ملحمة نصف النهائي في BAL5: صراع الكبار وتألق الجماهير.. الأهلي طرابلس وبيترو دي لواندا في النهائي!

ملحمة نصف النهائي في BAL5: صراع الكبار وتألق الجماهير.. الأهلي طرابلس وبيترو دي لواندا في النهائي!

شهدت أدوار نصف النهائي في البطولة الإفريقية لكرة السلة (BAL5)لحظات كروية لا تُنسى، حيث تبارت أربعة فرق عملاقة على حلم الوصول إلى المباراة النهائية.

في أجواء احتفالية غمرتها حماسة الجماهير التي حضرت بكثافة، لتشعل المدرجات وتضفي طابعاً استثنائياً على هذه القمم الرياضية.

تنافست فرق الأهلي طرابلس الليبي، APR الرواندي، الاتحاد السكندري المصري، وبيترو دي لواندا الأنغولي، في مباراتين حبست الأنفاس.

وقد أسفرت هذه المواجهات عن تأهل مستحق للأهلي طرابلس بعد ملحمة كروية تاريخية ضد APR، فيما اكتسح بيترو دي لواندا نظيره الاتحاد السكندري ليحجز مقعده الآخر في النهائي.

هذه النتائج تعِد بنهائي ناري بين فريقين أثبتا جدارتهما بلا منازع، بينما ستتجه الأنظار أيضاً إلى مباراة تحديد المركز الثالث بين APR والاتحاد السكندري.

الأهلي طرابلس يحلق في سماء النهائي.. ملحمة كروية تكتب التاريخ في BAL5

يا عشاق كرة السلة العربية والليبية، ويا جماهير الزعيم الأهلاوي الأوفياء، لقد سُطرت ليلة تاريخية في سجلات البطولة الإفريقية لكرة السلة (BAL5)! بفخر واعتزاز، نعلنها مدوية:

الأهلي طرابلس يحجز مقعده في المباراة النهائية!

بعد ملحمة رياضية حبست الأنفاس وأظهرت أسمى معاني الإصرار والروح القتالية، اكتسح الأهلي طرابلس فريق APR الرواندي ليؤكد جدارته ويسجل اسمه بأحرف من نور ضمن كبار القارة.

ما قبل الملحمة: مواجهة متجددة وتحليلات الأرقام

لم تكن مواجهة الأهلي طرابلس وAPR الرواندي في نصف النهائي مجرد مباراة عابرة، بل كانت قمة متجددة بين فريقين يعرفان بعضهما جيداً.

فقبل هذه المباراة الحاسمة، التقى الفريقان في 24 مايو، حيث نجح الأهلي في تحقيق فوز صعب بنتيجة 102-106، مما يؤكد أن كل لقاء بينهما يحمل في طياته الندية والإثارة.

على صعيد الأداء الأخير، أظهر الأهلي طرابلس استعداده القوي لهذه البطولة بفوز مقنع على فريق كريول ستار بنتيجة 81-107 في 8 يونيو، على الرغم من تعرضه لخسارة سابقة أمام الاتحاد السكندري بنتيجة 85-74 في 6 يونيو، مما يعكس طبيعة المنافسات القوية في هذه البطولة وأن كل مباراة لها حساباتها الخاصة وتحدياتها.

في المقابل، قدم فريق APR الرواندي أداءً لافتاً في طريقه إلى نصف النهائي، محققاً انتصارات مهمة على فرق مثل ريفرز هوبرز (73-104)ونيروبي سيتي ثاندر (74-77)، مما يؤكد على أنه خصم عنيد ولا يمكن الاستهانة به.

قادة الميدان: نجوم تصنع الفارق

قبل انطلاق صافرة البداية، كانت الأرقام تتحدث عن اللاعبين القادرين على ترجيح الكفة.

من جانب الأهلي طرابلس، برز جيه بويسي كأحد أبرز الهدافين بمتوسط 19.7 نقطة، فيما كان جي آدامز قائداً حقيقياً في صناعة اللعب بمتوسط 4.3 تمريرات حاسمة، ومحمد الساعدي قوة ضاربة تحت السلة بمتوسط 8.4 كرات مرتدة.

أما على المستوى الدفاعي، فقد أظهر الثلاثي ج. أجادا، جيه بويسي، ومحمد الساعدي براعة في قطع الكرات بمتوسط سرقات عالٍ.

أما في صفوف APR الرواندي، فقد كان أ. ديارا نجماً في الارتدادات بمتوسط 11.9 كرة مرتدة، بينما كان ن. هابيمانا هو صانع الألعاب الرئيسي بمتوسط 6.0 تمريرات حاسمة، مما يشير إلى أن المواجهة ستكون صراعاً تكتيكياً وفردياً بين المواهب.

مقارنات الأداء: تفوق أهلاوي بالأرقام

عند تحليل مقارنات الفرق قبل مباراة نصف النهائي، كان الأهلي طرابلس يمتلك الأفضلية في عدة مؤشرات حاسمة.

في نسبة التمريرات الحاسمة إلى فقدان الكرة، تفوق الأهلي الليبي بشكل واضح بنسبة 200.0% مقابل 145.6% لـ APR، مما يدل على دقة لاعبيه في التمرير وتقليل الأخطاء غير الضرورية.

كما كان مؤشر النجاح والكفاءة لصالح الأهلي (868.0 و 946.0 على التوالي) مقارنة بـ APR (822.0 و 859.0)، مما يعكس الأداء الشامل للفريق وقدرته على تحقيق الأهداف.

وعلى الرغم من تفوق APR في نسبة الأهداف الميدانية، إلا أن الأهلي طرابلس أظهر تفوقاً في نسبة الرميات الحرة (73.2% مقابل 63.4%) وفي التقييم الهجومي (119.5 مقابل 110.2)، وفي نسبة الثلاثيات (35.6% مقابل 35.2%)، مما يؤكد على قدرة الأهلي على تسجيل النقاط بفعالية من مختلف مناطق الملعب.

الأشواط الأربعة الدراماتيكية: قصة انتصار أسطوري

الشوط الأول: صراع الأنفاس والبداية المترددة

بدأت المباراة بحذر شديد من الجانبين، اتسم الشوط الأول بالندية وتكافؤ القوى، حيث انتهى بتقدم طفيف للفريق الرواندي بفارق نقطة واحدة فقط (18-17)

شعرت الجماهير بقليل من القلق، لكن الأمل في الزعيم لم يتزعزع.

دفع مدرب الأهلي فؤاد أبوشقوارة بخماسي أثبت جدارته: جايلن آدامز، فابيان وايت جونيور، نسيم بدروش، محمد الساعدي، وعاصم مرعي.

افتتح الأهلي التسجيل منذ البداية بفارق 5 نقاط، ثم عدل فريق الجيش الرواندي النتيجة في الدقيقة 5:28 إلى 7 نقاط لكل منهما، وبعدها تفوق بنقطة 8 مقابل 7

.

الشوط الثاني: عاصفة الأهلي تكتسح

مع بداية الشوط الثاني، هبت رياح الأهلي العاتية! تحول الأداء بشكل مبهر، وقدم نجومنا عروضاً أسطورية أشعلت حماس الجماهير.

سيطر الأهلي على مجريات اللعب وتمكن من حسم الشوط بفارق 7 نقاط (19-11)، لينهي النصف الأول من المباراة متقدماً بنتيجة 36-29.

غير فؤاد أبوشقوارة في الفريق حيث دخل الشوط الثاني كل من: فابيان وايت جونيور، محمد الساعدي، وغير ثلاثة لاعبين دفعة واحدة حيث استبدل كل من نسيم بدروش، وعاصم مرعي، وجايلن آدامز، ودخل للملعب: وجدي ضو وJean Jacques Boissy و Caleb Agada.

الشوط الثالث: تحدي APR وعودة الإثارة

لم يكن فريق APR ليغادر المنافسة بسهولة، في الشوط الثالث، عاد الفريق الرواندي بقوة، ويبدو أنهم غيروا تكتيكاتهم بنجاح، حيث استطاعوا قلب النتيجة لصالحهم.

ولكن الأهلي لم يستسلم، وشاهدنا استفاقة جديدة للزعيم، حيث عادت النقاط سجالاً بين الفريقين.

انتهى الشوط الثالث بتفوق الفريق الرواندي بنتيجة 57-55، بعد أن انتهى الشوط لصالحهم بنتيجة 28-19، مما مهد لشوط رابع ناري وحاسم.

دخل الشوط الثالث الأهلي بتشكيل كل من: فابيان وايت جونيور، محمد الساعدي، ونسيم بدروش، وعاصم مرعي، و Caleb Agada.

الشوط الرابع: ملحمة الأبطال والفرحة الكبرى

دخل الفريقان الشوط الرابع والتوتر بلغ أشده، والكرة في ملعب نجومنا!

كانت كل ثانية في هذا الشوط حكاية بحد ذاتها.

مع تقدم APR في البداية، أظهر الأهلي طرابلس معدن الأبطال الحقيقيين. محمد الساعدي ووايت جونيور أشعلا الملعب بثلاثياتهما النارية، ليقودا الأهلي لقلب النتيجة من جديد.

عند الدقيقة 4:45، وصلت النتيجة 69 للأهلي مقابل 61، ورغم تسجيل الفريق الرواندي ثلاثية تقليص الفارق، إلا أن محمد الساعدي ردّ عليها بثلاثية أخرى من مسافة بعيدة، مؤكداً على سيطرة الأهلي.

استمر الأهلي في تعزيز نقاطه بشكل متتالي، موسعاً الفارق إلى 80  نقطة مقابل 66 عند الدقيقة 1:05. في تلك اللحظات، بدا وكأن الفريق الرواندي قد استسلم أمام صلابة الأهلي وعناده.

في الثواني الأخيرة، وتحديداً عند 28 ثانية قبل الفرحة الكبرى، وصلت النتيجة82  مقابل 71 لصالح الأهلي.

الفريق الرواندي استسلم تماماً، وأصبح الأهلي المسيطر بلا منازع، حيث سجل نقطتين أخريين ليقضي بهما على آمال الفريق الرواندي ويحلق عالياً نحو الدور النهائي.

دخل الشوط الرابع الأهلي بتشكيل كل من: فابيان وايت جونيور، محمد الساعدي، وجايلن آدامز، وعاصم مرعي، و Caleb Agada، هذا الخماسي مرعب للغاية.

النتيجة النهائية الصاعقة: الأهلي طرابلس 84 – 71 APR الرواندي!

فارق 13 نقطة يؤكد جدارة الزعيم بالانتصار وبلوغه المباراة النهائية.

بيترو دي لواندا يكتسح الاتحاد السكندري ويضرب موعداً مع الأهلي في النهائي

في مباراة نصف النهائي الثانية، جمعت قمة كروية نارية بين الاتحاد السكندري المصري وبيترو دي لواندا الأنغولي، والتي انتهت بانتصار ساحق للفريق الأنغولي ليحجز مقعده في المباراة النهائية.

انطلاقة متكافئة وانهيار مصري

بدأت المباراة بانطلاقة متعادلة ومتكافئة من الفريقين، حيث وصلت النتيجة إلى8  نقاط لكل فريق في الشوط الأول.

إلا أن الشوط الأول انتهى بتقدم بيترو دي لواندا الأنغولي بنتيجة 22-25  على الاتحاد السكندري.

واصل الفريق الأنغولي هجومه نحو الحلقة المصرية، حيث وصل إلى النقطة 31 مقابل 22 للفريق الاتحادي السكندري.

عند الدقيقة 5:08، بدا وكأن لاعبي الاتحاد السكندري لم يحضروا بقوتهم الكاملة، وشهدت المباراة انهياراً كبيراً في الفريق المصري أمام الهجوم الأنغولي العتيد.

اتسع الفارق إلى 11 نقطة، لتصبح النتيجة 41-30

في الدقيقة 3:58، طلب مدرب الاتحاد السكندري وقتاً مستقطعاً، وقد شعر بالخطر والانهيار.

تحدث بحماسة مع اللاعبين، محاولاً بعث الروح فيهم.

عاد المصريون بحماسة وتشجيع لبعضهم البعض، وبدأ الفريق ينشط ويقلص النقاط. تقلص الفارق إلى 8 نقاط عند الدقيقة 3:58، لتصبح النتيجة 41-33. ثم تقلص الفارق أكثر في الدقيقة 3:28 لتصبح النتيجة 41-35.

شعر مدرب الفريق الأنغولي بالخطر، وطلب وقتاً مستقطعاً على عجل.

لكن المصريين عادوا بحماسة أكبر وكادوا أن يقلصوا الفارق برمية ثلاثية، لكنها ارتطمت بالحلقة.

استمر الوقت في المضي بسرعة، ووصلت النتيجة إلى 41-36 عند 2:18. لم يعد الفريق الأنغولي يركز ولم يسجل منذ فترة، وكأن المصريين قد بنوا “قناة سويس جديدة” أمام حلقتهم.

لم يسجل بيترو منذ فترة طويلة ماذا جرى للعملاق الاصفر تمكن المصرين من بناء حائط فلادي الي متي سيصمد هذا الحائط امام هجمات العملاق الاصفر ، زاد التؤثر على الاصفر ايضا دكة بدلاء الفريق الاصفر متؤثرة للغاية في صعود وثيرة لعب المصريين حيث قلصوا الفارق الان الي اربع نقاط النتيجة 41 للاصفر مقابل 38 للاتحاد السكندري

الاثارة والحماس والتشجيع في المدرجات تتصاعد واهازيج الجماهير توازر الاصفر ، عند الدقيقية 1:20 تمكن الاصفر من العودة والتسجيل بعد صمت عن التهديف دام لدقائق النتيجة الان 43 – 38 واصل المصرين اصرارهم فسجلوا نقطتين في الـ 50 ثانية المتبقية والفرق 3 نقاط وعند الثانية 41 ارتكب المصرين خطاء فادح نجح الانغوليين من توسيع الفارق لخمس نقاط قبل ختام الشوط الثاني. اصبح الخوف يتمالك دكة بدلا الاتحاد الاسكندري انتهي الشوط بهذه النتيجة الان الشوط الاول انتهي 25 – 22 للاتحاد الاسكندري والثاني انتهي 20 – 18 لصالح الاتحاد والمجموع فرق 5 نقاط 45 – 40 لصالح الانغوليين.

سيطرة بيترو وحسم التأهل

انطلق الشوط الثالث ببداية غير موفقة للاعب الاتحاد رقم 11 Kyle Vinales بخطأ، وقبل الأنغوليون الهدية، ليتسع الفارق إلى 49-40 في الدقيقة 8:35.

في الدقيقة 3:10، جاءت رمية ثلاثية رائعة من اللاعب رقم 5 Childe Dundao من الفريق الأنغولي، لتوسع الفارق إلى 64-47.

بدا أن فريق بيترو قد “اقتحم قناة السويس المصرية”، وأصبحت دفاعات الاتحاد السكندري تتهاوى. قبل 59 ثانية من النهاية، أصبحت النتيجة 66-49. الجميع بدأ يتوقع عدم عودة الاتحاد السكندري، خاصة وأن الفريق أصبح يتهاوى أمام ضربات المارد الأصفر الذي بدا منتعشًا اليوم. انتهى الشوط الثالث بنتيجة 67-52 لصالح الأنغوليين.

نتائج الأشواط الثلاث: الشوط الأول 25-22 للاتحاد السكندري، الشوط الثاني 20-18 لصالح الاتحاد السكندري، الشوط الثالث 22-12 لصالح بيترو.

المجموع: فارق 15 نقطة (67-52) لصالح الأنغوليين.

انطلاقة سريعة للفريق الأنغولي مع مطلع الشوط الرابع، فبعد ثلاثية مصرية في الدقيقة 8:15، أصبحت النتيجة 70-57. عند الدقيقة 6:10، كان الفارق 76-63

الفارق لم يتقلص أبداً مع إصرار بيترو الأنغولي لبلوغ النهائي.

جاءت الضربة القاضية عندما رمى اللاعب رقم 5 Childe Dundao الكرة من بعيد بشكل رائع، ثلاثية قاتلة، إنها الضربة القاضية! في الدقيقة 5:07، اتسع الفارق إلى 79-63، وبقي 5 دقائق كاملة.

انتصف الشوط الرابع، وتبددت الآمال لدى المصريين لبلوغ النهائي. اتسع الفارق بشكل شاسع إلى 20 نقطة، لتصبح النتيجة 83-65 في الدقيقة 3:45.

انطلق قطار بيترو الأنغولي بسرعة مذهلة، وأصبح يشاهد مكانه في النهائي لمقارعة الأهلي.

بدت الأمور قد حسمت قبل ثلاث دقائق من ختام المباراة، ففي الدقيقة 3:29، كانت النتيجة 85-67.

أطلق اللاعب رقم 7 Kendrick John Ray رصاصة الرحمة علي الاتحاد السكندري، طلقة نارية في الدقيقة 1:50، رمية ثلاثية الأبعاد صعقت الاتحاد السكندري، لتصبح النتيجة 92-67

بدأ الاتحاد السكندري يترنح أمام ضربات بيترو الأنغولي، وتفنن لاعبو بيترو في تسجيل النقاط. في الدقيقة 1:11، كان الفارق في النتيجة 94-71.

قبل 54 ثانية، لم يرحم بيترو تهاوي الاتحاد السكندري لتصبح النتيجة 96-71

قبل 40 ثانية، أطلق المصريون قذيفة النهاية لتنتهي ذخيرتهم عند النقطة 74 بعد ثلاثية جميلة.

انتهت المباراة بتفوق بيترو 96-74.

نتائج الأشواط النهائية:

الشوط الأول 25-22 للاتحاد السكندري، الشوط الثاني 20-18 لصالح الاتحاد السكندري، الشوط الثالث 22-12 لصالح بيترو، الشوط الرابع 29-22 لصالح بيترو. المجموع: فارق 22 نقطة (96-74) لصالح الأنغوليين.

ترقبوا النهائي والمنافسات الأخرى

بينما يحتفل الأهلي طرابلس بهذا الإنجاز التاريخي، تستمر الإثارة في تصفيات BAL5.

سيلعب الأهلي في النهائي مع بيترو دي لواندا الأنغولي يوم 14 يونيو.

أما الاتحاد السكندري المصري فسيواجه الجيش الوطني الرواندي في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع يوم 13 يونيو.

يا جماهير الزعيم الليبي! النصر ينتظركم، والمباراة النهائية في متناول أيديكم! هيا يا أهلي، هيا يا زعيم، أكملوا المشوار!

تقييم عام للفرق الأربعة في BAL5

بعد مشاهدتنا لمباراتي نصف النهائي المثيرتين، يمكننا تقديم تقييم عام لأداء الفرق الأربعة التي وصلت إلى هذه المرحلة المتقدمة في بطولة BAL5.

الأهلي طرابلس (ليبيا) - القوة الدافعة والإصرار

أظهر الأهلي طرابلس على مدار البطولة، وخاصة في مباراة نصف النهائي ضد APR الرواندي، أنه فريق يمتلك مزيجاً فريداً من الموهبة الفردية، التكتيك المنظم، والروح القتالية العالية.

نقاط القوة:

. التوازن الهجومي والدفاعي: أرقامهم في التقييم الهجومي (119.5) والتحكم في الكرات المرتدة والسرقات تشير إلى فريق متكامل.

. دقة التمرير وتقليل الأخطاء: نسبة التمريرات الحاسمة إلى فقدان الكرة (200.0%) تعكس انضباطًا تكتيكيًا عاليًا.

. القدرة على العودة في المباراة: كما رأينا في الشوط الرابع ضد APR، يمتلكون القدرة على قلب الموازين حتى في أصعب الظروف.

. القيادة الفردية: وجود لاعبين مثل جيه بويسي (الهداف)، وجي آدامز (صانع الألعاب)، ومحمد الساعدي (القوة تحت السلة) يمنحهم مرونة في اللعب.

. ذكاء المدرب فؤاد أبوشقوارة: التغييرات التي قام بها في التشكيلة خلال المباراة أثبتت فعاليتها في توجيه دفة اللقاء.

نقاط التحسين:

. الحفاظ على الثبات في الأداء طوال الأشواط الأربعة، كما ظهر في التذبذب بين الشوط الأول والثاني والثالث في مباراة نصف النهائي.

بيترو دي لواندا (أنغولا) - العاصفة الهجومية والصلابة

برهن بيترو دي لواندا على أنه قوة لا يستهان بها، بقدرته على السيطرة التامة على مجريات اللعب وشن هجمات كاسحة، كما ظهر بوضوح في اكتساحه للاتحاد السكندري.

نقاط القوة:

. القدرة الهجومية الكاسحة: الأرقام تتحدث عن نفسها، تسجيل 96 نقطة في مباراة نصف النهائي يدل على قوة هجومية ضاربة.

. التحكم في الارتدادات: مع 45 كرة مرتدة مقابل 31 للاتحاد السكندري، يسيطرون على الكرات الثانية ويقللون فرص الخصم.

. فعالية الرميات الثلاثية: على الرغم من أن نسبة الثلاثيات لديهم كانت متقاربة مع الأهلي طرابلس (41%)، إلا أنهم استخدموها بفعالية في لحظات حاسمة لتوسيع الفارق.

. القدرة على استغلال انهيار الخصم: عندما بدأ الاتحاد السكندري في التراجع، استغل بيترو ذلك ببراعة لتوسيع الفارق بشكل كبير.

. نقاط التحسين:

. الحفاظ على التركيز طوال المباراة، فقد شهد الشوط الثاني فترة صمت تهديفي استغلها الاتحاد السكندري للعودة، وإن لم تكن كافية.

APR الرواندي - المنافس العنيد والروح القتالية

على الرغم من خسارته أمام الأهلي طرابلس، قدم فريق APR الرواندي أداءً مشرفًا وأثبت أنه خصم عنيد يمتلك روحًا قتالية عالية وقدرة على العودة في المباراة.

نقاط القوة:

. الندية والتكافؤ: أظهروا القدرة على مجاراة الأهلي طرابلس في أجزاء كبيرة من المباراة، وحتى التقدم في الشوط الأول والثالث.

. قوة في الارتدادات: وجود لاعبين مثل أ. ديارا بمتوسط ارتدادات عالٍ (11.9) يمنحهم تفوقًا تحت السلة.

. صناعة اللعب: ن. هابيمانا كان صانع ألعاب فعالًا (6.0 تمريرات حاسمة).

نقاط التحسين:

. القدرة على الحفاظ على الزخم والاستفادة من فترات التفوق لتوسيع الفارق.

. تحسين دقة الرميات الحرة والأهداف الميدانية بشكل عام لتعزيز القدرة التهديفية.

الاتحاد السكندري (مصر) - البداية الواعدة والتراجع غير المبرر

بدأ الاتحاد السكندري مباراته ضد بيترو دي لواندا بشكل جيد، لكنه تعرض لانهيار مفاجئ وصادم لم يتمكن من التعافي منه بشكل كامل، مما أدى إلى خسارة كبيرة.

نقاط القوة:

. البداية القوية: أظهروا قدرة على مجاراة بيترو في بداية المباراة وفي فترات من الشوط الثاني.

. محاولات العودة: محاولة تقليص الفارق في الشوط الثاني بعد طلب المدرب وقتاً مستقطعاً أظهرت بعض الروح القتالية.

نقاط التحسين:

. الثبات الدفاعي: الانهيار الدفاعي الذي تعرضوا له أمام هجوم بيترو كان العامل الأبرز في خسارتهم.

. الصلابة الذهنية: يبدو أن الفريق تأثر بشكل كبير بالضغط وتوسيع الفارق، مما أثر على أدائهم.

. فعالية التسجيل: نسبة الأهداف الميدانية والرميات الثلاثية كانت أقل من منافسهم.

الخلاصة:

الأهلي طرابلس وبيترو دي لواندا استحقوا بجدارة الوصول إلى النهائي، كل منهما بطريقته الخاصة.

الأهلي أثبت قوته المتوازنة وروحه القتالية، بينما بيترو أظهر قوة هجومية كاسحة وسيطرة محكمة.

مباراة النهائي بينهما ستكون بلا شك قمة كروية ينتظرها الجميع بشغف. APR

والاتحاد السكندري قدما أداءً متفاوتاً، وستكون مباراة تحديد المركز الثالث فرصة لكليهما لإنهاء البطولة بشكل إيجابي.

المزيد من الكاتب

عاصمة الجمال تنتظركم: “أويا للطيران” تستأنف رحلاتها من معيتيقة إلى إسطنبول!

نحو مستقبل ليبيا: صوتك يصنع الفارق : نداء الأمل في مفترق الطرق: صوت الليبيين يرسم المستقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *