في لحظة لم يتوقعها أحد، انسحب النجم الإيطالي يانيك سينر من نهائي بطولة سينسيناتي أمام غريمه اللدود كارلوس ألكاراز بسبب الحمى، مما ألقى بظلال من خيبة الأمل على جماهيره. ولكن، في مؤتمر صحفي لاحق، كشف سينر عن خطة استراتيجية جريئة وغير متوقعة، قد تكون بمثابة رسالة تحذير لمنافسيه في بطولة أمريكا المفتوحة القادمة.
"يومان للتعافي"... وتركيز مطلق على اللقب الأهم
لم يكتفِ سينر بالانسحاب من النهائي، بل أكد أيضاً قراره بعدم المشاركة في منافسات الزوجي المختلط ببطولة أمريكا المفتوحة، وهو ما يظهر تركيزاً مطلقاً على هدف واحد فقط. قال سينر بوضوح: “سآخذ الآن يومين للتعافي، ثم سأعود إلى العمل… كانت بطولة أمريكا المفتوحة ولا تزال هدفي الرئيسي بالتأكيد.”
بهذا القرار، يخبر سينر الجميع أن كل طاقته وجهده سيُكرّسان للمنافسة على لقب الجراند سلام، وهي إشارة لا تخطئها العين حول مدى جديته في هذه البطولة.
تقييم صادق: إحباط اللحظة وأمل المستقبل
لم يخفِ سينر خيبة أمله من عدم خوض النهائي أمام الجماهير، لكنه حافظ على إيجابيته المعتادة. وصف الأسبوع بأنه “إيجابي للغاية”، وأكد أن الوصول إلى نهائي بطولة الماسترز إنجاز استثنائي. هذا التقييم الهادئ في وجه الإحباط يُظهر نضجاً كبيراً، ويُعطي الأمل في أن الإصابة مجرد نكسة بسيطة.
قال سينر: “لدي بالفعل بعض الأمور التي أحتاج إلى تحسينها إذا أردتُ المضي قدماً في بطولة أمريكا المفتوحة.
كان هذا الأسبوع اختباراً جيداً لفهم مستواي في التنس: جيد بالتأكيد، ولكن في الوقت نفسه، لا يزال هناك مجال للتحسين.”
ما بعد الخسارة: خطة "سينر" للمجد في نيويورك
في نهاية المؤتمر، كشف سينر عن خطته التفصيلية للمرحلة القادمة.لن يكون التركيز فقط على الجانب البدني والتعافي من الحمى، بل أيضاً على تحسين أدائه الفني.
أكد سينر أنه سيعمل بجد على تحسين إرساله الأول، وأن هدفه هو معالجة كل التفاصيل الصغيرة، “حتى نسبة 0.6%.”
بهذه الكلمات، يترك سينر منافسيه في حالة من الترقب والحذر. فانسحابه من نهائي سينسيناتي لم يكن نهاية المطاف، بل هو بداية سباق جديد نحو المجد في بطولة أمريكا المفتوحة، بعد أن كشف عن كل نقاط ضعفه وقوته أمام الجميع.