إسبانيا تكتب التاريخ في يورو 2025 للسيدات: بونماتي تنهي حلم ألمانيا بهدف قاتل!

زيورخ، 23 يوليو 2025 – في ليلة كروية لا تُنسى، خطت إسبانيا اسمها بأحرف من نور في تاريخ بطولة أمم أوروبا للسيدات، متأهلة إلى النهائي لأول مرة بعد فوز دراماتيكي على ألمانيا بنتيجة

1-0 في نصف النهائي، بهدف قاتل حمل توقيع الساحرة أيتانا بونماتي في الوقت الإضافي.

لم تكن هذه مجرد مباراة، بل كانت ملحمة جسدت الإصرار، التألق الفردي، والعمل الجماعي في يوم مشمس تحول إلى ممطر، وشهد حضوراً جماهيرياً غفيراً عاش كل لحظة من الإثارة في مدينة زيورخ السويسرية التي استعدت لهذا الحدث بكل تفاصيله.

أجواء ما قبل المباراة: ترقب، إلهام، وكواليس مثيرة

قبل ساعات من انطلاق صافرة البداية، كانت شوارع زيورخ تزدحم بجماهير متعطشة لكرة القدم النسائية.

اللافتات الإرشادية كانت توجّه الزوار نحو مناطق المشجعين والأنشطة المتنوعة   

فيما انتشرت “الأهداف الحمراء” كعمل فني مستوحى من كأس العالم 2006، رابطة بين زيورخ وبرلين.

في منطقة مشجعي “زوري”، كانت الأجواء رائعة بالفعل، مع عزف موسيقى “سامبا دي جانيرو” التي أشعلت حماس الجماهير.

الصحف الرياضية في كلتا الدولتين تصدرت عناوينها توقعات مثيرة للصدام المرتقب.

صحيفة “ماركا” عنونت “كسر سقف جديد”

بينما تحدثت “سبورت” عن “السعي للنهائي!”.

وعلقت صحيفة “كيكر” الألمانية على “المهارة الفنية + القوة = الفوز” لإسبانيا،

فيما ركزت “موندو ديبورتيفو” على “الانتقام الكبير” بين الحارسة الألمانية بيرغر وأيتانا بونماتي، في إشارة إلى أن إسبانيا لم يسبق لها الفوز على بطلة أوروبا ثماني مرات.

ألمانيا، التي تعاني من غيابات مؤثرة بسبب الإيقافات والإصابات للاعبات مثل سجويكي نوسكين (الموقوفة) ولينا أوبردورف (المصابة بتمزق في الرباط الصليبي)، دخلت المباراة بتشكيلة معدلة مع دخول سارة دابريتز (أكثر لاعبات ألمانيا مشاركة بـ 110 مباريات والفائزة بيورو 2013) ويانينا مينج في خط الوسط. وعادت كارلوتا فامسر من الإيقاف.

 على الجانب الإسباني، غابت لايا أليكساندري الموقوفة، مما أفسح المجال لماريا مينديز في قلب الدفاع، في تغيير وحيد عن تشكيلة ربع النهائي.

المنافسة كانت تاريخية، حيث لم يسبق لإسبانيا الفوز على ألمانيا في أي بطولة رسمية، بما في ذلك خسارتها في مواجهة الميدالية البرونزية بأولمبياد باريس 2024 (1-0).

ومع ذلك، دخلت إسبانيا المباراة بثقة عالية كبطلة للعالم ومسجلة 16 هدفاً في أربع مباريات بالبطولة.

الكواليس كانت تزخر بالعديد من القصص. أديداس كشفت عن كرة جديدة للمباريات قبل نصف النهائي، اختبرها المنتخب الألماني في تدريباته.

أما جدارية “استمروا في التألق” فكانت رسالة تشجيعية للفريق الألماني.

المثير للاهتمام هو الإلهام غير المتوقع الذي حصدته الألمانيات من الموسيقي فولفغانغ “فول” بيتري وأغنيته “Wir machens nochmal” (سنفعلها مجدداً)، التي أصبحت نشيداً يصف عقلية الفريق.

قبل انطلاق المباراة، تجول اللاعبون في أرض الملعب

فيما كانت تميمة البطولة “مادلي” حاضرة.

المدربتان المساعدتان لألمانيا، مارين ماينرت وساسكيا بارتوسياك، أشرفتا على الإحماءات 

بينما امتلأت المدرجات تدريجياً، مع توقع حضور حوالي 2400 مشجع إسباني مقارنة بأكثر من 10000 مشجع ألماني.

التوتر كان يزداد مع اقتراب صافرة البداية التي أعلنها الحكم، البرازيلية إيدينا ألفيس، التي سبق لها إدارة نصف نهائي كأس العالم 2019 و2023.

الشوط الأول: سيطرة إسبانية وتألق ألماني لـ "بيرغر"

بدأت المباراة باندفاع من كلا الجانبين. إسبانيا، بقيادة المدربة مونتسي تومي التي صرحت قبل المباراة “نريد الاستحواذ على الكرة واللعب بأسلوبنا”، بدأت بقوة بتمريرات متقنة في نصف ملعبها.

في المقابل، حافظت ألمانيا على تماسكها في نصف ملعبها، معتمدة على الهجمات المرتدة، وقد منحت المدربة كريستيان ووك القائدة يانينا مينج حرية اللعب كصانعة ألعاب مع التحول إلى خمسة لاعبين في الخط الخلفي لصد الهجوم الإسباني.

في الدقائق الأولى، حاولت ألمانيا تحريك الكرة بسرعة، وكادت أن تفاجئ إسبانيا بتمريرات طويلة.

في الدقيقة 8، سجلت كلارا بول أول محاولة في المباراة بتسديدة منخفضة مرت بعيداً عن القائم البعيد بعد تمريرة قوية من الحارسة بيرغر، في إشارة تحذير مبكرة لإسبانيا.

جيوفانا هوفمان لعبت دوراً مهماً في إجبار إسبانيا على فقدان الكرة في وسط الملعب، كخط دفاع أول للفريق.

جيوفانا هوفمان لعبت دوراً مهماً في إجبار إسبانيا على فقدان الكرة في وسط الملعب، كخط دفاع أول للفريق.

سرعان ما فرضت إسبانيا سيطرتها على الكرة والمساحات. كانت الحارسة الألمانية آن كاترين بيرغر نجمة الشوط الأول بلا منازع، حيث تصدت ببراعة لتسديدة طائرة من هدافة البطولة إيستر غونزاليس في الدقيقة 21 بعد تمريرة عرضية منحنية من أولغا.

هذا التصدي البهلواني بيد واحدة أكد أهمية بيرغر الكبيرة في المنتخب الألماني، ودفع جماهير ألمانيا لتهتف باسمها تقديراً لأدائها البطولي.

أليكسيا بوتيلاس (اللاعبة الوحيدة في تشكيلة إسبانيا الحالية التي سجلت ضد ألمانيا في السابق) حاولت في الدقيقة 40، لكن رأسيتها ارتطمت بسارة دابريتز وذهبت فوق العارضة.

الضغط الإسباني تزايد، وقد أرسلت المدربة مونتسي تومي مبكراً أثينا وسلمى بارالويلو للإحماء. 

في الدقيقة 41، ارتطمت رأسية إيرين باريديس، قائدة إسبانيا، بالقائم بعد تمريرة من كلوديا بينا، مما كاد أن يمنح إسبانيا التقدم.

عادت بيرغر لتنقذ مرماها من تسديدة ماريونا كالدينتي في اللحظات الأخيرة من الشوط (45+2) ومن تسديدة كلوديا بينا في الدقيقة 45+1.

الأجواء كانت حماسية، والتوتر مرتفعاً مع نهاية الشوط الأول، حيث أكدت أندريا دي فيراتير، مراسلة منتخب إسبانيا، أن الفريق كاد أن يتقدم بعد تكثيفه لخطورته.

الشوط الثاني: ضغط متواصل وتصديات حاسمة

بدأ الشوط الثاني مع محاولة ألمانيا لاستعادة زمام المبادرة عبر الجهة اليمنى، لكن سرعان ما عادت إسبانيا لتفرض سيطرتها، مستفيدة من الزخم الذي أنهت به الشوط الأول.

حارسة ألمانيا بيرغر ظلت هي الأبرز، مبذلة قصارى جهدها لمنع إسبانيا من التقدم، وقد تصدت ببراعة لتسديدة أونا باتل في الدقيقة 52 بعد تمريرة ذكية من باتري غيخارو، بعد أن ضيقت الزاوية ببراعة.

في المقابل، هتفت جماهير إسبانيا “نعم، نستطيع!” دون توقف، وتشجعت كلارا بول جماهير ألمانيا على زيادة حضورها، مما يعكس الأجواء الرائعة في المدرجات.

في الدقيقة 58، حاولت أيتانا بونماتي تسجيل هدف يساري من تمريرة ذكية، لكن صوفيا كلاينهرن ألقت بنفسها في طريق التسديدة ببراعة.

في الدقيقة 63، اضطرت كاتا كول حارسة إسبانيا لصد تسديدة محرجة من كلارا بول.

دخلت البديلة ليندا دالمان لألمانيا في الدقيقة 64، ثم سلمى بارالويلو لإسبانيا في الدقيقة 68 تلتها أثينا في الدقيقة 77، في محاولة لكسر الجمود.

المدربة مونتسي تومي كانت تتابع المباراة باهتمام بالغ، فيما كان واضحاً أن إسبانيا ستُضطر إلى الصبر لاختراق الدفاع الألماني المنظم، كما حدث في مباراة سويسرا.

مع اقتراب الدقيقة 90، ازدادت التوتر في الملعب. الجماهير كانت تقف وتدعم الفريقين بحماس كبير.

في الدقيقة 85، كادت كلارا بول أن تضع ألمانيا في المقدمة بتسديدة قوية من ركلة حرة ارتدت من القائم الخارجي، مما أثار صيحات الجماهير.

في الدقيقة 90+1، مرت تسديدة بارالويلو المنخفضة قريباً جداً من بيرغر.

لكن اللحظة الأكثر إثارة جاءت في الدقيقة 90+4، عندما تألقت كاتا كول ببراعة غير عادية، حيث تصدت لتسديدة مزدوجة حاسمة من كلارا بول ثم كارلوتا فامسر، لتنقذ فريقها من هدف مؤكد وتحرم ألمانيا من حسم المباراة في الوقت الأصلي.

هذا التصدي المزدوج أبقى إسبانيا في المنافسة، ودفع بالمباراة إلى الوقت الإضافي.

الوقت الإضافي: معركة شرسة وهدف بونماتي القاتل يكتب التاريخ

للمباراة الثانية على التوالي، اتجهت ألمانيا إلى الوقت الإضافي، فيما كانت إسبانيا تضغط ببراعة لخلق الثغرات.

الجماهير قدمت دعماً هائلاً، وتساءل الجميع: هل ستنتهي المباراة بركلات الترجيح؟

في الشوط الإضافي الأول، تبادلت الفرق الهجمات، حيث حصلت ألمانيا على فرصة خطيرة في الدقيقة 92 عبر فامسر التي سددت فوق العارضة.

إصابة صوفيا كلاينهرن في الدقيقة 97 كانت ضربة موجعة لألمانيا، حيث اضطرت سيدني لومان لدخول الملعب، مما أعاد يانينا مينغ إلى قلب الدفاع.

مع بداية الشوط الإضافي الثاني، كانت ألمانيا تهاجم نحو جماهيرها، مستعدة لـ 15 دقيقة أخيرة قبل ركلات الترجيح.

المدرب كريستيان ووك كان فكر في إشراك لاعبين جدد استعداداً لركلات الترجيح، خاصة بعد أن نفذت دابريتز ونوسكين ركلتي جزاء في مباراة فرنسا السابقة.

لكن المصير كان لإسبانيا. في الدقيقة 113، ومع بدء هطول المطر الذي أضفى لمسة درامية على الملعب، جاءت اللحظة التاريخية.

قطعت أثينا الكرة قرب خط التماس الأيمن، وانطلقت نحو منطقة الجزاء، ثم مررت كرة حاسمة إلى أيتانا بونماتي

لاعبة برشلونة الساحرة خدعت ريبيكا كناك ببراعة، مما منحها المساحة الكافية لتسجيل محاولة جريئة.

من زاوية ضيقة، سددت بونماتي كرة قوية وملتوية في الزاوية القريبة، لتفاجئ الحارسة الرائعة آن كاترين بيرغر وتضع الكرة في الشباك!

إنه الهدف الـ 17 لإسبانيا في هذه النهائيات، والأكثر توقيتاً على الإطلاق، وهو ثاني أهداف بونماتي في البطولة.

أيتانا كشفت لاحقاً أن هذا التكتيك كان مخططاً له، حيث درسوا أداء بيرغر ولاحظوا أنها أحياناً تترك القائم القريب خالياً.

بعد الهدف، حاولت ألمانيا العودة للمباراة.

في الدقيقة 118، أجبرت البديلة ليا شولر الحارسة كاتا كول على تصدٍّ رائع آخر لتسديدة قوية وملتوية نحو الزاوية العليا، مما أظهر أن ألمانيا لن تستسلم بسهولة.

تواصل الضغط الألماني، حتى أن تشيرشي سددت كرة أخطأت المرمى في الدقيقة 118، وبارالويلو ردت بتسديدة على المرمى تصدت لها بيرغر في الدقيقة 120+1.

لكن صافرة الحكم أعلنت نهاية الشوط الإضافي الثاني، لتُحقق إسبانيا فوزها الأول على ألمانيا في تسع مواجهات بينهما، وتضمن بذلك أول ظهور لها في نهائي كأس الأمم الأوروبية للسيدات!

تصريحات وردود أفعال: فرحة إسبانية وإعجاب وتقدير ألماني

لكن صافرة الحكم أعلنت نهاية الشوط الإضافي الثاني، لتُحقق إسبانيا فوزها الأول على ألمانيا في تسع مواجهات بينهما، وتضمن بذلك أول ظهور لها في نهائي كأس الأمم الأوروبية للسيدات!

عبرت مونتسي تومي، مدربة إسبانيا، عن سعادتها الغامرة بهذا الإنجاز التاريخي، مؤكدة أن الفوز على ألمانيا لأول مرة يعد لحظة فخر للفريق الذي عمل بجد.

وعن إهدار ركلتي جزاء سابقتين ضد سويسرا، أوضحت تومي أنها هي من تتخذ القرار، وأن ماريونا كالدينتي هي المنفذة الرئيسية، مع وجود خيارات أخرى حسب شعور اللاعبات في اللحظة.

تومي أشادت بلاعباتها مؤكدة أن “هؤلاء اللاعبات مقدر لهن العظمة” وأن هدف الوصول إلى نصف النهائي قد تحقق.

كما تحدثت عن ثقتها في الفريق وقدرته على التعامل مع الضغوط، وعن كيفية تعامل الفريق مع الجانب الذهني في المباريات الصعبة.

من جانبها، أعرب كريستيان ووك، مدرب ألمانيا، عن خيبة أمله لكنه أثنى على جودة لاعبات إسبانيا وأداء فريقه الذي خرج مرفوع الرأس بعد إبهار الأمة بأكملها بروحه القتالية، خاصة بعد أن دفع بطلة العالم إلى الوقت الإضافي.

ووك أشار إلى أن القليلين في ألمانيا توقعوا وصولهم إلى نصف النهائي، وأن الفريق أظهر نمواً كبيراً.

كما رفض تحميل الحارسة آن كاترين بيرغر مسؤولية الهدف، مؤكداً فخره الشديد بالفريق ككل وبالدعم الجماهيري القياسي الذي حصدته ألمانيا خلال البطولة.

أيتانا بونماتي، أفضل لاعبة في المباراة، وصفت شعورها بكتابة التاريخ، مؤكدة أنها لم تتردد في تسديد الهدف بعد دراسة أداء بيرغر وعدم رغبتها في الوصول إلى ركلات الترجيح.

احتفلت بونماتي بهدفها بالتوجه نحو دكة البدلاء لمشاركة الفرحة مع الفريق، وأظهرت روحاً رياضية عالية بتهنئة لاعبات ألمانيا بعد المباراة، احتراماُ لخصومها.

أكدت بونماتي فخرها بالانتماء إلى هذا الجيل الذي “يكسر العديد من الحواجز” ويحقق هذه الإنجازات الكبيرة.

إيرين باريديس، قائدة إسبانيا، أكدت أن هذا الإنجاز هو ما كانوا يتمنونه لسنوات عديدة، وأنهم “نمرّ بمرحلة تاريخية عظيمة”.

آراء اللاعبين والمدربين قبل المباراة

قبل صافرة البداية، تحدث العديد من اللاعبين والمدربين عن توقعاتهم للمباراة:

. فيكي لوبيز، مهاجمة إسبانيا (18 عاماً):

أعربت عن سعادتها بالتواجد في نصف النهائي في أول بطولة أوروبية لها مع منتخب الكبار، وأشادت بأداء أثينا القوي.

فضلت مواجهة ألمانيا لـ “ندم الألعاب الأولمبية”، مؤكدة نضج الفريق وثقته في إدارة اللعب.

. ماريونا كالدينتي، مهاجمة إسبانيا:

أكدت أن الوصول إلى نصف النهائي ليس سهلاً، وأنهم “مضطرون للبدء من الصفر” وأن المباراة “مسألة حياة أو موت”.

شددت على احترام ألمانيا، وعلى ضرورة السيطرة على الكرة، والضغط عند فقدانها، والتكيف مع كل لحظة من المباراة.

. سلمى بارالويلو، مهاجمة إسبانيا:

وصفت أداء الفريق بالممتاز، مؤكدة أن ربع النهائي كان “خطوة للأمام”. شددت على تحدي الفوز على ألمانيا والوصول إلى النهائي، وأشارت إلى تطور إسبانيا في اللعب على الأقدام وفي المساحات.

. أليكسيا بوتيلاس، لاعبة وسط إسبانيا:

اعتبرت المباراة “فرصة وليست انتقاماً” للهزائم السابقة ضد ألمانيا، مؤكدة حماس الفريق وثقته.

أشادت بالحارسة بيرغر كـ “واحدة من أفضل حارسات المرمى في العالم”، وأنها تدفعهن لتقديم أفضل ما لديهن.

كما أشادت بباتري غيخارو كـ “أفضل لاعبة وسط دفاعية في العالم”.

. مونتسي تومي، مدربة إسبانيا:

أكدت أن الحماس هو المحرك الرئيسي للفريق، وأنهم “فريق ناضج، متحمس للمنافسة”.

أشارت إلى أن ألمانيا قوية دائماً ولا تفكر في غيابات الخصم، مؤكدة ثقتها في قدرة إسبانيا على فرض أسلوبها وخلق الفرص.

. جيوفانا هوفمان، مهاجمة ألمانيا:

وصفت الفوز على فرنسا بـ “اللا يُنسى”، مشيدة بروح الفريق. وتوقعت مباراة حماسية ضد إسبانيا، معترفة بقوتها في الاستحواذ على الكرة وقدرتها على إيجاد الحلول.

ريبيكا كناك، مدافعة ألمانيا:

وصفت شعور الفوز بركلات الترجيح بـ “الرائع”، وأكدت أن إسبانيا ستكون “شبيهة بفرنسا: لاعبات من الطراز الرفيع”.

شددت على أن الفريق بحاجة إلى إظهار نفس الروح القتالية والعقلية التي أظهرها ضد فرنسا.

. كريستيان ووك، مدرب ألمانيا:

أكد أن المباراة “خطوة واحدة فقط نحو النهائي”، وأن الفريق سيظهر إرادة قوية على أرض الملعب، ويقاتل معاً، ولا يستسلم أبداً.

إحصائيات رئيسية وخلفيات تاريخية

. وصلت إسبانيا إلى نهائي بطولة أوروبا للسيدات لأول مرة.

. هذا هو الفوز الأول لإسبانيا على ألمانيا في تسع مواجهات بينهما (بعد أن خسرت خمساً وتعادلت في ثلاث).

. بونماتي هي عاشر لاعبة مختلفة تسجل لإسبانيا في هذه النهائيات، وثاني هدف لها في تاريخ البطولة.

. لأول مرة، امتدت أربع مباريات في بطولة واحدة لكأس أوروبا للسيدات إلى الوقت الإضافي، بما في ذلك مباراتي نصف النهائي.

. بلغت ألمانيا نصف النهائي الحادي عشر، وهو رقم قياسي، وخسرت في هذه المرحلة للمرة الثانية فقط.

. فازت إسبانيا في 12 من آخر 13 مباراة خاضتها، محققة فوزها العاشر على التوالي في جميع المسابقات.

. كان فوز ألمانيا المثير في ربع النهائي بركلات الترجيح على فرنسا هو المباراة الخمسين لمنتخب ألمانيا للسيدات في نهائيات بطولة أوروبا، ليصبحن أول دولة تصل إلى هذا الإنجاز في البطولة.

. ألمانيا لم تسجل سوى في 4 مباريات من أصل 50 مباراة في نهائيات اليورو.

. تألقت إسبانيا في سويسرا، مسجلةً 16 هدفاً في أربع مباريات حتى الآن، مما يجعلها الفريق الأكثر تسجيلًا في البطولة.

. تاريخياً، فازت ألمانيا في جميع المواجهات الثلاث السابقة ضد إسبانيا في البطولات الكبرى، وحافظت على نظافة شباكها: 1-0 في دور المجموعات بكأس العالم 2019 (سجلته سارة دابريتز)، 2-0 في دور المجموعات بكأس أوروبا للسيدات 2022 (سجلته كلارا بول وألكسندرا بوب)، و1-0 في مباراة الميدالية البرونزية في أولمبياد 2024 (سجلته جوليا جوين).

. ألمانيا لم تُهزم في جميع مواجهاتها الثماني السابقة مع إسبانيا قبل هذه المباراة.

. من المتوقع أن تكون الكرات الثابتة والعرضيات نقاط قوة لألمانيا، حيث لم تفز إسبانيا إلا بنسبة 45% من المواجهات الهوائية.

تتطلع إسبانيا الآن إلى مواجهة إنجلترا في النهائي في بازل يوم الأحد المقبل، في تمام الساعة 18:00 بتوقيت وسط أوروبا، في تكرار لنهائي كأس العالم للسيدات FIFA 2023، أملاً في تحقيق لقب أوروبي تاريخي يضاف إلى سجل إنجازاتها المتزايدة.

المزيد من الكاتب

ترامب ضد هارفارد: فصل جديد في الملحمة.. تحقيق في “تأشيرات الطلاب الأجانب” يُشعل الصراع!

نهائي يورو 2025 للسيدات: إنجلترا تواجه إسبانيا في صدام تاريخي على القمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *