في تمام الساعة 19:00 مساءً من ميدان الشهداء بمدينة الزاوية، أصدر شباب المدينة بياناً هاماً يدعو فيه أبناء الشعب الليبي، وخاصة أبناء المنطقة الغربية، للالتحاق بهم والمشاركة في مظاهرة الحسم يوم غدٍ الجمعة الموافق 23 مايو 2025.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم.
نبلغ كل أبناء شعبنا، وخاصة أبناء المنطقة الغربية، للالتحاق بنا والمشاركة معنا غداً يوم الجمعة 23 مايو 2025، في مظاهرة الحسم لإسقاط حكومة الوحدة الوطنية، والمطالبة بإنهاء جميع الأجسام السياسية، وإجراء انتخابات واستفتاء على الدستور. غداً يوم الحسم، وحانت ساعة الحقيقة.
انتفضوا لإنقاذ وطنكم جميعاً. ونبلغ أبناء مناطق الساحل الغربي أن مكان التجمع هو ميدان شهداء الزاوية لنتوجه معاً إلى ميدان الشهداء في طرابلس. كما ندعو البلديات والمناطق ومجالس الأعيان والحكماء والمسؤولين وأعضاء مجالس النواب والدولة، أن ينحازوا للشعب ويلتحقوا بأبنائهم وينهوا هذه المرحلة من الفوضى والترهيب وزعزعة أمن المتظاهرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليبيا على مفترق طرق: صوت الشباب يصدح مطالباً بالتغيير
إن البيانات الصادرة من المجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي الأربعة، ومن شباب الزاوية والساحل الغربي، ليست مجرد نداءات عابرة، بل هي تعبير واضح وموحد عن الغضب الشعبي المتصاعد في المنطقة الغربية من ليبيا.
إنها تعكس حالة من اليأس والإحباط العميقين من استمرار الفوضى والتدهور السياسي والاقتصادي، وانسداد الأفق أمام حلول حقيقية.
هذا الحراك الذي يتصدره الشباب، يؤكد أن صبر الشارع الليبي قد نفد، وأن المطالب لم تعد تقتصر على إصلاحات جزئية، بل تتجه نحو تغيير جذري وشامل ينهي سيطرة الأجسام السياسية الحالية ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من بناء الدولة عبر إرادة الشعب الحرّة.
إن دعوة الشباب للحسم والانتقال إلى ميدان الشهداء في طرابلس، هي رسالة قوية للمجتمع المحلي والدولي بأن ليبيا على مفترق طرق، وأن صوت شبابها، الذي يصدح مطالباً بالحق والعدالة، لن يُخمد.
إن الأيام القادمة ستحمل معها مؤشرات واضحة على مدى استجابة هذه الدعوات وتأثيرها على مسار الأحداث في المشهد الليبي المعقد.
