صراخ الصمت: وحشٌ يضرب إيطاليا، جثة دينيسا تُفتح أبواب الجحيم وتكشف عن كابوسٍ مرعبٍ من الجرائم المتسلسلة!

صراخ الصمت: وحشٌ يضرب إيطاليا، جثة دينيسا تُفتح أبواب الجحيم وتكشف عن كابوسٍ مرعبٍ من الجرائم المتسلسلة!

في تطور مفزعٍ اهتزت له إيطاليا بأسرها، لم يكن العثور على جثة دينيسا أداس، الشابة التي اختفت في ظروف غامضة من مدينة براتو قبل ثلاثة أسابيع، مجرد نهاية مأساوية لبحثٍ مؤرق.

بل كان هذا الكشف المروع إيذاناً بفتح أبواب الجحيم، وكشفاً عن وحشية كامنة خلف ستارٍ من الظلام، مُثيراً موجة من الصدمة والرعب، وراسماً أسئلة مرعبة تتجاوز حدود الجريمة الواحدة لتُشير إلى سلسلة من الكوابيس المخفية.

الفصل الأول: حيث تتوقف الأنفاس – جثة على "أثر بغل" وكابوس الابتزاز

روما، إيطاليا – الأربعاء 4 يونيو 2025، 10:11 مساءً بتوقيت شرق أوروبا (EET)] في مساء يوم 4 يونيو، الساعة 6:55 (بتوقيت إيطاليا)، أُعلنت النهاية المفجعة: تم تأكيد العثور على جثة دينيسا ماريا أداس، المرأة البالغة من العمر ثلاثين عاماً، هامدة بالقرب من مزرعة مهجورة في مونتيكاتيني تيرمي.

إنها منطقة نائية لا يمكن الوصول إليها إلا باتباع “أثر بغل”؛ تفصيلٌ يزيد من قشعريرة المشهد، ويُلقي بظلالٍ من العزلة والوحشية على الجريمة.

كانت دينيسا قد اختفت من براتو في الليلة الفاصلة بين 15 و16 مايو، تاركةً وراءها لغزاً مُؤرقاً، لكن ما تم الكشف عنه لاحقاً كان أكثر رعباً من أي تخمين.

بعد جهود مكثفة من البحث والتحقيق، تم توجيه أصابع الاتهام نحو فاسيلي فروموزاشي، حارس أمن روماني يبلغ من العمر 32 عاماً.

لم يكن الأمر مجرد اشتباه، فالأدلة كانت دامغة ومخيفة: مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة، تحليل سجلات الهاتف، ومسارات سيارته، كلها نسجت خيوط جريمة مُروعة.

في استجوابه، لم يتردد فروموزاشي في الكشف عن تفاصيل مروعة قلبت المعدة.

اعترف بقتل دينيسا، خنقها ثم قطع رأسها في منزلها ببراتو. والدافع؟ قصة ابتزاز باردة ومحكمة. قال المجرم ببرودٍ وحشي: “كانت تبتزني، ولهذا قتلتها“.

لقد هددته دينيسا بكشف علاقتهما وزوجته، وطالبته بدفع 10,000 يورو، ليُنهي حياتها بهذه الطريقة البشعة.

الفصل الثاني: وحشٌ متعدد الضحايا – اعترافٌ مُفزع وجرائمٌ مُتتابعة!

كان المشهد داخل منزل فاسيلي فروموزاشي هو ما كشف عن العمق الحقيقي لهذا الكابوس. فخلال عمليات التفتيش، عثرت الشرطة على سيارة مرافقة رومانية أخرى، اختفت قبل أشهر، كانت آنا ماريا أندريه، التي فقد أثرها في 1 أغسطس 2024.

هذه الصدفة لم تكن مجرد صدفة؛ فقد كشفت سجلات الهواتف الخلوية التي جرى فحصها في سياق اختفاء دينيسا، عن ظهور رقم هاتف آنا ماريا في مساء 15 مايو، وهو اليوم الذي اختفت فيه دينيسا.

في استجواب ثانٍ، وببرودٍ أكثر رعبًا، اعترف فروموزاشي بقتل آنا ماريا أيضًا، مُفصحاً عن تفاصيل جريمة أخرى مروعة: لقد طعنها وترك جثتها في نفس المكان الذي عُثر فيه على جثة دينيسا. قال أمام المدعي العام في براتو: “حاولت الهرب، فطعنتها“.

بعد اعترافه، عُثر على رفات الضحية الثانية، لتُضاف جريمة أخرى إلى سجل هذا القاتل المتسلسل.

آنا ماريا أندري، التي اختفت قبل عام، كانت قصتها مرتبطة بشكل خفي بقضية دينيسا، فقد أبلغ أحد أبناء عمومتها عن اختفائها، وأعطى السلطات رقم هاتفها وسيارة بي إم دبليو حمراء.

هذه السيارة، التي عُثر عليها في مرآب يملكه فروموزاشي، كانت قد أُعيد طلاؤها باللون الأسود وتغيير لوحة ترخيصها، في محاولة يائسة لإخفاء الأدلة.

الفصل الثالث: صدى الرعب – شبح الجرائم المتسلسلة واليد الخفية!

إن العثور على جثة دينيسا بهذه الطريقة المروعة، واعتراف القاتل بجريمة أخرى سابقة، يُلقي بظلال قاتمة على المجتمع الإيطالي.

إنه ليس مجرد خبر عن جريمة قتل؛ بل هو تذكير مخيف بمدى هشاشة الحياة، وكيف يمكن أن تختفي أرواح في ظروف غامضة، لتُكتشف في أماكن نائية، مما يزيد من إحساس الفزع.

هذه الجرائم، بتفاصيلها الباردة والمظلمة، تركت صداها المدوي في الأجواء، وتُثير أسئلة ملحة حول الأمن، وحماية الأفراد، والشر الكامن الذي قد يختبئ في الظل.

الرعب يتضاعف مع تأكيدات المحققين: لم يُستبعد وجود جرائم قتل أخرى. فمكتب المدعي العام في براتو بدأ تحقيقات في حالات اختفاء نساء في جميع المدن التي عاش فيها الشاب البالغ من العمر 32 عاماً، ولا يستطيعون استبعاد احتمال وجود ضحايا محتملات أخريات. فروموزاشي، الذي يعيش في إيطاليا منذ أن كان في الرابعة عشرة من عمره ولم يكن لديه سجل جنائي حتى الآن، يُجسد كابوس الوحش الذي يختبئ في وضح النهار.

الفصل الرابع: خيوط الظلام – كلمات دينيسا الأخيرة ودور المحامي الغامض!

تُضيف التحقيقات طبقات أخرى من الرعب والغموض.

ففي ليلة اختفائها، قضت ماريا دينيسا باون ليلتها الأخيرة برفقة أحد عملائها في مسكن بشارع فيروتشي في براتو.

وتُظهر سجلات الهاتف أنها تحدثت مرتين عبر الهاتف مع رجل من أصل روماني.

ولكن الأهم، كلمات دينيسا الأخيرة، التي سمعتها نادلة مقهى بصوت مرتجف:

إن ذهبت إليه أو رآني، سيقتلني“. كلماتٌ تُلقي بظلالٍ من التحذير المسبق، وتُشير إلى أن دينيسا كانت تُدرك الخطر الذي يُحدق بها، وأنها كانت على موعدٍ مع قدرها المأساوي.

وما يزيد المشهد تعقيداً ورعباً، هو الدور الغامض لمحامٍ يبلغ من العمر 45 عاماً من ريجيو كالابريا سجّله مكتب المدعي العام كمشتبه به بتهمة التآمر على الاختطاف.

فوفقاً لشهادة صديق للضحية، اتصل هذا المحامي بوالدة دينيسا، مُدّعياً أن ابنتها لا تزال على قيد الحياة، لكنها محتجزة لدى عصابة من الرومانيين بعد إصابتها.

ويُزعم أن المحامي عرض على الأم مساعدة قانونية مجانية مقابل التواصل المباشر مع “الخاطفين”، مما يُفسر تردد والدة دينيسا في الاتصال بالشرطة فوراً.

يعتقد المحققون أن دينيسا قد تكون تواصلت مع جماعة إجرامية نشطة في روما، بهدف إجبارها على الانضمام إلى شبكة دعارة يديرها رومانيون.

ويُتبع الكارابينييري هذا الخيط بفضل تحليل خلايا الهاتف.

أما المحامي الكالاباري، فيتهمه بعض الشهود بـ”هوس مزعوم بدينيسا”، مُدّعين أنها رفضته عدة مرات، وأنه “دبر عملية الاختطاف المزعومة للتلاعب بوالدة الضحية”.

القصة المروعة لدينيسا أداس لم تعد مجرد جريمة قتل فردية، بل تحولت إلى نافذة مظلمة تُطل على عالم سفلي مُرعب من العنف، الابتزاز، الجريمة المنظمة، وربما القتلة المتسلسلين.

السؤال الذي يطرح نفسه بحدّة الآن هو: هل ستكشف التحقيقات عن ضحايا آخرين لهذا الوحش؟

وهل ستتمكن العدالة من إزالة الغموض عن كل خيوط هذا الكابوس الذي ضرب إيطاليا؟

الخوف الحقيقي ليس في ما حدث فقط، بل في ما قد يكشف عنه الظلام بعد هذا الصراخ الصامت.

المزيد من الكاتب

لقاء الأساطير: توني ستورم “الخالدة” ومرسيدس موني وجهاً لوجه.. شرارة “All In Texas” تشتعل!

رولان غاروس 2025: الحلم الإيطالي يتألق في سماء باريس!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *