“راتبك لحظي”: نهاية الانتظار.. وبداية التحول الكبير
مرحباً بكم من جديد. أنا إيمان الهادي، الكاتبة المتخصصة في رصد ردود الأفعال عبر شبكةنما نيوز.
وها أنا اليوم أفتح معكم صفحة جديدة في سجل التحولات الليبية، صفحة عنوانها “راتبك لحظي”.
بعد سنوات طويلة من الانتظار المرهق والبيروقراطية القاسية التي أرهقت كاهل الموظف، ها هي لحظة الحسم تقترب.
فبعد ساعات قليلة من الآن، وبحسب ما أكدته لنا مصادر مختلفة، ستُحال مرتبات الموظفين من وزارة المالية إلى مصرف ليبيا المركزي، ومنه مباشرة إلى حساباتكم.
تخيلوا معي… بعد ساعات من الآن، ستودع الشيكات الورقية وقوائم الانتظار الطويلة، وسيصبح راتبك في متناول يدك بلمسة زر.
إنها ليست مجرد خطوة إجرائية، بل هي ثورة حقيقية تعد بتقليص زمن الانتظار من أيام إلى لحظات. لكن، هل يمكن لهذه الثورة الرقمية أن تصمد في وجه تحديات الفساد الهيكلي وعقبات الواقع؟ دعونا نغوص معاً في تفاصيل هذا التحول ونرصد ردود فعله.
الترقب يسبق التحول
تتدفق مرتبات الموظفين عبر منظومة “راتبك لحظي” بعد ساعات قليلة من إحالة وزارة المالية للبيانات إلى مصرف ليبيا المركزي، الذي بدوره يقوم بتمريرها إلى المصارف التجارية في زمن قياسي لا يتعدى ثلاث ساعات.
هذه العملية، التي تستبدل الحوافظ الورقية بنظام آلي، تختصر ما لا يقل عن عشرة أيام من التأخير كانت تميز النظام السابق. هذا التحول التكنولوجي يضع حداً لمسلسل الانتظار الطويل، لكنه يثير تساؤلات حول مصير الموظفين الذين لم تستكمل جهاتهم بياناتهم، حيث سيستمرون في التعامل بالطريقة التقليدية.
رؤية حكومية وتحديات واقعية
يصف المسؤولون في الحكومة هذه الخطوة بأنها “تحول نوعي“ يهدف إلى القضاء على الازدواج الوظيفي، تسريع صرف المرتبات، والحد من التدخلات اليدوية.
وتؤكد البيانات الصادرة عن مصرف ليبيا المركزي أن المنظومة نجحت حتى نهاية يوليو 2025 في مطابقة نحو مليوني حساب، مع استكمال نحو 700 ألف حساب إضافي لاحقاً، في إطار بناء قاعدة بيانات دقيقة ومؤمنة.
ومع ذلك، تواجه المنظومة الجديدة تحديات كبيرة. فالإنفاق على بند الأجور في ليبيا تضاعف بنسبة تزيد عن 104% خلال أربع سنوات فقط، ليصل إلى 67.6 مليار دينار ليبي في عام 2024.
هذا الإنفاق الضخم، إلى جانب مؤشر الفساد الذي يصنف ليبيا في المرتبة 173 عالمياً، يجعل من أي منظومة رقمية مجرد أداة غير فعالة إذا لم تصاحبها إصلاحات مؤسسية جادة تحد من المحسوبية والتلاعب.
ردود أفعال متباينة وتوصيات خبراء
تفاوتت ردود الفعل تجاه المنظومة. فبينما يرحب كثيرون بنهاية معاناة التأخير في صرف المرتبات، يتخوف آخرون من تعقيدات تحديث البيانات، خاصة في المناطق النائية التي تفتقر إلى بنية تحتية مصرفية قوية.
ويرى خبراء أن نجاح “راتبك لحظي” يتوقف على ثلاثة عوامل رئيسية:
. وجود إطار تشريعي واضح يضمن حماية البيانات وحق الموظف في الاعتراض.
. التحديث المستمر لقاعدة البيانات بالتعاون بين وزارة المالية، وزارة العمل، وديوان المحاسبة.
. توفير بنية تحتية مصرفية مؤمنة ضد أي اختراقات أو أعطال.
تقرير شامل: تحديث الأداء في إدخال بيانات المواطنين
توضح البيانات المحدثة بوضوح أن عملية إدخال الحسابات المصرفية في ليبيا تسير بوتيرة غير متوازنة بشكل حاد. فبينما تُظهر بعض الكيانات التزاماً وكفاءة عالية، يُسجل عدد كبير من الجهات الأخرى أداءً ضعيفًا أو معدومًا.
. تباين الأداء: هذا التباين الحاد يُعقد من إتمام العملية بالكامل ويشير إلى وجود عوائق هيكلية أو لوجستية تتطلب معالجة فورية، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الأمن، والتخطيط، والتعليم في بعض المناطق.
. الفجوة الرقمية: تظهر الأرقام الإجمالية وجود فجوة كبيرة بين عدد الحسابات المصرفية التي تم إدخالها (1,304,180) والعدد الإجمالي للمواطنين (2,210,545)، مما يؤكد الحاجة إلى مزيد من الجهد لتجاوز هذا التحدي.
تقرير شامل: تحديث الأداء في إدخال بيانات المواطنين
في إطار المتابعة المستمرة لعملية إدخال بيانات الحسابات المصرفية للمواطنين، تكشف البيانات المحدثة عن صورة معقدة ومليئة بالتناقضات.
فبينما تواصل بعض الكيانات تحقيق نسب إنجاز مبهرة، تواجه أخرى تحديات كبيرة تهدد بتباطؤ العملية برمتها.
تهدف وزارة المالية من خلال هذه العملية إلى مطابقة بيانات الموظفين في مؤسساتهم مع حساباتهم المصرفية،
لضمان تحويل المرتبات بشكل إلكتروني وآمن، لتصل إلى الحسابات في غضون 3 ساعات كحد أقصى.
أداء القطاعات الرئيسية
1 . دواوين الوزارات والمؤسسات:
يظهر التقرير تبايناً كبيراً في أداء الدواوين والوزارات. بعضها حقق نسب إنجاز عالية جداً، مثل ديوان وزارة الثروة البحرية (99.27%) وديوان وزارة التخطيط (98.83%) وديوان وزارة العدل (97.45%).
أما في قطاع التعليم، فقد كان الأداء جيداً بشكل عام، حيث بلغت نسبة الإدخال في ديوان وزارة التربية والتعليم 97.97%، وديوان وزارة التعليم التقني والفني 94.98%.
ومع ذلك، كانت نسبة ديوان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أقل عند 86.97%. أما بالنسبة للدواوين التي تواجه تحديات كبيرة، فيبرز ديوان وزارة الداخلية الذي أدخل 196 حساباً فقط من أصل 57,210، بنسبة 0.34%. وبشكل صادم، سجل ديوان مجلس النواب نسبة إدخال صفرية (0.00%) من بين 1,246 مواطناً.
2 . المستشفيات والمراكز المتخصصة ومصارف الدم
يُظهر أداء قطاع الصحة تبايناً حاداً وملحوظاً في عملية إدخال البيانات، مع وجود فجوة كبيرة بين الجهات التي حققت إنجازات مبهرة وتلك التي تواجه تحديات خطيرة.
. الأداء المثالي (100% نسبة إدخال): نجحت العديد من المستشفيات والمراكز في إتمام عملية الإدخال بالكامل، مما يدل على كفاءة عالية في إدارة البيانات.
يبرز هذا الأداء في مستشفيات مثل طبقة القروي، عطية الكاسح، فسانو القروي، الحروق والتجميل، العجيلات، زليتن، صبراتة، ومستشفى طرابلس المركزي.
كما حققت مصارف الدم المركزية في صبراتة، طرابلس، ومصراتة أداءً مثالياً.
العديد من المراكز المتخصصة حققت هي الأخرى إنجازًا كاملاً، مثل المركز الليبي لأبحاث الصحراء، المركز المتخصص لعلاج السكر والغدد الصماء بمصراتة، والمراكز الوطنية للمواصفات والمعايير القياسية.
. الأداء المتميز (أعلى من 90%): أظهرت مجموعة واسعة من المراكز والمستشفيات أداءً قوياً وقريباً من الكمال.
من بينها، المركز العام للتدريب (98.79%)، المركز التخصصي لطب القلب بمصراتة (90.41%)، المركز الليبي للثقافات المحلية (88.82%)، والمستشفيات التخصصية للولادة بنسب عالية.
. الأداء المتوسط (بين 20% و 90%): تواجه بعض الجهات تحديات متوسطة في إدخال البيانات، الأمر الذي يتطلب متابعة لتحسين أدائها.
من هذه الجهات المركز التخصصي لطب الأسنان بنغازي (88.12%)، المركز الوطني للأورام ببنغازي، والمركز الوطني لتشخيص أطفال التوحد.
كما سجل المستشفى التخصصي للنساء والولادة والأطفال تامزاوة نسبة 21.43%.
. الأداء الضعيف أو الصفري (أقل من 20%): يُظهر هذا الأداء وجود خلل كبير في بعض الجهات، حيث سجلت نسب إدخال منخفضة للغاية أو معدومة. من أبرز الأمثلة: مستشفى ابن سيناء (0.00%)، مستشفى طبرق الطبي (0.25%)، ومستشفى علاج الأورام سبها (0.32%).
وتندرج تحت هذه الفئة أيضاً العديد من الجهات التي سجلت نسبة 0.00% مثل المركز الإعلامي للدراسات، المركز الإيوائي للعلاج الطبيعي الكفرة، ومستشفى غدامس القروي.
3 . مكاتب العمل والتأهيل، الهيئات، والمؤسسات
يُظهر أداء هذا القطاع تبايناً كبيراً يعكس مستويات مختلفة من الالتزام والكفاءة في إدخال بيانات المواطنين.
. الأداء المثالي (100% نسبة إدخال): تمكنت العديد من الجهات من إتمام عملية الإدخال بالكامل، مما يدل على كفاءة عالية. يبرز هذا الأداء في مكاتب العمل والتأهيل في مناطق مثل جنزور، زوارة، صرمان، درج، زلطن، سوق الخميس، شحات، غات، غدامس، قصر بن غشير، ككلة، مسلاتة، ويفرن. كما حققت هيئة شؤون الحج والعمرة، مؤسسة الطاقة الذرية، والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات أداءً كاملاً. وفي قطاع الجامعات، سجلت جامعات بني وليد، خليج السدرة، صبراتة، غريان، ووادي الشاطئ نسبة 100%.
. الأداء المتميز (أعلى من 90%): أظهرت العديد من الجهات أداءً ممتازًا وقريبًا من الكمال. من بينها، مكاتب العمل والتأهيل في الأبرق (99.44%)، الأصابعة (99.26%)، والزاوية (99.58%). كما سجلت هيئة السلامة الوطنية (98.77%)، وهيئة رعاية أسر الشهداء (97.46%) أداءً قوياً.
وفي قطاع الجامعات، حققت جامعات الزاوية، المرقب، درنة، طرابلس، ومصراتة نسبًا مرتفعة.
. الأداء المتوسط (بين 20% و 90%): تواجه بعض الجهات تحديات متوسطة في إدخال البيانات، مما يتطلب متابعة لتحسين الأداء.
تشمل هذه الفئة مكاتب العمل والتأهيل في الأبيار (68.16%)، الجفرة (66.59%)، والخمس (46.83%)، بالإضافة إلى مكتبي سبها (62.50%) وسرت (51.59%). كما أن جامعتي سبها وفزان تسجلان نسباً متوسطة.
. الأداء الضعيف أو الصفري (أقل من 20%): يُظهر هذا الأداء وجود خلل كبير في بعض الجهات، حيث سجلت نسب إدخال منخفضة للغاية أو معدومة. من أبرز الأمثلة: وزارة الدفاع (0.01%)، والمؤسسة الوطنية للنفط (0.07%)، مع وجود عدد كبير من المواطنين لم يتم إدخال بياناتهم.
كما سجلت مكاتب عمل وتأهيل في أجخرة، البريقة، الجغبوب، والجفارة نسباً منخفضة جداً، بينما سجلت مكاتب أخرى مثل قصر الأخيار، قصر الجدي، قمينس، مرادة، وادي الشاطئ، وواو الناموس نسبة 0.00%.
تطورات بارزة في الأداء
1 . مراقبات الخدمات المالية
تُظهر بيانات مراقبات الخدمات المالية بالمناطق تبايناً حاداً في الأداء. حققت 56 منطقة نسبة إنجاز كاملة (100%)، مما يعكس كفاءة عالية في إدارة البيانات.
من بين هذه المناطق الزاوية، الزنتان، سبها، صرمان، مصراتة، الأصابعة، بني وليد، باطن الجبل، جنزور، وطرابلس.
في المقابل، لا تزال 16 منطقة تواجه تحديات كبيرة وتحتاج إلى دعم عاجل، حيث سجلت نسبة إدخال صفرية (0%)، ومن أبرزها أجدابيا، البريقة، طبرق، ومرادة.
كما أن منطقة بنغازي تُظهر وضعاً حرجًا، حيث بلغت نسبة الإدخال 0.10% فقط.
2 . القوات والمديريات الأمنية
تظهر البيانات تبايناً حاداً في أداء الجهات الأمنية. بينما حققت قوة مكافحة الإرهاب نسبة إدخال ممتازة بلغت 98.74%، فإن قوة التدخل والسيطرة سجلت نسبة منخفضة جدًا عند 1.15%.
الأداء الأكثر إثارة للقلق هو في قوة العمليات المشتركة التي بلغت نسبة إدخالها 0.00%. على مستوى مديريات الأمن، هناك إنجازات كبيرة في العديد من المناطق، حيث حققت 12 مديرية أمن نسبة 100%، منها السهل الغربي، الشاطئ، زوارة، وصبراتة.
وفي المقابل، تُسجل مديريات أخرى نسبًا متدنية للغاية، مثل مديرية أمن بنغازي (0.07%) وطرابلس (80.03%).
أداء القطاعات التعليمية، المتخصصة، والمؤسسات المختلفة
تُظهر البيانات تبايناً حاداً في أداء القطاعات المتنوعة، بدءاً من التعليم وصولاً إلى الشركات والمجالس.
مراقبات التعليم بالمناطق
تُظهر بيانات مراقبات التعليم بالمناطق صورة متناقضة وحادة في أداء عملية إدخال البيانات. فبينما حققت بعض المناطق مستويات مثالية من الإنجاز، تواجه أخرى تحديات خطيرة تهدد بتقدم العملية بشكل عام.
. الأداء المثالي (100% نسبة إدخال): نجحت 18 منطقة في إتمام عملية الإدخال بالكامل، مما يعكس كفاءة عالية في التنسيق وإدارة البيانات.
وتشمل هذه المناطق اجخرة، اسبيعة، الجديدة، الحوامد، الرياينة، السائح، الشويرف، العجيلات، القره بوللي، أوباري، تراغن، تنيناي، جادو، زلطن، كاباو، ككلة، مرزق، وادي الأجال.
. الأداء المتميز (أعلى من 95%): قدمت 26 منطقة أداءً قوياً ومتميزاً يقترب من الكمال، مما يدل على سير العملية بشكل فعال جداً.
من أبرز هذه المناطق الاصابعة (99.95%)، المليطانية (98.57%)، باطن الجبل (99.97%)، تاورغاء (99.89%)، رقدالين (99.98%)، زوارة (99.97%)، صبراتة (99.71%)، غريان (99.40%)، وقصر بن غشير (99.68%).
. الأداء الجيد (بين 70% و 95%): تُسجل 11 منطقة نسب إنجاز جيدة، ولكنها تحتاج إلى مزيد من الجهد للوصول إلى المستويات الأعلى. تقع ضمن هذه الفئة مناطق مثل المرج (93.47%)، المشاشية (93.50%)، القبة (89.62%)، سبها (81.03%)، وسرت (84.00%).
. الأداء الضعيف أو الصفري (أقل من 10%): تواجه 29 منطقة تحديات خطيرة، حيث سجلت نسب إدخال منخفضة جداً أو معدومة، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً لمعالجة الأسباب. تشمل هذه المناطق أجدابيا (0.42%)، الابيار (0.13%)، البريقة (1.87%)، البيضاء (0.17%)، الجغبوب (0.47%)، الجفرة (0.35%)، الزهراء (0.23%)، الزويتينة (0.42%)، الشاطى (0.00%)، الشورى (0.00%)، العزيزية (0.38%)، القرضة (0.17%)، الكفرة (0.15%)، الناصرية (0.27%)، امساعد (0.00%)، انتلات البيضان (0.13%)، اوجلة (0.25%)، براك (0.00%)، براك الشاطي (0.18%)، بنغازي (0.63%)، بنينا (0.13%)، تازربو (0.99%)، توكرة (0.68%)، جردس العبيد (0.84%)، خليج السدرة (0.34%)، درنة (0.64%)، زليتن (0.23%)، ساحل الجبل (0.64%)، طبرق (0.42%)، قصر الجدي (0.77%)، قمينس (1.26%)، وادي الشاطئ (0.28%)، ووردامة (0.32%).
الكليات والمعاهد والمراكز المتخصصة
يُظهر هذا القطاع تبايناً واضحاً في الأداء، حيث حققت العديد من الكليات والمعاهد نسب إنجاز مثالية، بينما تواجه أخرى تحديات كبيرة.
. الأداء المثالي (100% نسبة إدخال): سجلت مجموعة واسعة من الكيانات التعليمية والبحثية أداءً كاملاً، من بينها كليات التقنيات الهندسية (القبة، جنزور)، وكليات التقنية الطبية (مصراتة)، بالإضافة إلى المعاهد الفنية والمتوسطة في الكفرة، المرج، مرزق، وادي الشاطئ، وجميع المعاهد العليا للمهن الشاملة في صبراتة، غريان، يفرن، وطرابلس. كما برز أداء مركز البحوث النووية، ومركز إدارة وتشغيل المنافذ البرية.
. الأداء المتميز (أعلى من 90%): أظهرت العديد من الكيانات أداءً قوياً، مثل المعاهد الفنية المتوسطة في الزاوية، بني وليد، ترهونة، طرابلس، و مصراتة.
كما سجل المعهد العالي لتقنيات علوم البحار في صبراتة، والمعهد القومي لعلاج الأورام في مصراتة وغريان نسباً عالية.
. الأداء الضعيف أو الصفري (أقل من 20%): تواجه بعض الكيانات تحديات كبيرة في إدخال البيانات، مثل كليات التقنية الطبية (بنغازي)، والتقنية الهندسية (هون)، والمعاهد الفنية المتوسطة في أجدابيا، البيضاء، ودرنة.
كما سجلت المعاهد العليا للعلوم والتقنية في الداوون وزوارة نسباً صفرية.
المجالس والشركات والصناديق
يُظهر هذا القطاع أداءً متفاوتاً، حيث حققت بعض المجالس نسباً عالية، بينما تواجه الشركات النفطية تحديات خطيرة.
. أداء المجالس: حققت مجالس التخطيط في الجفارة، الجفرة، الخمس، الزاوية، ومصراتة أداءً عالياً بنسبة 100%. كما أظهرت المجالس البلدية في عدد كبير من المناطق مثل إدري، الأبرق، ودرنة أداءً ممتازاً.
ومع ذلك، لا تزال مجالس التخطيط في المرج، جالو، ودرنة تسجل نسبة 0% إدخال.
. أداء شركات النفط والصناديق: قطاع النفط يواجه تحديات صادمة، حيث سجلت 9 شركات منها أكاكوس، الزاوية، والواحة نسبة إدخال صفرية (0.00%).
الأداء المتميز الوحيد في هذا القطاع كان لـ شبكة ليبيا للتجارة (97.24%). في المقابل، حقق صندوق موازنة الأسعار (المنطقة الغربية) نسبة إدخال كاملة (100%).
أداء مكاتب الزراعة، الشؤون الاجتماعية، والصحة
يُظهر هذا القطاع تقدماً ملحوظاً في بعض المناطق، مع استمرار التباين في الأداء بين مكاتب كل قطاع.
. مكاتب الزراعة والثروة الحيوانية: حققت مكاتب كاباو، وككلة، ومصراتة، ونالوت أداءً مثالياً (100%)، بينما تواجه مكاتب قصر الجدي، قمينس، ومرادة نسباً صفرية.
. مكاتب الشؤون الاجتماعية والصحة: سجلت أعداد كبيرة من هذه المكاتب أداءً كاملاً (100%)، بما في ذلك مكاتب الشؤون الاجتماعية في الأصابعة، الجميل، الحرابة، والزنتان، ومكاتب الصحة في الجفرة، الجميل، والحرابة. ومع ذلك، تبرز تحديات كبيرة في مناطق أخرى مثل أجدابيا، البيضاء، والبريقة، التي سجلت نسب إدخال صفرية أو منخفضة جداً.
الخلاصة النهائية
تُظهر البيانات المحدثة بوضوح أن عملية إدخال الحسابات المصرفية في ليبيا تسير بوتيرة غير متوازنة بشكل حاد.
فبينما تُظهر بعض الكيانات التزاماً وكفاءة عالية، يُسجل عدد كبير من الجهات الأخرى أداءً ضعيفًا أو معدومًا.
. تباين الأداء: هذا التباين الحاد يُعقد من إتمام العملية بالكامل ويشير إلى وجود عوائق هيكلية أو لوجستية تتطلب معالجة فورية، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الأمن، والتخطيط، والتعليم في بعض المناطق.
. الفجوة الرقمية: تظهر الأرقام الإجمالية وجود فجوة كبيرة بين عدد الحسابات المصرفية التي تم إدخالها (1,304,180) والعدد الإجمالي للمواطنين (2,210,545)، مما يؤكد الحاجة إلى مزيد من الجهد لتجاوز هذا التحدي.