السبت في US Open: يوم لا يُنسى. حماس، إثارة، وتاريخ يُكتب!

لقد انقضت أيام الترقب، ووصلنا إلى ذروة الحماس. اليوم ليس يوماً عادياً، إنه يوم السبت في US Open، حيث تتراقص الأحلام على أرضية الملعب، وتُسقط الحواجز، وتُصنع الأساطير.

إنها لحظة لا يمكن وصفها، حيث تبلغ الأعصاب ذروتها، والقلوب تخفق بقوة، والجمهور يترقب كل ضربة. من سيحسم الفوز؟

ليس الأقوى، بل الأذكى والأكثر دهاءً.

النهائي الحلم للسيدات: معركة القوة والإيمان، وهل يُنهي الحذاء الأحمر هيمنة سابالينكا؟

كل الأنظار تتجه نحو نهائي السيدات المرتقب. إنها ليست مجرد مباراة، بل هي قصتان ملهمتان تتصادمان في منتصف الملعب.

من جهة، تقف آرينا سابالينكا، المصنفة الأولى عالمياً، تسعى للدفاع عن لقبها. لقد مرت بقلب محطم في نهائيات غراند سلام سابقة، في أستراليا المفتوحة ورولان غاروس.

هذه المباراة ليست مجرد لقب بالنسبة لها، بل هي فرصة لإثبات أنها تعلمت من دروس الماضي القاسية. إنها تدخل الملعب بعزم من لم يعد يحتمل الفشل.

وعلى الجهة الأخرى، تقف المقاتلة الأميركية، أماندا أنيسيموفا. لقد كانت في فترة من الظل، تراجع تصنيفها، لكنها عادت بقوة في هذه البطولة، لتصل إلى النهائي.

لم يكن وصولها محض صدفة، بل جاء بعد أداء قتالي مذهل في نصف النهائي ضد ناومي أوساكا، حيث عادت من تأخرها في المجموعة الأولى لتنتصر في معركة استمرت قرابة ثلاث ساعات.

وقد علقت أنيسيموفا على عودتها: “في ويمبلدون، كنت متفاجئة من كل مباراة أفوز بها. لكن هنا، في US Open، أؤمن بنفسي أكثر.

” هذا الإيمان هو سلاحها السري، فهي تؤمن بأنها تنتمي إلى هذه المرحلة.

التاريخ يمنح أماندا ميزة نفسية خطيرة. فهي تتقدم على سابالينكا في المواجهات المباشرة 6-3، بما في ذلك فوزها المثير في نصف نهائي ويمبلدون قبل شهرين. إنها تعرف كيف تُسقط سابالينكا.

لكن ما الذي يجعل أماندا مختلفة الآن؟ إنه ليس فقط الذكاء أو المهارة، بل هو ذلك الحذاء الأحمر! نعم، حذاؤها الأحمر القرمزي في أرضية الملعب الصلبة ليس مجرد قطعة من المعدات الرياضية.

إنه يرمز إلى الشغف، إلى القوة، وإلى الثقة بالنفس. إنه يمثل “الروح القتالية” التي مكنتها من العودة والوقوف في وجه أقوى لاعبة في العالم. هل سيكون هذا الحذاء هو من يغير التاريخ؟

صراع الأشقاء: هل يُكسر النحس البريطاني؟

في نهائي الزوجي للرجال، يتصادم الإخوة البريطانيون جو ساليسبري ونيل سكوبسكي، الذين سبق وأن وصل كل منهما إلى نهائي US Open مع شريك آخر، مع الثنائي الإسباني-الأرجنتيني المتمرس مارسيل غرانولرز وهوراسيو زيبالوس.

هل سينجح الثنائي البريطاني في كسر نحس النهائيات الكبرى وتحقيق أول لقب لهما معًا؟ لقد خسروا أمام الثنائي نفسه في نهائي رولان غاروس، وهذا اليوم هو يوم الثأر.

الترقب هو سيد الموقف، والجمهور البريطاني في الملعب على أعصابه.

أجيال جديدة… أحلام ذهبية

الإثارة لا تتوقف عند الكبار. اليوم هو أيضًا موعد مع التاريخ في فئة الكراسي المتحركة والناشئين.

. الكراسي المتحركة: المقاتل الياباني توكيتو أودا، المصنف الأول عالميًا وعمره 19 عاماً فقط، يسعى لتحقيق “الغراند سلام الذهبي” في مسيرته لأول مرة.

مواطنته يوي كاميجي، المصنفة الأولى أيضًا، تبحث عن لقبها الأول في US Open منذ عام 2017. هذا ليس مجرد تنس، بل هو إلهام وعزيمة لا حدود لها.

. الناشئون: إيفان إيفانوف، المصنف الأول عالمياً للناشئين، يسعى لتكرار إنجاز مواطنه غريغور ديميتروف بالفوز بلقبي ويمبلدون وUS Open في موسم واحد.

إنه يوم حاسم للكرة البلغارية.

كل هذه القصص، كل هذا الحماس، تتجمع في يوم واحد. إنها لحظة درامية، فيها الفرح والألم، الانتصار والخسارة، وكلها تحت الأضواء الساطعة في ملعب آرثر آش. استعدوا ليوم لا يُنسى.

أي الأعصاب ستصمد؟ وأي الأحلام ستتحقق؟

المزيد من الكاتب

كارلوس ألكاراز: عاصفة هادئة تكتسح طريقها نحو النهائي

سينر:وحش التنس الذي لا يعرف الإيقاف – ملحمة نصف نهائي US Open 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *