إرهابي تفاخر بمساعدته لأسامة بن لادن في 11 سبتمبر قد يُفرج عنه في بريطانيا

في تطور مثير للجدل، من الممكن أن يُطلق سراح إرهابي تفاخر بمساعدته لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر، وذلك من سجن بريطاني في غضون أيام، على الرغم من تصنيف المسؤولين له بأنه “يمثل خطراً على الأمن القومي”.

جدل الإفراج عن إرهابي في بريطانيا

هارون أسوات (50 عاماً)، الذي أسس سابقاً معسكراً تدريبياً لتنظيم القاعدة في الولايات المتحدة، من المقرر أن يُفرج عنه من وحدة مستشفى نفسية آمنة في المملكة المتحدة، حيث يقضي فترة علاجه من مرض عقلي.

ويُعتبر هذا القرار صادماً لأنه سيتم الإفراج عنه دون إجراء تقييم كامل للمخاطر، بسبب وجود ثغرة قانونية في “قانون الصحة العقلية” البريطاني.

وقد أثار هذا القرار غضباً واسع النطاق. وقال وزير العدل في حكومة الظل البريطانية، روبرت جينريك: “هذا الرجل الحقير كان وراء أحد أكثر الهجمات دموية في التاريخ الحديث. لا يجب أن يختبر الحرية مرة أخرى”.

سجل إجرامي حافل: من التدريب إلى التخطيط

في عام 2015، حُكم على أسوات، الذي يُعرف بارتباطه بأسامة بن لادن، بالسجن 20 عاماً في الولايات المتحدة بعد أن اعترف بمحاولة إنشاء معسكر تدريبي لتنظيم القاعدة في ولاية أوريغون.

خلال فترة سجنه في الولايات المتحدة، اعترف أسوات بأنه ساعد في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر التي قتلت الآلاف في نيويورك، بالإضافة إلى تفجيرات لندن عام 2005 التي أسفرت عن مقتل 52 شخصاً.

وورد في وثائق المحكمة: “في مارس 2017، صرح المتهم، ‘إذا كنت تعتقد أنني إرهابي، فأنا لا أتهرب من مسؤوليتي’ وصرح أيضاً بأنه كان العقل المدبر وراء هجمات 11 سبتمبر وهجوم إرهابي في المملكة المتحدة عام 2005”.

ثغرة قانونية تثير القلق

تم ترحيل أسوات إلى المملكة المتحدة في عام 2022 بعد أن زاره طبيب نفسي بريطاني في السجن.

وعلى الرغم من أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية قد قيمت حالته وحذرت من أنه لا يزال يمثل خطراً أمنياً، إلا أن القاضي قرر مؤخراً أن إطلاق سراحه متوقع “في المستقبل القريب نسبياً” بموجب قوانين الصحة العقلية في البلاد.

وعند إطلاق سراحه، سيخضع أسوات فقط لأمر إخطار، مما يعني أنه سيُطلب منه ببساطة تسجيل عنوانه وإبلاغ الشرطة بأي خطط سفر مستقبلية.

المزيد من الكاتب

عندما يصبح المزاح رعباً… قصة عامل مصري وأسد في مزرعة ليبية

درع تكنولوجي أم رسالة قوة؟ تحليل تصريحات بوتين عن الصناعة النووية الروسية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *