أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أصدر تعليمات ببدء مفاوضات فورية لإبرام “صفقة شاملة” تهدف إلى إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب “بشروط مقبولة لإسرائيل”.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي وصل فيه إلى مقر فرقة غزة للموافقة على خطط الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة، مؤكداً أن “هذين الأمرين – هزيمة حماس وتحرير جميع الأسرى – يسيران جنباً إلى جنب”.
إعلان نتنياهو: مفاوضات شاملة ورفض لصفقة جزئية
وفقاً لما جاء في المقال، فإن تصريحات نتنياهو تعني عملياً رفضاً لاستجابة حماس التي وافقت على صفقة جزئية.
فقد اختارت إسرائيل خيار “المفاوضات تحت النار”، مما يعني أن العملية العسكرية في غزة لن تتوقف.
وأكد مصدر إسرائيلي أن إسرائيل لن ترسل وفداً إلى الدوحة أو القاهرة في الوقت الحالي، لكن مصدراً سياسياً أوضح أن نتنياهو سيأمر بإرسال وفد فور تحديد موقع للمحادثات.
يُشير المقال إلى أن إسرائيل بهذا الموقف ترفع من سقف مطالبها، معتقدة أن حماس أبدت مرونة في صفقة جزئية بسبب الضغط العسكري.
وذكر نتنياهو في مقابلة سابقة أن “الحرب يمكن أن تنتهي اليوم، إذا ألقت حماس سلاحها وأطلقت سراح الأسرى المتبقين”.
غضب عائلات الأسرى والاحتجاجات
في المقابل، نظمت عائلات الأسرى ومتظاهرون مسيرة احتجاجية بالقرب من مقر “الكريا” في تل أبيب، واتهموا الحكومة بـ “التضحية بالأسرى والمقاتلين”.
وذكرت قيادة العائلات أن “من اختاروا لثلاثة أيام عدم الرد على الاقتراح الذي وافقت عليه الحكومة بالفعل، قد اختاروا فعلياً التضحية بالأسرى”.
وفي تصريحات غاضبة، قال يوتام، شقيق أحد الجنود المخطوفين، إن نتنياهو “قرر إفشال صفقة أخرى وحسم مصير 20 مخطوفاً ومئات الجنود”.
وأضاف: “عندما تريد حماس صفقة جزئية، يريد نتنياهو صفقة كاملة، والعكس صحيح. في كل مرة هناك أعذار”.
من جانبه، حذر إيتزيك هورن، والد أحد المخطوفين، نتنياهو مباشرة قائلاً: “أنت من وقّع على هذه العملية في غزة،
وإذا – لا قدر الله – اختفى المخطوفون وقُتل جنود، فاللوم سيكون عليك وحدك”.
كما نُظمت مظاهرة أخرى صغيرة أمام مقر نتنياهو، حيث عبر المحتجون عن معارضتهم لاستمرار الحرب، مؤكدين أن “كل محاولات الحلول العسكرية قد فشلت”.