قبل شهرين فقط، كانت نعومي أوساكا تُواجِه الصحافة في ويمبلدون دون أي كلمة إيجابية لتقولها، بعد خروجها المبكر من البطولة.
اليوم، عادت الابتسامة إلى وجهها، واستعادت بريقها المعهود، لتصل إلى نصف نهائي بطولة أمريكا المفتوحة. هذا التحول لم يكن صدفة، بل كان نتاج تغيير في فريقها التدريبي.
دور المدرب "الدب اللطيف"
بعد أن انفصلت عن مدربها السابق، تعاقدت أوساكا مع المدرب البولندي توماس ويكتوروفسكي، الذي قاد مواطنته إيغا سواتيك إلى أربعة ألقاب كبرى.
ورغم أن ويكتوروفسكي يبدو للوهلة الأولى كشخصية صارمة إلا أن أوساكا تصفه بـ”الدب اللطيف”، مشيرة إلى أنه يمنحها مساحة آمنة للتعبير عن نفسها وعن أدائها في الملعب. هذا الدعم النفسي والإيجابي كان له تأثير فوري.
عودة القوة والثقة
مع عودة الثقة، عادت ضربات أوساكا القوية، وأداؤها السهل والفعال، مما مكنها من الوصول إلى نهائي مونتريال في أول بطولة لها مع مدربها الجديد.
تقول أوساكا إنها أصبحت “أكثر مقاتلة”، وإنها تعلمت أن تستمتع باللعب، خاصة في مواجهة أفضل اللاعبات.
لقد اختارت أوساكا مقاربة أكثر هدوءاً، تعتمد على التوقيت المناسب لاستخدام قوتها، مما جعلها خصماً خطيراً لأي منافسة.
خلاصة الفقرة:
إن عودة نعومي أوساكا إلى قمة أدائها في بطولة أمريكا المفتوحة تُعد درساً مهماً في أهمية الدعم الذهني والنفسي في مسيرة الرياضيين.
فبفضل مدربها الجديد وبيئة الأمان التي يوفرها، استطاعت أوساكا أن تتخطى إحباطاتها وتعود لتقديم عروض تذكر بأيام مجدها.
