تحديات وأمل… قصة المنتخبات العربية الأخرى

خارج دائرة الضوء: المنتخبات العربية الأخرى... تحديات، آمال، ومستقبل واعد

بينما احتفى الأردن بتأهله التاريخي، قدمت المنتخبات العربية الأخرى في تصفيات كأس آسيا للشابات تحت 20 عاماً عروضاً مليئة بالكفاح والأمل، لتؤكد أن الكرة النسائية في المنطقة تسير بخطوات ثابتة نحو الأمام.

لبنان: كفاح بلا تأهل

المنتخب اللبناني قدم عروضاً مميزة، وحقق فوزين ثمينين على كمبوديا (1-0) وعلى سوريا (2-1)، مما وضعه في المركز الثاني بالمجموعة الخامسة، لكنه لم يتأهل ضمن أفضل الفرق صاحبة المركز الثاني.

وقد وصفته الصحف اللبنانية بأنه “إنجاز تاريخي” للكرة النسائية اللبنانية، مشيرة إلى أن الفريق حقق أداءً مشرفاً رغم كل الظروف الصعبة.

سوريا: كفاح رغم التحديات

واجه المنتخب السوري تحديات مضاعفة، حيث كانت ظروف السفر المرهقة والإرهاق من ضيق الوقت بين المباريات عوامل أثرت على أدائه. خسارته أمام الصين (6-0) ولبنان (2-1) لم تكن لتلغي الروح القتالية التي أظهرتها اللاعبات.

صرح المشرف على المنتخب أن الفريق يضم لاعبات شابات للغاية، وأن هذه المشاركة هي خطوة أولى نحو بناء جيل واعد في المستقبل، رغم العقبات الاقتصادية والمجتمعية التي تواجه كرة القدم النسائية في سوريا.

السعودية وفلسطين: بداية طموحة

أما المنتخب السعودي، فخاض أول مشاركة رسمية له في هذه الفئة العمرية. رغم الخسارة الثقيلة أمام كوريا الشمالية (15-0)، إلا أنه أنهى مشواره بفوز ثمين على بوتان بنتيجة 2-1، ليحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى.

هذه المشاركة تمثل بداية مهمة في استراتيجية الاتحاد السعودي لتطوير كرة القدم النسائية. وقد وصفت الصحف السعودية هذه المشاركة بـ”الخطوة الأولى على طريق الألف ميل”، مؤكدة أن الفوز على بوتان كان بمثابة حافز كبير للمستقبل.

ولم يختلف الحال كثيراً بالنسبة للمنتخب الفلسطيني الذي خسر أمام الصين تايبيه وأستراليا ولكنه فاز على طاجيكستان. هذه المشاركات، وإن لم تؤدِ إلى التأهل، إلا أنها خطوة هامة لبناء الخبرات للمنتخبات العربية، وتأكيد على أن المستقبل يحمل الكثير من الوعود للكرة النسائية في المنطقة.

البحرين: تجربة قاسية ولكن ضرورية

شارك المنتخب البحريني للشابات تحت 20 عامًا في تصفيات كأس آسيا ضمن المجموعة السابعة، وخاض تجربة قاسية لم تُكلل بالنجاح على صعيد النتائج.

ورغم أن الفريق لم يتمكن من حصد أي نقاط، إلا أن هذه المشاركة تمثل خطوة مهمة على طريق بناء جيل جديد.

تلقى المنتخب البحريني ثلاث هزائم ثقيلة في مجموعته:

. الخسارة أمام أوزبكستان بنتيجة 8-0.

. الخسارة أمام الأردن بنتيجة 6-0.

. الخسارة أمام جزر شمال ماريانا بنتيجة 3-0.

هذه النتائج وضعت المنتخب البحريني في المركز الأخير بالمجموعة دون تسجيل أي هدف، ولكنها قدمت للاعبات الشابات فرصة ثمينة للاحتكاك بفرق قوية واكتساب الخبرة اللازمة للمستقبل.

وتعتبر هذه المشاركة جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد لتطوير كرة القدم النسائية في البحرين، وتهدف إلى بناء قاعدة قوية للمستقبل، حيث ستكون هذه الخبرة القاسية حافزًا للعمل بجد وتحسين الأداء في البطولات القادمة.

إن هذه المشاركات، بكل ما حملته من انتصارات وخسائر، هي شهادة على أن الكرة النسائية العربية تنمو وتتطور، وأن الأجيال القادمة ستحمل على عاتقها مسؤولية تحقيق إنجازات أكبر.

المزيد من الكاتب

فاسور يعترف “بغباوة” الاستهانة بتحدي هاميلتون في فيراري

قصة إنجاز أردني بنكهة عربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *