أحياناً، يكون أصعب الخصوم ليس في الجهة المقابلة من الملعب، بل في داخلنا. هذا ما اكتشفته ياسمين باوليني بعد فوزها المثير في نصف نهائي سينسيناتي، حيث اعترفت بأنها شعرت بـ”التوتر” وكادت أن تخسر كل شيء.
لكن هذا الاعتراف بالشعور الإنساني لم يضعفها، بل منحها القوة لمواجهة تحدٍ أكبر في انتظارها: اللاعبة الاستثنائية إيغا سفياتيك.
من حافة الانهيار إلى قمة الإصرار
ما قالته باوليني لم يكن مجرد تصريح بعد مباراة، بل كان اعترافاً صادقاً بضعفها للحظة. فقد كادت أن تخسر كل شيء في الشوط الفاصل للمجموعة الثانية، حيث اعترفت بأن “التوتر” سيطر عليها وأفقدها تركيزها.
تلك اللحظة الحرجة كانت نقطة تحول، فبدلاً من أن تستسلم لضغوط المباراة، قررت أن “تنسى المجموعة الثانية” بالكامل، وتستجمع قواها لتقديم أفضل ما لديها.
هذا الإصرار الداخلي هو ما دفعها نحو النهائي، ليثبت أن النصر الحقيقي يبدأ من الداخل.
الآن، وبعد هذا الانتصار النفسي، تنتظرها المعركة الكبرى. فالمواجهة القادمة ليست مجرد مباراة أخرى، بل هي لقاء مع خصم وصفته بنفسها بـ”الاستثنائي”. إنها إيغا سفياتيك، التي لا تكتفي بالفوز، بل تبني انتصاراتها على أداء ساحق. لكن باوليني لا تبدو خائفة، بل متحمسة.
فقولها: “سأحاول تقديم أفضل ما لدي، من يدري…” يحمل في طياته روح التحدي والأمل في تحقيق مفاجأة جديدة.