات رسمية، كما سجل أهدافًا في 16 من آخر 17 مباراة أوروبية.

. فياريال: خسر في 12 من آخر 13 مباراة له ضد الأندية الإنجليزية في المسابقات الأوروبية.

. لوكاس بيرغفال: لعب 89 دقيقة، صنع هدفًا، ودقة تمريراته بلغت 81%، وقطع مسافة 12.5 كم.

. قره باغ يحقق فوزاً تاريخياً على بنفيكا في لشبونة: العودة من قلب المستحيل!

. في ليلة كروية درامية على أرضية ملعب بنفيكا في لشبونة، تمكن فريق قره باغ الأذربيجاني من تحقيق فوز تاريخي ومثير على مضيفه بنفيكا بنتيجة 3-2، في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

شهدت المباراة عودة مذهلة من الضيوف بعد تأخرهم بهدفين نظيفين في وقت مبكر.

قبل انطلاق صافرة البداية

انطلقت المباراة في أجواء حماسية على “ملعب النور”، حيث كان بنفيكا يسعى لتحقيق فوز قوي في البطولة بعد نتائجه المتباينة مؤخراً.

في المقابل، عاد قره باغ إلى دوري الأبطال بعد غياب دام ثماني سنوات، حاملاً معه آمالاً كبيرة رغم سجله السابق.

في تصريحاته، أشار مدرب بنفيكا، برونو لاج، إلى التحديات التي يواجهها الفريق قائلاً: “علينا أن نكون أكثر عدوانية، وهذا ما نعمل عليه. أنا واثق من أن الأداء الجيد والأهداف ستعود.

” في المقابل، أكد مدرب قره باغ، قربان قربانوف، أن فريقه جاهز للمواجهة، وأن لاعبيه اكتسبوا خبرة كافية للعب في مثل هذه الظروف الصعبة. كما أضاف اللاعب كادي بورخيس أن حلم فريقه بالمشاركة في البطولة قد تحقق.

تفاصيل المباراة: بداية قوية وعودة درامية

كانت بداية المباراة لصالح أصحاب الأرض، حيث افتتح إنزو بارينيتشيا التسجيل في الدقيقة 5 من ضربة ركنية نفذها جيورجي سوداكوف.

وبعدها بعشر دقائق فقط، وتحديداً في الدقيقة 15، عزز فانجليس بافليديس تقدم بنفيكا بهدف ثانٍ، ليصبح التقدم 2-0 وسط جماهيرهم المتحمسة.

لكن عزيمة قره باغ كانت أقوى من أي سيناريو متوقع. في الدقيقة 29، تمكن لياندرو أندرادي من تقليص الفارق، ليمنح فريقه دفعة معنوية هائلة.

هذا الهدف لم يغير النتيجة فقط، بل غيّر مجرى المباراة بالكامل.

ومع بداية الشوط الثاني، واصل قره باغ ضغطه الهجومي، ونجح كاميلو دوران في إدراك هدف التعادل في الدقيقة 47، لتتوالى بعد ذلك محاولات الفريقين، وسط مباراة مليئة بالإثارة والندية.

وفي الدقيقة 85، وفي لحظة حاسمة، أكمل أوليكسي كاششوك العودة التاريخية بتسجيله هدف الفوز الثالث لفريقه، ليطلق العنان لاحتفالات هستيرية في دكة بدلاء قره باغ، ولتُختتم المباراة بفوز مستحق يثبت أن الإيمان بالقدرات يصنع المعجزات.

ما بعد المباراة: تصريحات وتحليلات

بعد صافرة النهاية، أكد لياندرو أندرادي، صاحب هدف تقليص الفارق، على روح الفريق قائلاً: “كانت مباراة صعبة، لكننا استمرينا في الإيمان بقدرتنا على تحقيق شيء منها. عليك أن تؤمن بأن الأشياء ممكنة، حتى لو بدت صعبة.”

من جانبه، دعا قائد بنفيكا نيكولاس أوتامندي فريقه إلى النقد الذاتي: “علينا أن نكون منتقدين لأنفسنا ونفهم أين نحتاج إلى التحسن. هذا ليس الوقت المناسب لتوجيه أصابع الاتهام.”

كما شهدت المباراة تألقاً خاصاً للاعب قره باغ بيدرو بيكالهو، الذي اختير رسمياً كأفضل لاعب في المباراة لأدائه التكتيكي الذكي، ودوره في تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم.

المزيد من الكاتب

إيقاف إدارة مستشفى طرابلس المركزي: صراع متعدد الأوجه بين المسؤولية الرسمية، كرامة المهنة، وسخط الشارع

قبل المعركة الكبرى: كل ما تحتاج لمعرفته عن مواجهة الأخضر وفلامبو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *