الجمعة، 5 سبتمبر 2025 تحديث فوري (01:25 مساءً بتوقيت غرينتش)
تتجاوز قصص النجاح في التنس مجرد الأرقام والألقاب، لتصل إلى عمق الإنسانية والإصرار. هذا ما تجسده اللاعبة الكندية غابرييلا دابروسكي وشريكتها النيوزلندية إيرين روتليف، اللتان وصلتا إلى نهائي زوجي السيدات في بطولة أمريكا المفتوحة، في إنجاز يحمل في طياته قصة ملهمة من الصمود في وجه التحديات الصحية.
رحلة صعبة نحو المجد
لم يكن طريق الثنائي سهلاً في العامين الماضيين. ففي الوقت الذي عانت فيه روتليف من كسر في الضلع بسبب مشاكل صحية، خاضت دابروسكي معركة شخصية أكثر صعوبة بعد تشخيصها بسرطان الثدي في نهاية العام الماضي.
هذه التحديات الجسدية والنفسية لم تثنِ عزيمة الثنائي، بل أضفت على رحلتهما معنى أعمق.
تتحدث دابروسكي عن تحول في منظورها للحياة بعد تجربتها مع المرض، قائلة: “لدي الآن احترام أكبر لأهمية الصحة.
في الماضي، كنت أشعر أنني ‘يجب’ أن ألعب التنس، لكن الآن، أصبح الأمر مختلفاً.
الآن أنا أقدر أنني ‘أستطيع’ أن ألعب التنس. أي نجاح أحققه الآن هو بمثابة مكافأة إضافية لي.”

صمود وشراكة قوية
على الرغم من الصعوبات، أظهر الثنائي الكندي-النيوزلندي قوة وشراكة لا مثيل لها. فبعد الفوز بلقب بطولة أمريكا المفتوحة في 2023، تمكنتا من مواصلة الأداء القوي في 2024، ووصلتا إلى نصف نهائي أستراليا المفتوحة وربع نهائي ويمبلدون.
هذا الأداء الثابت هو دليل على مرونتهما وتفانيهما في اللعبة، وعلى الدعم الكبير الذي يتلقيانه من فريقهما والمحيطين بهما.
قبل نهائي الغد، تعبر دابروسكي عن فخرها بهذه العودة، مؤكدة أنها وزميلتها ستحاولان الاستمتاع بكل لحظة في الملعب.
قصتهما هي تذكير قوي بأن الشغف والإصرار يمكن أن يحولا الصعاب إلى إنجازات لا تُنسى.