لم يتبقَ سوى 48 ساعة… والملايين حول العالم تُحبس أنفاسها، الحماس ينفجر، والتشويق يبلغ ذروته في تكساس!
في ليلة “AEW ديناميت” الأخيرة قبل العرض الأضخم في تقويم توني خان، “أول إن 2025” في تكساس، لم يكن الجو مجرد مشحون؛ لقد كان على وشك الانفجار!
الطريق إلى AEW ALL IN | توني ستورم ضد مرسيدس موني | إلى من تتحدث يا رجل
كل الأنظار كانت تتجه نحو المواجهة الأخيرة بين ملكة “الخالدة” توني ستورم و”قطار المال” مرسيدس موني، في صراع لم يكن مجرد تبادل للكلمات، بل معركة نفسية جسدت كل دراما المصارعة.
مواجهة على السجادة الحمراء: عندما تكسرت الكلمات وتفاعل الجمهور
مع استعداد الحلبة بسجادة حمراء وكراسي المخرجين، خرجت مرسيدس موني، بطلة TBS، لتُحيي جمهور تكساس وتدعو بطلة العالم للسيدات في AEW، توني ستورم، لمواجهتها وجهاً لوجه.

لكن ستورم، كعادتها، لم تظهر بالطريقة المتوقعة. عبر الشاشة، أطلقت تصريحات نارية حول “حدثين مهمين قادمين من تكساس… وتوني ستورم هي على الأقل أحدهما!”، مما أشعل هتافات “توني! توني!” من الجمهور الذي تفاعل بقوة مع كل كلمة.
كانت التوقعات عالية لهذه المواجهة اللفظية الأخيرة، لكنها لم تسر كما خطط لها البعض.
بينما اقتحمت ستورم المنحدر بزجاجة شمبانيا، بدأت موني نخبًا لنفسها، متعهدة بأنها ستكون بطلة العالم الجديدة.
لكن الحوار سرعان ما اتخذ منعطفاً حاداً.
كانت هذه المواجهة كاشفة. فمرسيدس موني، رغم براعتها الأسطورية في الحلبة، لم تكن أبدًا أقوى المتحدثات.
وهذا الضعف تجلى بوضوح عندما واجهت واحدة من أفضل الشخصيات وأكثرها إقناعاً في عالم المصارعة اليوم: توني ستورم. كانت كلمات ستورم كالسياط، لاذعة ومباشرة.
توني ستورم ومرسيدس موني تواجهان بعضهما قبل عرض “أول إن”: “إيت | AEW ديناميت، 9 يوليو 2025
جملتها الشهيرة بأن موني “تتمتع بعمق عاطفي كحمام سباحة للأطفال” كانت قاضية، واستقبلها الجمهور بضحكات وهتافات مؤيدة لستورم، مما زاد من إحراج موني.
حتى زلة لسان موني عندما قالت إن عرض “أول إن” سيكون يوم الأحد بدلاً من السبت، أضافت لمسة من الإرباك، حيث علت صيحات “بوو” من الجماهير المستاءة، وإن كانت قد تعافت منها بسرعة، إلا أنها عكست التوتر الذي كانت تعيشه.
توني ستورم: الفلسفة القاتلة وشخصية تتجاوز موكسلي!
لكن اللحظة الأكثر إثارة جاءت عندما تجاوزت توني ستورم حدود المواجهة اللفظية لتُقدم عمقاً فلسفياً صادماً.
في مشهد يُذكرنا بأقوى الخطابات في تاريخ المصارعة، قالت ستورم لمرسيدس موني صراحةً: “سنموت جميعاً يوماً ما”، ثم ختمت كلامها بعبارة مدوية: “أنتِ تخشين حياةً عادية، لكنني أخشى الموت العادي فقط”.
كان هذا الخطاب قاسياً وصادقاً بشكل لم يُسمع مثله منذ زمن طويل.

تفاعل الجمهور بحالة من الذهول والتصفيق المدوي، حيث اهتزت القاعة بقوة الكلمات التي ألقتها ستورم.
في تلك اللحظة، لم تكن توني ستورم مجرد بطلة؛ لقد أصبحت تجسيدًا للشخصية العنيدة التي يتظاهر جون موكسلي بأنه كذلك، بل وتفوقت عليه.
لقد وجدت ستورم، ببراعة لا تصدق، طريقة للحفاظ على شخصيتها “الخالدة” ليس فقط جديدة ومنشطة، بل ومبهجة ومخيفة في آن واحد.
انفجار النهاية: الشرارة الأولى قبل "أول إن"
انتهت الفقرة بطريقة درامية، حيث “احتفلت” الاثنتان بكأس من الشمبانيا (الذي لم يكن شمبانيا بالتأكيد)، قبل أن تُلقي ستورم كلمتها الأخيرة لموني: “كُلي قذارة يا عاهرة!”.
ورغم أن ستورم لم تكن قريبة من موني عندما قالتها، إلا أن الشجار الذي تلا ذلك كان حقيقياً ومُحرجاً بعض الشيء، حيث أمسكت موني بستورم أولاً، في حركة غير متوقعة من “الخالدة” التي كان يُفترض أن تُنهي الفقرة بهجوم جسدي.

خرجت موني من الحلبة، متراجعةً إلى المنحدر بينما بدأت موسيقى توني ستورم، التي استمرت في “سحق” مرسيدس أكثر بالكلمات والإشارات.
عاش الجمهور لحظات من الصخب والتشجيع المتبادل، مما عكس الانقسام الواضح بين مؤيدي كلتا النجمتين، وزاد من حرارة الترقب للنهائي.
حرب نفسية على العرش: من يثوق أكثر؟ ومن يخشى؟
هذه المواجهة الأخيرة لم تُحدد الفائز في “أول إن”، بل زادت من الغموض والترقب.
فكلاهما يمتلكان أسبابًا للفوز، وكلاهما يمثلان مسارين مختلفين بعد العرض.
. مرسيدس موني: “قطار المال” يثوق بشدة لإثبات الهيمنة المطلقة.
هي لم تُهزم بعد في نزالات فردية في AEW، وتطمح لإضافة لقب AEW العالمي للسيدات إلى مجموعتها المتنامية من الألقاب، لتُكمل سيطرتها وتُرسخ إرثها.

الضغط عليها هائل لتلبية التوقعات، وهذا يجعلها الأكثر حذرًا وربما متخوفة من أي زلة قد تُكلفها كل شيء.
زلة لسانها الأخيرة، وأداؤها الذي لم يرقَ لمستوى ستورم على الميكروفون، كلها إشارات إلى أنها تحت ضغط نفسي كبير.
. توني ستورم: “الخالدة” توني ستورم تثوق للاحتفاظ بلقبها وتأكيد تفوق شخصيتها التي تتجاوز مفهوم الفوز والخسارة العادي.
هي لا تخشى شيئاً سوى “الموت العادي”، وهذا يمنحها ثقة لا تتزعزع.

تفوقها الواضح في الحرب الكلامية منحها دفعة معنوية هائلة، وهي تستمتع باللعب بعقول خصومها.
ستورم تبدو الأقل تخوفاً والأكثر ثقة، بفضل جنونها المحسوب الذي يجعلها خصماً لا يمكن التنبؤ به.
توقعات الفوز والفرص الحاسمة:
مع اقتراب صافرة البداية، تتجه الأنظار نحو الحلبة لمعرفة من ستفرض إرادتها.
بناءً على البناء القصصي، والإمكانيات الفردية، وطبيعة عالم المصارعة، إليك توقعاتنا:
. مرسيدس موني: 60%
. توني ستورم: 40%
تميل الكفة قليلاً لصالح مرسيدس موني، التي بُنيت كقوة لا تُقهر في AEW، ووصولها لنهائي بهذا الحجم يُشير إلى خطط لتدعيم مكانتها كوجه للاتحاد.
تتويجها بلقب العالم للسيدات في حدث مثل “أول إن” سيكون لحظة فارقة تُبرر الاستثمار الكبير فيها. ورغم أن توني ستورم بطلة مميزة بشخصية قوية وتفوق نفسي، فإن المصارعة غالباً ما تشهد تغييرات للألقاب لدفع نجوم جدد أو تجديد المشهد.
هذه المباراة ستكون حتماً صراعاً شرسًا بين طموح “قطار المال” وثقة “الخالدة”.

نجوم وكواليس: صدى المواجهة يتردد في عالم المصارعة
لم يقتصر تأثير هذه المواجهة النارية على الجمهور وحده، بل تردد صداها بقوة في كواليس المصارعة وبين النجوم الكبار والمنظمين.
توني خان، رئيس ومؤسس AEW، كان من أوائل المعلقين، حيث أكد في مكالمة إعلامية قبل العرض أنه الوحيد الذي يملك السيطرة الإبداعية الكاملة على “أول إن”.
وأشاد خان بـ مرسيدس موني واصفًا إياها بـ”موهبة لا تُصدق” و”إضافة رائعة لـ AEW”، نافياً بشدة “الشائعات السخيفة” حول سيطرتها الإبداعية، ومؤكداً أن حجزها لمباريات بارزة يعكس موهبتها الهائلة لا بنود عقدية.
أعرب خان عن حماسه الهائل لعام 2025 في AEW، مشيراً إلى أنه الأفضل في تاريخ الاتحاد، وأن “أول إن: تكساس” سيكون أكبر عرض لـ AEW في أمريكا حتى الآن، مع إمكانية أن يكون الحدث الأعظم على الإطلاق.
هذا يضع مواجهة ستورم وموني في سياق حدث ضخم يُنتظر أن يكون تاريخياً بكل المقاييس.
وبينما لم يصدر تعليق مباشر من أي مصارعة حول هذه المواجهة الأخيرة فإن مجتمع المصارعة الأوسع، بما في ذلك المحللون والمصارعون، يصف هذه العداوة بأنها “مواجهة لها سحر خاص” وتاريخية، وقد تُكتب لها أن تكون واحدة من “أفضل المباريات النسائية على الإطلاق” في AEW أو حتى في تاريخ المصارعة.
هذا الإجماع على أهمية المباراة يرفع من سقف التوقعات للملايين التي تستعد لمشاهدة هذا الفصل الجديد.
الجواب ينتظرنا في تكساس خلال 48 ساعة فقط! الملايين حول العالم تستعد، استعدوا لـ”أول إن” حيث ستُكتب فصول جديدة في تاريخ المصارعة!