

كانت التوقعات تشير إلى أن حاملة اللقب أرينا سابالينكا ستنتصر بسهولة، خاصة أنها كانت قاب قوسين أو أدنى من تسجيل فوزها رقم 100 في بطولات الجراند سلام.
لكن منافستها ريبيكا ماساروفا أثبتت أنها ليست خصماً سهلاً، بعد أن قدمت أداءً قوياً أمام سابالينكا على العشب في برلين.
هذا التحدي المبكر يضيف قيمة لفوز سابالينكا، الذي جاء بنتيجة 7-5 و6-1، ليؤكد أن العودة إلى القمة تتطلب القتال في كل نقطة.
عادت إيما رادوكانو إلى حيث صنعت التاريخ، لتحقق أول فوز لها في بطولة أمريكا المفتوحة منذ تتويجها الأسطوري عام 2021.
الفتاة البريطانية أظهرت تصميماً كبيراً، وحققت فوزاً مقنعاً على المتأهلة اليابانية إينا شيباهارا بنتيجة 6-1, 6-2 في 62 دقيقة فقط. هذا الأداء القوي يعكس تحسن مستواها بعد رحلة شاقة من الإصابات والعودة إلى القمة، لتؤكد أنها تسير في الاتجاه الصحيح.
أكبر مفاجأة في اليوم الأول كانت من نصيب اللاعبة جانيس تين، التي حققت انتصاراً تاريخياً بعدما أقصت المصنفة الـ 24 فيرونيكا كوديرميتوفا بنتيجة (6-4, 4-6, 6-4).
هذا الفوز يثبت أن بطولة أمريكا المفتوحة لا تعترف بالأسماء الكبيرة، بل بالعزيمة والروح القتالية.
تين، التي كانت قبل هذه البطولة طالبة جامعية، أصبحت أول لاعبة إندونيسية تصل إلى الدور الرئيسي في بطولة كبرى منذ أكثر من 20 عاماً، لتكتب اسمها في التاريخ.
كانت المواجهة بين أليكساندرا إيالا والمصنفة 14 كلارا تاوسون واحدة من أبرز مباريات اليوم. فتاوسون كانت تمر بأفضل موسم لها على الإطلاق، حيث هزمت بطلات كباراً مثل أرينا سابالينكا وإيغا شفيونتيك. لكن إيالا، بطلة الناشئات لعام 2022، أظهرت شجاعة استثنائية.
ففي مباراة ستبقى في الذاكرة طويلاً، صنعت إيالا التاريخ أمام حشد جماهيري صاخب، حيث تمكنت من قلب الطاولة على تاوسون، لتنتصر بنتيجة 6-3 و2-6 و7-6(11)، محققةً أول فوز لها على الإطلاق في القرعة الرئيسية ببطولات الجراند سلام.
في مباراة استمرت أكثر من ثلاث ساعات، أظهر المصنف 20 جيري ليشيكا أن التنس ليس مجرد مهارات، بل هو أيضاً قتال عقلي.
ففي مباراته ضد المخضرم الكرواتي بورنا تشوريتش، وجد ليشيكا نفسه متأخراً في الشوط الأول بنتيجة 3-6 بعد أن كان متقدماً 3-0.
ولكنه لم يستسلم، بل عاد ليخطف الشوطين الثاني والثالث، حتى بعد أن كان متأخراً في شوط كسر التعادل 3-5.
نجح ليشيكا في العودة بقوة ليفوز بخمس نقاط متتالية ويحسم الشوط، ثم يكتسح الشوط الرابع بنتيجة 6-1، ليفوز بالمباراة.
لم تترك المصنفة 25 يلينا أوستابينكو أي مجال للمفاجأة، حيث قدمت أداءً قوياً لتتغلب على اللاعبة الصينية شيو وانغ بنتيجة 6-4، 6-3.
وعلى الرغم من أن المباراة كانت متكافئة في الشوط الأول، إلا أن أوستابينكو تمكنت من حسمه بذكاء. وفي الشوط الثاني، ورغم بداية قوية من وانغ، إلا أن أوستابينكو استعادت السيطرة سريعاً، لتتقدم في النتيجة وتحسم المباراة في النهاية.
في مباراة مثيرة استمرت ساعة و47 دقيقة، نجت ماركيتا فوندروشوفا من انتفاضة قوية من المتأهلة أوكسانا سيليخميتيفا لتفوز بنتيجة 6-3, 7-6(3).
بعد أن تقدمت فوندروشوفا بشكل مريح في الشوط الثاني، عادت سيليخميتيفا بقوة، وأنقذت خمس نقاط حاسمة للمباراة، لتجبر اللاعبة التشيكية على اللجوء إلى شوط كسر التعادل.
ولكن في النهاية، حسمت فوندروشوفا الموقف بفضل خبرتها وعزيمتها لتؤكد أحقيتها بالمرور إلى الدور الثاني.
قدم النجم التشيكي الشاب جاكوب مينسيك، المصنف 16، بداية قوية لحملته في بطولة أمريكا المفتوحة، حيث تغلب على المخضرم التشيلي نيكولاس جاري بثلاث مجموعات متتالية، 7-6(5)، 6-3، 6-4.
بعد شوط أول متكافئ وصعب، حسمه مينسيك في شوط كسر التعادل، سيطر على مجريات المباراة ليحقق فوزاً مستحقاً.
هذا الانتصار يضيف إلى موسمه المذهل، الذي شهد فوزه بأول لقب كبير له في ميامي بعد إطاحته بأسماء مثل تايلور فريتز ونوفاك دجوكوفيتش.
كانت الأجواء مشحونة قبل مواجهة المصنف السابع نوفاك دجوكوفيتش والموهبة الأمريكية الصاعدة ليرنر تيان. فقد وصف تيان المباراة بأنها “حلم الطفولة الذي أصبح حقيقة”.
ورغم وجود أسطورة التنس مايكل تشانغ في صندوق تيان، إلا أن الخبرة تغلبت على الحماس.
فبعد هذه الإثارة الكبيرة، تغلب دجوكوفيتش على تيان بسهولة بثلاث مجموعات نظيفة (6-3, 6-2, 6-4)، ليؤكد أن موقعه بين الأساطير لم يتزعزع بعد.
بالنسبة للبطل السابق دانييل ميدفيديف، كانت مباراته الأولى اختباراً حقيقياً ضد الفرنسي بنجامين بونزي، الذي كان قد هزمه في بطولة ويمبلدون الأخيرة. لكن ميدفيديف أثبت أنه “وحش مختلف” على الملاعب الصلبة، حيث تمكن من تجاوز خصمه ليمضي قدماً في البطولة، ويعيد تأكيد قوته على الأرض المفضلة لديه.
بدأ تايلور فريتز، المصنف الرابع وصيف بطل العام الماضي، مسيرته في البطولة بفوز صعب على مواطنه إيميليو نافا بنتيجة 7-5، 6-2، 6-3.
كانت بداية المباراة صعبة على فريتز، خاصة مع الضغط والتوقعات التي ترافقه كلاعب أمريكي في بطولته المحلية. ولكنه تمكن من حسم الشوط الأول بعد لحظة حاسمة، ليفرض سيطرته بعد ذلك على مجريات المباراة.
في مواجهة كندية خالصة، تمكنت ليلى فيرنانديز من حجز مكانها في الدور الثاني بعد فوزها على صديقتها وزميلتها ريبيكا مارينو بنتيجة 6-2، 6-1.
وعلى الرغم من أن المباراة كانت صعبة نفسياً، إلا أن فيرنانديز حافظت على تركيزها.
استعرض النجم بن شيلتون، المصنف السادس، قوته في يوم الافتتاح، وحقق فوزاً سهلاً على إغناسيو بوسيه بثلاث مجموعات متتالية (6-3, 6-2, 6-4) في ملعب آرثر آش، ليؤكد أنه أحد أبرز الأسماء الواعدة في البطولة.
تستعد أماندا أنيسيموفا، المصنفة التاسعة عالمياً، لخوض غمار البطولة بحماس كبير وثقة عالية بعد وصولها إلى نهائي بطولة ويمبلدون هذا العام، حيث أطاحت بالمصنفة الأولى عالمياً أرينا سابالينكا في طريقها. وتحدثت أنيسيموفا عن تجربتها في النهائي، قائلة إنها منحتها “منظوراً أفضل حول كيفية التعامل مع أعصابها“.
شهد اليوم الأول من البطولة حدثاً مؤثراً، حيث تجمع أكثر من 100 شخص لتكريم الأسطورة ألثيا جيبسون، أول لاعبة سوداء تشارك في بطولة كبرى منذ 75 عاماً.
وتحت شعار “75 عاماً من كسر الحواجز”، احتفل الحضور بإرث جيبسون الذي ألهم أجيالاً، حيث أكدت اللاعبة السابقة أهشا رول أن اللاعبين الحاليين “يقفون على أكتافها”، وأنها لم تفتح باباً واحداً، بل “هدمت كل الأبواب.
.أرينا سابالينكا:
“أحب أن أكون البطلة المدافعة عن لقبي… أريد أن أشعر بتلك المشاعر. لقد عملت بجد من أجل ذلك.”
. تايلور فريتز عن فرانسيس تيافو:
“فرانسيس، إنه فريد من نوعه. هو أحد أفضل أصدقائي بالتأكيد… لا نتوقف عن المزاح مع بعضنا البعض طوال الوقت.”
. تايلور فريتز عن فرانسيس تيافو:
“فرانسيس، إنه فريد من نوعه. هو أحد أفضل أصدقائي بالتأكيد… لا نتوقف عن المزاح مع بعضنا البعض طوال الوقت.”