كانت النتيجة 5-3 لصالح إيلينا ريباكينا، والمجموعة الأولى على وشك أن تضيع. في تلك اللحظة، كان مصير بطلة ويمبلدون يتدلى من خيط رفيع.
لكن ما يفرق الأبطال عن غيرهم هو قدرتهم على إشعال شرارة القتال حتى في أحلك الظروف. هذا ما فعلته إيغا سفياتيك، التي قلبت الطاولة بـ4 أشواط متتالية، لتثبت أن لقبها لم يكن مجرد صدفة، وأنها عادت لتتربع على عرش العمالقة.
معركة شرسة على كل نقطة لم تكن كلمات سفياتيك عن مستوى المباراة “الجنوني” مجرد مبالغة.
فخصمتها، إيلينا ريباكينا، بدأت المباراة بقوة هجومية ساحقة، وكادت تحسم المجموعة الأولى لصالحها. في تلك اللحظات، كان التحدي الحقيقي ليس فقط في رد الكرات، بل في مجاراة السرعة والضغط الهائل. لكن سفياتيك، وكما يفعل الأبطال الكبار، لم تستسلم.
بل قاتلت بضراوة على كل نقطة، واستخدمت إرسالها الذي وصفته بأنه “أفضل بكثير” كسلاح حاسم لقلب موازين القوة.
هذا الانتصار لم يمنحها فقط تذكرة العبور إلى النهائي، بل كان تأكيدًا على قوتها هذا الموسم.
فبفضل هذا الفوز، أصبحت سفياتيك ثاني لاعبة تتأهل رسمياً إلى نهائيات رابطة محترفات التنس (WTA Finals)، مما يثبت أنها عادت لترسخ هيمنتها وتؤكد أن الأداء الاستثنائي هو ما يميّزها عن الآخرين.
