غزة: حصارٌ، مجاعة، وقذائف من اليمن… نتنياهو يتصلب، وأوروبا تستنكر، بينما المجهول يُخيّم

غزة: حصارٌ، مجاعة، وقذائف من اليمن... نتنياهو يتصلب، وأوروبا تستنكر، بينما المجهول يُخيّم

الجمعة 23 مايو 2025، 17:00 بتوقيت ليبيا (15:00 بتوقيت غرينتش)

في قلب الشرق الأوسط المشتعل، تتصاعد فصول مأساة غزة، مُتداخلةً مع أصوات القذائف التي باتت تصل من جبهاتٍ بعيدة. بينما تُطلق صواريخ اليمن صفارات الإنذار في إسرائيل، يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصلباً متزايداً، مُهدداً بالسيطرة الكاملة على القطاع.

في المقابل، تتصاعد الضغوط الأوروبية والخليجية، ولكن دون أن تُفلح في وقف آلة الحرب، أو التخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية التي تُهدد حياة الآلاف.

صواريخ الحوثي: جبهة جديدة ترهق إسرائيل وتُفاقم التوتر الإقليمي

(الجمعة 23 مايو 2025، قبل قليل، 15:00 بتوقيت غرينتش / 17:00 بتوقيت ليبيا)

في تطورٍ يُنذر باتساع رقعة الصراع، سُمعت صفارات الإنذار في عدة مناطق بإسرائيل، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي رصد واعتراض صاروخ أُطلق من اليمن. هذا ليس حادثاً منعزلاً، فمنذ أكتوبر 2023، أصبحت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن تُشكل جبهة جديدة ومرهقة لإسرائيل، مُتعهدةً بمواصلة هجماتها دعماً لغزة.

تأثير الصواريخ على إسرائيل:

رغم ادعاء إسرائيل اعتراض معظم الصواريخ والطائرات المسيرة، فقد تسببت هجمات الحوثيين المتكررة في حالة من الهلع، أدت في إحدى المرات إلى تعطل مؤقت لحركة الملاحة في مطار بن غوريون الدولي وإصابة ستة أشخاص.

كما أدت الهجمات على الشحن البحري في البحر الأحمر إلى تراجع كبير في النشاط بميناء إيلات الإسرائيلي (بنسبة 85%)، وتأثيرات اقتصادية واسعة النطاق على التجارة العالمية المارة عبر قناة السويس. أظهرت بعض الحوادث، مثل سقوط صاروخ حوثي قرب مطار بن غوريون في أوائل مايو 2025، أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك أنظمة “حيتس” (Arrow) و”ثاد” (THAAD)، ليست منيعة تماماً.

يُشير خبراء إلى أن تكلفة اعتراض هذه الصواريخ الرخيصة نسبياً تُشكل استنزافاً اقتصادياً كبيراً للدفاعات الإسرائيلية والأمريكية. يُرى استمرار إطلاق الحوثيين للصواريخ على إسرائيل، رغم الضربات الأمريكية المتواصلة، كرسالة مفادها أن الولايات المتحدة غير قادرة على منع هذه الهجمات، وأن “الحوثيين لم يرتدعوا”.

هذا يُشكل ضربة معنوية لإسرائيل ويُظهر هشاشة أمنها أمام عدو يبعد آلاف الكيلومترات، ويُعزز من مزاعم الحوثيين بـ”فرض حصار جوي شامل” على إسرائيل.

رد إسرائيل ومستقبل المواجهة:

إسرائيل، بدورها، ردت على هذه الهجمات بشن غارات جوية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، بما في ذلك موانئ ومطارات، مُهددةً بـ”ضربات” جديدة وبتوسيع هجماتها.

وقد صرح نتنياهو بوضوح أن إسرائيل ستتصدى للهجمات الحوثية “في الوقت والمكان الذي تختاره”، مُضيفاً أن هذه الهجمات “تأتِ في نهاية المطاف من إيران”.

تُشير التوقعات إلى أن المواجهة بين إسرائيل والحوثيين مرشحة للتصعيد. فالحوثيون مدفوعون بدوافع أيديولوجية عميقة ودعم إيراني، وقد أظهروا قدرة على امتصاص الضربات ومواصلة هجماتهم.

إسرائيل، من جانبها، تعتبر التهديد الحوثي جزءاً من “حرب على 7 جبهات” تقودها إيران، ولن تتوانى عن الرد.

هذا الوضع يُنذر بمزيد من التوتر في البحر الأحمر والمنطقة ككل، ويُبقي على احتمالية الانزلاق إلى صراع أوسع قائمة.

نتنياهو: خطاب متصلب وتهديد بالسيطرة الكاملة

(الجمعة 23 مايو 2025، 15:00 بتوقيت غرينتش / 17:00 بتوقيت ليبيا)

في مؤتمر صحفي عقده بالقدس، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات تُؤكد على تصلب موقفه، مُهدداً بالسيطرة الكاملة على غزة، ومُنتقداً القادة الأوروبيين:

“سنسيطر على قطاع غزة بأكمله بعد الهجوم”: هذا التصريح يُوضح الهدف النهائي للحملة العسكرية الإسرائيلية، ويُشير إلى رفض أي حل يُبقي على وجود حماس أو يُعيد الوضع لما قبل 7 أكتوبر.

“مستعد لوقف إطلاق نار مؤقت لضمان إطلاق سراح المحتجزين”: يُعيد نتنياهو التأكيد على استعداده لوقف إطلاق نار مؤقت، لكن بشرط إطلاق سراح الرهائن، مُشيراً إلى أن 20 من أصل 58 رهينة ما زالوا “على قيد الحياة بالتأكيد”.

“القادة الأوروبيون اقتنعوا بدعاية حماس المغرضة”: هجوم مباشر على القادة الأوروبيين الذين ينتقدون العمليات الإسرائيلية، يُظهر رفض إسرائيل للضغوط الدولية، ومحاولة لتصوير النقد الأوروبي بأنه تأثر بـ”الدعاية”.

“هدفنا هو إيصال الطعام للمدنيين وليس للإرهابيين”: مُحاولة لتبرير القيود على المساعدات، ووضع اللوم على حماس في توزيعها، رغم التحذيرات الدولية من المجاعة.

“فلسطين حرة هو شعار جديد للنازية”: تصريح مُثير للجدل يُساوي بين شعار التحرير الفلسطيني والنازية، ويُشير إلى أن إسرائيل تعتبر أي دعم لحماس هو سعي لـ”تدمير إسرائيل”.

“نخوض حربا على 7 جبهات لكننا لا نستهدف المدنيين أو الدبلوماسيين بل نستهدف الإرهابيين”: هذا الادعاء يأتي في ظل اتهامات متزايدة من الأمم المتحدة ودول أوروبية باستهداف المدنيين، وحادثة جنين التي شهدت إطلاق نار على دبلوماسيين.

هذه التصريحات، بالإضافة إلى إعلان الجيش الإسرائيلي عن مواصلة عملية “عربات جدعون” واستهداف أكثر من 75 موقعاً في غزة، تُؤكد على تصميم إسرائيل على مواصلة عملياتها العسكرية دون تراجع، مُعلنةً عن استهداف وقتل قياديين في حماس مثل محمد شاهين من كتيبة جباليا الشرقية، كجزء من جهودها لتدمير البنية التحتية للحركة.

حماس: "شروط نتنياهو غير مقبولة... لن نتخلى عن سلاح المقاومة"

(22:38 بتوقيت غرينتش / 00:38 بتوقيت ليبيا، 21 مايو)

في المقابل، جاء رد حماس قوياً ورافضاً.

أعلن جهاد طه، المتحدث باسم حماس، أن “شروط نتنياهو وإملاءاته غير مقبولة إطلاقًا، ولن نتخلى عن سلاح المقاومة”.

هذا الرفض الصريح يُعمق الهوة بين الطرفين، ويُبقي على احتمال وقف إطلاق النار بعيد المنال.

وفي رده على شروط نتنياهو، رفض طه أيضاً “طرد قادة المقاومة من قطاع غزة”، مُشيراً إلى أن حماس لم تتلق أي أخبار من نتنياهو عن قادتها، ولم تُصدر المقاومة أي تصريحات بخصوص القائد محمد السنوار، مما يُبقي مصيره غامضاً ويُظهر عدم تأثر موقف الحركة بشكل علني بتصريحات إسرائيل حول قادتها.

هذا التباين في المواقف يُشير إلى طريق مسدود في المفاوضات.

الكارثة الإنسانية في غزة: أرقام صادمة ومساعدات معلقة

مجازر يومية (الجمعة 23 مايو 2025): تُواصل قوات الاحتلال ارتكاب مجازر جديدة في غزة. الدفاع المدني في غزة أعلن عن استشهاد وفقدان أكثر من 50 شخصاً في غارة على جباليا البلد، بالإضافة إلى مجزرة في دير البلح أسفرت عن استشهاد ستة من عناصر تأمين المساعدات الإنسانية. الحصيلة الكلية للشهداء منذ فجر الجمعة بلغت 33 شهيداً.

أطفال في مرمى الإبادة (الجمعة 23 مايو 2025): أعلنت وزارة الصحة في غزة عن رقم صادم: أكثر من 16,503 طفل استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023. هذا العدد يشمل 916 رضيعاً، و4,365 طفلاً بين عام وخمسة أعوام، و6,101 طفل بين ستة واثني عشر عاماً، و5,124 فتى بين ثلاثة عشر وسبعة عشر عاماً. هذه الأرقام تُجسد حجم الكارثة وتُلقي بظلال قاتمة على مستقبل جيل بأكمله.

المساعدات لا تصل (22:01 بتوقيت غرينتش / 00:01 بتوقيت ليبيا، 21 مايو): أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن معظم المساعدات التي دخلت غزة منذ يوم الاثنين “لم تصل إلى السكان”، مُوضحاً أن الطريق الذي سمحت به إسرائيل “خطير للغاية”. منظمة أطباء بلا حدود وصفت المساعدات بأنها “غير كافية على الإطلاق” و”ستار دخاني”. هذا الواقع يُؤكد على أن الوضع الإنساني في غزة على شفا الانهيار الكامل.

الضغوط الدولية: غضب أوروبي، تحذير أمريكي، وموقف خليجي حاسم

تتصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بشكل ملحوظ، وتتخذ أبعاداً جديدة:

غضب أوروبي غير مسبوق وحادثة جنين الدبلوماسية:

** (19:03 بتوقيت غرينتش / 21:03 بتوقيت ليبيا، 21 مايو):** وجه وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني باستدعاء السفير الإسرائيلي في روما، مُعلناً على منصة X أن “من غير المقبول مهاجمة الدبلوماسيين”.

** (18:27 بتوقيت غرينتش / 20:27 بتوقيت ليبيا، 21 مايو):** عبر المستشار الألماني فريدريش ميرز عن “قلق عميق” إزاء الوضع الإنساني في غزة، مُؤكداً على استمرار التواصل مع إسرائيل لنقل المخاوف.

** (18:26 بتوقيت غرينتش / 20:26 بتوقيت ليبيا، 21 مايو):** أدان المتحدث باسم الخارجية الإسبانية بشدة إطلاق النار، مُشيراً إلى أن دبلوماسياً إسبانياً كان ضمن الوفد وهو بخير.

** (18:19 بتوقيت غرينتش / 20:19 بتوقيت ليبيا، 21 مايو):** حثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إسرائيل على محاسبة المسؤولين عن إطلاق النار.

** (17:05 بتوقيت غرينتش / 19:05 بتوقيت ليبيا، 21 مايو):** استدعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني السفير الإسرائيلي في إيطاليا.

** (18:12 بتوقيت غرينتش / 20:12 بتوقيت ليبيا، 21 مايو):** استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية لديها، مُطالبةً بـ”الوضوح والمسؤولية”.

** (17:27 بتوقيت غرينتش / 19:27 بتوقيت ليبيا، 21 مايو):** أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن استدعاء السفير الإسرائيلي، واصفاً الحادث بأنه “غير مقبول”.

رد إسرائيل على الانتقادات الدولية (بما في ذلك بريطانيا): أظهرت إسرائيل غضباً واضحاً تجاه الانتقادات الأوروبية. نتنياهو نفسه صرح بأن “القادة الأوروبيون اقتنعوا بدعاية حماس المغرضة”. بيانات سابقة أشارت إلى أن إسرائيل ردت “بغضب” على انتقادات الاتحاد الأوروبي ونيته مراجعة اتفاقية الشراكة، مُعتبرةً أن هذا “يعكس سوء فهم كامل للواقع المعقد الذي تواجهه إسرائيل” و”يشجع حماس على الحفاظ على مواقفها”. هذا الرد يشمل أيضاً المملكة المتحدة، التي علقت مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة واستدعى وزير خارجيتها السفير الإسرائيلي.

ضغوط خليجية غير مسبوقة وإنذار ترامب:

** (22 مايو 2025):** تُشير التقارير إلى “ضغوط خليجية كبيرة” وراء رسالة ترامب التحذيرية لنتنياهو. هذه المعلومة تُبرز أن حتى الحلفاء الأقوياء لإسرائيل باتوا يُبدون قلقاً عميقاً إزاء مسار الأحداث، وقد يُشير ذلك إلى احتمال تقليص الدعم الأمريكي في حال استمر التصعيد.

السعودية: السلام يبدأ بالاعتراف بفلسطين (الجمعة 23 مايو 2025): في اجتماع تحضيري لمؤتمر دولي حول فلسطين، أكدت السعودية أن “السلام يبدأ بالاعتراف بفلسطين”. هذا الموقف الخليجي الواضح يُشكل ضغطاً إضافياً على إسرائيل للقبول بحل الدولتين، ويدعم بشكل غير مباشر الضغوط الدولية لإنهاء الصراع.

الصفدي في باريس (الجمعة 23 مايو 2025): نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى باريس، لبحث التطورات في غزة مع وزير الخارجية الفرنسي، ما يُظهر استمرار المساعي الدبلوماسية العربية والأوروبية المشتركة.

تهديد الضربة النووية الإيرانية وموقف إسرائيل الضمني:

في ظل هذه التطورات، لم يأتِ أي رد مباشر من إسرائيل على تقارير CNN (من المرحلة السابقة) حول استعدادها لضرب محطات الطاقة النووية الإيرانية. ومع ذلك، فإن تصريح نتنياهو بأنه “نخوض حربا على 7 جبهات” قد يُلمح إلى هذه الاستعدادات، أو على الأقل يُشير إلى شعور إسرائيل بأنها محاطة بتهديدات متعددة. هذا يُبقي على شبح التصعيد الإقليمي قائماً، ويُزيد من القلق الدولي، ويُلقي بظلال على العلاقة بين إسرائيل وإيران.

شرخ داخلي في إسرائيل: المحكمة العليا تُدين قرار الحكومة

(18:56 بتوقيت غرينتش / 20:56 بتوقيت ليبيا، 21 مايو)

على الصعيد الداخلي الإسرائيلي، كشفت المحكمة العليا الإسرائيلية عن شرخٍ عميق بين السلطة القضائية والحكومة.

فقد قضت المحكمة بأن قرار الحكومة بإنهاء ولاية رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) جاء “من خلال إجراء غير سليم وغير قانوني”.

وأشارت إلى أن القرار اتُخذ في وقت كان بنيامين نتنياهو في “تضارب مصالح” بسبب تحقيق يجريه الشاباك في قضية “قطر جيت”، وأن القرار “غير مسبوق في تاريخ دولة إسرائيل”.

هذا الحكم يُسلط الضوء على التحديات الداخلية التي تُواجِه حكومة نتنياهو، ويُضيف طبقة من التعقيد على قراراتها في الحرب.

نداء الصحفيين: "نحن لسنا أهدافاً"

(18:37 بتوقيت غرينتش / 20:37 بتوقيت ليبيا، 21 مايو)

في ظل هذه الأوضاع، تُطلق قافلة من الصحفيين الإيطاليين، الذين زاروا معبر رفح، نداءً عالمياً لحماية الصحفيين الفلسطينيين وضمان دخول الصحافة الدولية إلى غزة. فخلال الهجوم الإسرائيلي، قُتل أكثر من 220 صحفياً فلسطينياً، بينهم 29 امرأة، و48 آخرين في السجون الإسرائيلية.

يُبرز هذا النداء أن “الصحافة ليست شاهداً على الصراع، بل هي هدف له”، وأن الصحفيين في غزة باتوا يرتدون سترات كتب عليها “Press” مصنوعة من الإسفنج، في محاولة يائسة للإشارة إلى هويتهم، رغم أنها لا تُقدم حماية من النيران.

إلى أين تتجه الأوضاع؟ المجهول يلوح في الأفق

إن ما يحدث في غزة، وما حولها، يُشير إلى مرحلة شديدة الخطورة وغير مستقرة:

تفاقم الأزمة الإنسانية: مع استمرار عرقلة المساعدات وتزايد عدد الشهداء، خاصة الأطفال، فإن غزة تتجه نحو كارثة إنسانية شاملة لا يُمكن تصورها.

استمرار الصراع العسكري: مع تصلب مواقف الطرفين، يُتوقع استمرار العمليات العسكرية، مما يُهدد بمزيد من الدمار والخسائر البشرية.

تزايد الضغوط الدولية وعزلة إسرائيل: الضغوط الأوروبية والخليجية، بالإضافة إلى احتمالية تدخلات من قبل لاعبين مثل ترامب، قد تزيد من عزلة إسرائيل وتُجبرها على إعادة تقييم استراتيجيتها.

مخاطر التصعيد الإقليمي: إطلاق الصواريخ من اليمن، والتوترات المستمرة مع إيران، تُشير إلى احتمالية اتساع رقعة الصراع، مما قد يُؤدي إلى تدخل أطراف إقليمية أخرى، وتُصبح المنطقة برمتها في مهب الريح.

متى ستتوقف إسرائيل؟

السؤال المحوري يبقى بلا إجابة واضحة.

يبدو أن إسرائيل، تحت قيادة نتنياهو، عازمة على المضي قدماً في عملياتها حتى تحقق أهدافها المعلنة، بصرف النظر عن التكلفة الإنسانية والدبلوماسية.

الضغوط المتزايدة قد تُغير من حساباتها على المدى الطويل، ولكن في الوقت الحالي، تُقدم إسرائيل صورة الدولة التي تُقاتل على عدة جبهات، مُتجاهلةً النداءات الدولية، ومُتجاهلةً صرخات الأطفال الذين يُحتضرون من الجوع والمرض تحت أنقاض غزة. إنها قصة مأساة يُكتب فصلها الأخير بدماء الأبرياء، بينما العالم يُشاهد عاجزاً أو صامتاً، والمجهول يُسيطر على المشهد.

المزيد من الكاتب

شغف الرمال: قصة إصرار ليبي في قلب قرطاج

نظرات الإعجاب تتجمد في صورة أيقونية.. وجايد كارجيل تُرسل رسالة قوية بظهرها!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *