تتطور الأحداث لحظة بلحظة مع تصاعد التوترات في المنطقة.
آخر تحديث: قبل 5 دقائق 03:06 بتوقيت ليبيا - 01:06 بتوقيت جرينتش
فجر الثلاثاء، 17 يونيو 2025: طهران في حالة تأهب قصوى وضربات تستهدف نطنز مع تصاعد التوترات الإقليمية وتحذيرات أمريكية حاسمة
اليوم الخامس من الهجمات: 17 يونيو 2025 - فجرٌ يشرق على إنذارات بالإخلاء وضربات موجعة وتأكيدات بوقف التهديد النووي الإيراني
لم يحمل فجر الثلاثاء، 17 يونيو 2025، هدوءاً إلى الشرق الأوسط. فالساعات الأولى من اليوم الخامس للهجمات كشفت عن تصعيد غير متوقع وغير مسبوق، وضع المنطقة على حافة الهاوية في ظل تصريحات أمريكية حاسمة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
إنذار بالإخلاء وضربات قاسية
مع دقات الساعة 01:02 بتوقيت ليبيا (11:02 جرينتش)، هزّ نبأ عاجل وكالات الأنباء العالمية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأمر الجميع بـ “إخلاء طهران فوراً”. هذا الأمر الصادم، الذي لم يسبق له مثيل في شدته وشموليته، ألقى بظلال كثيفة من القلق والترقب على مصير العاصمة الإيرانية وسكانها.
هل هو تحذير من ضربة وشيكة ومدمرة؟
أم رسالة ضغط قصوى على القيادة الإيرانية؟
عقب هذا الإعلان مباشرة، شهدت شوارع طهران ازدحاماً مرورياً كثيفاً، حيث سارع السكان إلى مغادرة المدينة، مما يعكس حالة الذعر والقلق التي سادت بعد تحذير الرئيس الأمريكي غير المسبوق.
لم تمض سوى لحظات على هذا الإعلان، حتى جاء تأكيدٌ من وسائل إعلام إيرانية عن وقوع “هجوم إسرائيلي على نطنز”.
نطنز، الموقع النووي الإيراني الحساس، الذي تعرض بالفعل لضرر جزئي في اليوم الرابع، أصبح الآن تحت مرمى نيران إسرائيلية جديدة.
هذه الضربة الأخيرة، على الأرجح بعد أمر ترامب بإخلاء طهران، تشير إلى استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى شل القدرات النووية الإيرانية بشكل كامل، حتى لو كان ذلك على حساب تصعيد غير مسبوق.
موقف أمريكي حاسم: "لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي"
في إطار التطورات المتسارعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفًا حاسمًا، مؤكدًا بشكل لا لبس فيه: “لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”. هذا التصريح يعكس إصرار الإدارة الأمريكية على منع طهران من الحصول على قدرات نووية عسكرية، ويضيف بعدًا جديدًا للضغوط على إيران في خضم هذا التصعيد العسكري.
هل اقتربت نهاية اللعبة؟
تتسارع الأحداث بشكل جنوني. تصريح نتنياهو “القضاء على خامنئي سينهي الحرب” في اليوم الرابع، ثم أمر ترامب بإخلاء طهران، وتأكيده على منع إيران من السلاح النووي، وأخيراً الهجوم على نطنز في اليوم الخامس، كلها مؤشرات على أن الصراع وصل إلى ذروته.
الأسئلة باتت تطرح نفسها بقوة: هل نشهد الأيام الأخيرة لهذه الحرب الشرسة؟
أم أن المنطقة على وشك الانزلاق إلى صراع إقليمي شامل قد يغير وجه الشرق الأوسط إلى الأبد؟
العالم يراقب بقلوب محبوسة، فكل قرار، كل ضربة، وكل تصريح في هذه الساعات الحاسمة يمكن أن يحدد مصير الملايين، ويغير مسار التاريخ. الحرب المستعرة بين إسرائيل وإيران تجاوزت حدود البلدين، وباتت تهدد بإشعال فتيل منطقة برمتها، في قصة درامية حربية مثيرة تزداد فصولها تشويقاً وإثارة مع كل دقيقة تمر.
موجة الحرب تحبس الأنفاس: صراع الإرادات بين طهران وتل أبيب يتصاعد إلى ذروته
اليوم الرابع من الهجمات: 16 يونيو 2025 – ليلٌ لا ينام وتهديدات تحرك العالم
مع غروب شمس الإثنين، 16 يونيو 2025، لم تكن سماء الشرق الأوسط لتشهد هدوءاً يذكر.
فالحرب المشتعلة بين إسرائيل وإيران دخلت يومها الرابع على وقع تهديدات متصاعدة وتصريحات نارية رسمت ملامح صراع إقليمي ودولي يهدد بتحويل المنطقة إلى حريق لا ينطفئ.
تأهب وقصف متبادل:
شهدت الساعات الأولى من هذا اليوم توتراً غير مسبوق. فمع دقات الساعة 9:00 صباحاً بتوقيت ليبيا (7:00 جرينتش)، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريح مدوٍّ لشبكة ABC News: “قتل خامنئي سينهي الصراع”. تصريحٌ بدا وكأنه إعلان نوايا لتغيير قواعد الاشتباك بشكل جذري، مستهدفاً رأس الهرم الإيراني، ومؤشرًا على تصعيد غير مسبوق في النزاع.
لم تمض سوى بضع ساعات، وتحديدًا عند الساعة 16:36 بتوقيت ليبيا (14:36 جرينتش)، حتى جاء الرد الإسرائيلي على أرض الواقع، حيث كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن استهداف إسرائيلي لمواقع نووية إيرانية. وبينما أكد المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، عدم تضرر موقع نطنز، إلا أنه أشار إلى تضرر أربعة مبانٍ حيوية في أصفهان، بما في ذلك المختبر الكيميائي المركزي ومحطة تحويل اليورانيوم، في رسالة واضحة من تل أبيب بأن خطوطها الحمراء تتجاوز الأهداف العسكرية التقليدية.
ومع حلول الساعة 18:20 بتوقيت ليبيا (16:20 جرينتش)، طال التصعيد قلب العاصمة الإيرانية. فقد أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية بتوقف مفاجئ لبث التلفزيون الحكومي بعد غارة إسرائيلية، لتُسمع أصوات انفجارات مدوية ويتصاعد الغبار والحطام، وذلك بعد تحذير إسرائيلي بإخلاء منطقة العاصمة. هذه الضربة على رمز السيادة الإعلامية الإيرانية كانت بمثابة تأكيد على مدى قدرة إسرائيل على الوصول إلى أهداف حساسة داخل العمق الإيراني.
رد إيراني عنيف وتأهب أمريكي:
ومع اقتراب الليل، تصاعد الرد الإيراني. ففي تمام الساعة 20:41 بتوقيت ليبيا (18:41 جرينتش)، أعلنت المتحدثة باسم جيش الدفاع الإسرائيلي عن إسقاط طائرتين إيرانيتين من طراز F-14 فوق الأراضي الإيرانية، في دليل على اشتباكات جوية عنيفة تشهدها سماء المنطقة. وفي تطور لافت، أكدت وسائل إعلام إيرانية، نقلًا عن الحرس الثوري، في تمام الساعة 22:59 بتوقيت ليبيا (20:59 جرينتش)، أن إيران ستهاجم إسرائيل “طوال الليل”، معلنةً عن “الموجة التاسعة” من الهجوم المشترك بالطائرات المسيرة والصواريخ، مؤكدة أنها “ستستمر دون انقطاع حتى الصباح“.
وعلى وقع هذه التطورات، لم تبق الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي. ففي تمام الساعة 00:32 من فجر الثلاثاء 17 يونيو 2025 (22:32 جرينتش من 16 يونيو)، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تعزيز مرافقها الدفاعية في قواعدها بالشرق الأوسط، في خطوة احترازية تؤكد مخاوف واشنطن من اتساع رقعة الصراع. وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أكد أن “حماية القوات الأمريكية هي أولويتنا القصوى، وتهدف هذه الانتشارات إلى تعزيز وضعنا الدفاعي في المنطقة”، في إشارة إلى نشر طائرات تزود بالوقود ونقل حاملة طائرات إلى المنطقة.
تأثيرات الحرب تتجاوز الخطوط الأمامية:
لم يقتصر تأثير الهجمات على الأهداف العسكرية. ففي الساعة 22:56 بتوقيت ليبيا (20:56 جرينتش)، أُغلقت جميع مرافق مصفاة نفط خليج حيفا التي تضررت جراء الهجوم الإيراني، مما أسفر أيضًا عن مقتل ثلاثة أشخاص، في ضربة موجعة للاقتصاد الإسرائيلي. وفي مأساة إنسانية، أعلنت منظمة الهلال الأحمر الإيراني، في نفس التوقيت، مقتل ثلاثة من رجال الإنقاذ التابعين لها في هجوم إسرائيلي على طهران، مما أثار إدانات واسعة وتذكيرًا بأن ثمن الحرب لا يدفعه المقاتلون وحدهم.
وقبل نهاية اليوم الرابع بساعات قليلة، وفي تمام الساعة 23:35 بتوقيت ليبيا (21:35 جرينتش)، دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق أخرى، معلنة عن وصول صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية، مما أجبر السكان على التزام الملاجئ، في مشهد بات يتكرر يوميًا مع تصاعد وتيرة الهجمات.
تصريحات ترامب: اتفاق قادم؟
في خضم هذا التصعيد، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات مثيرة للجدل من على هامش قمة مجموعة السبع، ففي الساعة 22:28 بتوقيت ليبيا (20:28 جرينتش)، قال: “أعتقد أن إيران ستوقع اتفاقًا نوويًا. سيكون من الجنون عدم التوقيع”.
هذا التصريح، الذي سبقه تصريح مشابه في الساعة 11:11 صباحًا بتوقيت جرينتش (13:11 بتوقيت ليبيا)، أثار تساؤلات حول ما إذا كان هناك مسار دبلوماسي محتمل في الأفق، أم أنه مجرد مناورة سياسية في غمرة الصراع.
تحديثات اليوم الثاني للحرب: السبت، 15 يونيو 2025
شهدت الساعات الماضية تطورات متسارعة تعكس تصعيداً مستمراً في المواجهة بين إسرائيل وإيران مع استمرار العمليات العسكرية والتهديدات المتبادلة.
. انفجارات في مطار مهرآباد بطهران: أفاد مراسل وكالة فرانس برس بتصاعد حريق ودخان كثيف من مطار مهرآباد في العاصمة الإيرانية صباح السبت، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع انفجار في المنطقة.
نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) مقطع فيديو يُظهر أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من منطقة المطار غرب طهران، بينما أفادت وكالة أنباء مهر بوقوع “انفجار” هناك. تشير هذه الأنباء إلى استمرار الاستهدافات أو تداعيات للضربات السابقة، مما يزيد من التوتر داخل الأراضي الإيرانية.
. استمرار دوي الانفجارات في إسرائيل وطلب البقاء بالملاجئ: أعلن الجيش الإسرائيلي فجر السبت رصد دفعة جديدة من الصواريخ أطلقت من إيران، مؤكداً أن منظومات الدفاع الجوي تعمل على اعتراضها.
دوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة من إسرائيل، وأصدرت القوات الإسرائيلية أوامر للمدنيين بالدخول إلى الملاجئ والبقاء بالقرب منها.
أشارت “القناة 12” العبرية إلى سماع دوي انفجارات قوية في تل أبيب والعديد من التجمعات السكنية وسط إسرائيل، وذكرت أن صاروخاً إيرانياً سقط على مبنى يتكون من 50 طابقاً في تل أبيب، مما يؤكد استمرار الرد الإيراني وقدرته على إحداث أضرار رغم منظومات الدفاع.
. تصريحات قيادية إيرانية مشددة: أكد القائد العام الجديد للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد باكبور في رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي أن “الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني الإرهابي اليوم بانتهاكه الأمن القومي وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية لن تمر دون رد”. وأضاف: “بالتوكل على الله تعالى والاستعانة به لتحقيق وعد مرشدنا والثأر لدماء القادة والعلماء والشعب العزيز، ستُفتح أبواب جهنم قريبا على هذا الكيان القاتل للأطفال”، متعهداً بالعمل على تعزيز قدرات الحرس الثوري و”الانتقام لدماء الشهداء”.
هذه التصريحات تعكس عزم إيران على مواصلة التصعيد وتصوير الرد كواجب ديني ووطني.
. إسرائيل تؤكد مقتل قادة إيرانيين كبار: أعلن الجيش الإسرائيلي أن “الغارات ضد النظام الإيراني أسفرت عن تصفية ثلاثة من كبار قادة المؤسسة العسكرية والأمنية الإيرانية“. ونعى الحرس الثوري الإيراني في بيان رسمي مقتل قائده العام اللواء حسين سلامي مع عدد من أعضاء الحرس، بضربة إسرائيلية استهدفت مقر القيادة، متوعداً إسرائيل بـ”رد حازم”.
هذه الخسائر القيادية في صفوف إيران قد تؤثر على قدراتها العملياتية على المدى القصير، لكن تعيين قادة جدد على الفور يشير إلى محاولة طهران لإظهار الثبات والاستمرارية.
. نتنياهو يؤكد نجاح الضربة الافتتاحية: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الضربة الافتتاحية على إيران “كانت ناجحة وحققنا عدة إنجازات”.
هذه التصريحات تهدف إلى رفع الروح المعنوية الداخلية وإظهار قوة الردع الإسرائيلية.
. وفاة امرأة وإصابات عديدة في إسرائيل: أكدت “القناة 12” العبرية وفاة امرأة إسرائيلية متأثرة بجراحها جراء الهجوم الصاروخي الإيراني، وإصابة أكثر من 60 شخصاً آخرين في وابل الصواريخ، مما يؤكد وجود تأثيرات بشرية مباشرة للرد الإيراني على الرغم من نسبة الاعتراض العالية المعلنة.
. تهديد إيران بإغلاق المضايق يتصدر الأجندة: تتجدد التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيقي هرمز وباب المندب.
هذه التهديدات ليست جديدة، لكنها تكتسب خطورة أكبر في سياق التصعيد المباشر، وتهدف إلى الضغط على المجتمع الدولي لوقف الهجمات الإسرائيلية، نظراً لتأثير ذلك المحتمل على أسواق النفط العالمية وحركة التجارة.
هذه التطورات تشير إلى أن المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من المواجهة المباشرة، مع ارتفاع احتمالات التصعيد وعدم وضوح الأفق بشأن كيفية احتواء هذا الصراع المتنامي.
طهران/القدس، 14 يونيو 2025 – في تطور دراماتيكي للأحداث، أعلنت الدفاعات الجوية الإيرانية صباح السبت إسقاط طائرة مقاتلة إسرائيلية، يُرجح أنها من طراز F-16، بالإضافة إلى طائرة مسيرة إسرائيلية في سماء مدينة قم، وطائرة مقاتلة ثانية.
تأتي هذه الإعلانات وسط تصعيد غير مسبوق في المواجهة العسكرية بين طهران وتل أبيب، وبعد ساعات من إعلان الحرس الثوري الإيراني عن إطلاق عملية “الوعد الصادق 3” رداً على الهجوم الإسرائيلي الواسع “الأسد الصاعد”.
وقد أسفر الرد الإيراني عن “دمار غير مسبوق” في تل أبيب، بحسب وسائل إعلام عبرية، فيما أكدت الولايات المتحدة مشاركتها في اعتراض الصواريخ الإيرانية.
إيران تُعلن إسقاط طائرات إسرائيلية
ذكرت صحيفة “إيران بالعربية” أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت طائرة مقاتلة إسرائيلية يرجح أنها من نوع F-16، مشيرة إلى أن عمليات بحث تجري عن الطيار الإسرائيلي الذي استخدم مقعد النجاة.
وأظهر مقطع فيديو متداول الطيار الإسرائيلي في سماء المنطقة يستخدم مقعد النجاة بعد استهداف الطائرة.

في تطور آخر، أفادت وكالة “أنباء فارس” بإسقاط طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي في أجواء مدينة قم.
كما أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن إسقاط طائرة مقاتلة ثانية تابعة للجيش الإسرائيلي.
"الوعد الصادق 3": دمار غير مسبوق في تل أبيب ومشاركة أمريكية في الاعتراض
جاءت هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الحرس الثوري الإيراني، مساء الجمعة، عن انطلاق عملية “الوعد الصادق 3” رداً على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وأسفر عن مقتل كبار القادة والعلماء.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد دفعة جديدة من الصواريخ أُطلقت من إيران فجر السبت، فيما أكدت وسائل إعلام عبرية سماع انفجارات قوية في تل أبيب وفي العديد من التجمعات السكنية وسط إسرائيل.
وأفادت “القناة 13” العبرية نقلاً عن مسؤولين بأن “دماراً غير مسبوق ضرب منطقة تل أبيب الكبرى، ولم يشهد مثله من قبل”، فيما أشارت تقارير إلى سقوط صاروخ إيراني على مبنى مكون من 50 طابقاً في تل أبيب. وأسفر الهجوم الإيراني عن مقتل امرأة إسرائيلية وإصابة أكثر من 60 شخصاً.

في سياق متصل، كشف مسؤولون إسرائيليون لموقع “أكسيوس” عن مشاركة القوات المسلحة الأمريكية في التصدي للرد الصاروخي الإيراني، مما يؤكد التنسيق الوثيق بين الجانبين في مواجهة الهجمات.
وقد بلغت نسبة نجاح اعتراض الصواريخ التي أُطلقت نحو إسرائيل أكثر من 95% بحسب صحيفة “معاريف”، بمساهمة من عدة دول في الشرق الأوسط بالتعاون مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي.
تدمير جزئي لمنشأة نطنز وتعهد إسرائيلي بـ"ليلة من الجحيم"
أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن إسرائيل دمرت الجزء الواقع فوق الأرض من محطة نطنز النووية، حيث أنتجت إيران 60% من مجموع اليورانيوم المخصب لديها.
وأشار غروسي إلى أن البنية التحتية الكهربائية في الموقع ومحطة التوزيع الفرعية ومبنى إمداد الطاقة الرئيسي ونظام الطاقة الاحتياطي والمولدات الاحتياطية قد دُمرت. ومع ذلك، لم تظهر أي دلائل على تعرض المنشأة الموجودة تحت الأرض لأضرار مادية.

وعقب الرد الإيراني، صرح مسؤول إسرائيلي كبير بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستشهد “ليلة من الجحيم” رداً على الهجوم الجوابي الذي شنته على إسرائيل، مما ينذر بمزيد من التصعيد.
نتنياهو: النظام الإيراني في أضعف حالاته.. وتهديد إيراني بإغلاق المضايق
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “النظام الإيراني يمر في مرحلة ضعف غير مسبوقة”، مشيراً إلى أنها “فرصة لشعب إيران للوقوف ضده”.

كما حذّر الجيش الإسرائيلي مواطنيه من موجة صاروخية ثالثة محتملة.
في المقابل، هددت إيران، عبر قناة IRIB TV3 الحكومية، بإغلاق مضيقي هرمز وباب المندب، واصفة ذلك بـ”الاحتمال الواقعي” رداً على التصعيد.
ويعتبر هذان المضيقان ممرين بحريين استراتيجيين لنقل النفط والغاز، وقد يؤدي إغلاقهما إلى اضطراب عالمي في سوق الطاقة والتجارة البحرية.
إدانات دولية واسعة وتحذيرات من حرب كبرى
توالت الإدانات الدولية للهجوم الإسرائيلي على إيران. الأزهر الشريف أدان “العدوان الصهيوني على إيران” واصفاً إياه بـ”انتهاك سافر لسيادة الدول” و”تهديد مباشر للسلم والأمن الإقليمي والدولي”.
كما حذر من أن “همجية الاحتلال الصهيوني تنذر بمزيد من اشتعال الأزمات”.
الصين أعربت عن “قلقها البالغ” ودعت إلى خفض التصعيد، بينما أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إدانة موسكو لتصرفات إسرائيل، معتبراً إياها “انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، ومحذراً من أن “مغامرات إسرائيل العسكرية تدفع المنطقة إلى شفا حرب كبرى

فرنسا أكدت عدم مشاركتها في الضربات الإسرائيلية، لكنها شددت على أنها “ستشارك في عمليات الحماية والدفاع عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم كجزء من رد إيراني”. بينما كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية أن إسرائيل لم تبلغ بريطانيا بنيتها ضرب إيران، لأنها “لم تعد تعتبر المملكة المتحدة شريكاً موثوقاً به” بسبب توتر العلاقات.

اغتيال "عقل استخبارات طهران" وتفاصيل الضربة السريعة
كشف مسؤول إسرائيلي رفيع لإذاعة الجيش تفاصيل اغتيال القيادات الإيرانية، مشيراً إلى أن ما ألحقته إسرائيل بمسؤولي حزب الله الكبار في 10 أيام، ألحقته بإيران في 10 دقائق.

وأكد أن الضربة الأولى استهدفت أهدافاً للدفاع الجوي وصواريخ أرض-أرض، وعدداً كبيراً من كبار المسؤولين الإيرانيين بهدف تحييدهم، في توقيت دقيق استهدف هيئة الأركان العامة والعلماء النوويين في جميع أنحاء إيران.

ومن بين القتلى اللواء محمد حسين أفشردي المعروف بـ”محمد باقري“، الذي وصفته التقارير بـ”عقل استخبارات طهران” وأحد أبرز المشاركين في الحرب العراقية الإيرانية، وصاحب نفوذ قوي في رسم العقيدة القتالية الإيرانية الحديثة.
وقد حذر باقري قبل مقتله أن “الصدام القادم مع إسرائيل سيكون أشد وطأة وتدميراً”.

مع تصاعد النيران والدخان من مطار مهرآباد بطهران، وسقوط الصواريخ على تل أبيب، يترقب العالم بحذر شديد الخطوات التالية في هذا الصراع الذي يتجاوز الحدود ويحمل في طياته مخاطر إقليمية ودولية غير مسبوقة.
