تشهد قضية اختفاء عضو مجلس النواب، إبراهيم الدرسي، تطورات جديدة مع وصول السيد المستشار النائب العام، الصديق الصور، والوفد المرافق له إلى مدينة بنغازي، حيث التقى فور وصوله برئيس الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد لبحث مباشر إجراءات التحقيق في واقعة اختطافه الذي مضى عليه نحو عام.
يأتي هذا التحرك القضائي في ظل حالة من التوتر التي قد تسود أوساط قبيلة الدرسة، التي ينتمي إليها النائب المختفي، وذلك مع استمرار الغموض وعدم وضوح ملابسات اختطافه.
وعلى الرغم من مرور فترة طويلة على الحادثة، لا تزال التفاصيل الدقيقة حول الجهة المسؤولة ودوافع الاختطاف غير معلنة أو مؤكدة بشكل رسمي.

وقد رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالمهمة التي يقوم بها النائب العام في بنغازي من أجل التحقيق في هذه القضية. وأعربت البعثة عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في كشف مصير السيد الدرسي ومحاسبة المسؤولين عن اختفائه القسري.
كما توقعت البعثة تعاوناً كاملاً وشفافاً من جميع الجهات المعنية مع النائب العام في هذا التحقيق، وكذلك في التحقيقات الأخرى الجارية بشأن الانتهاكات والتجاوزات المنسوبة للجهات الأمنية في مختلف أنحاء ليبيا، بما في ذلك حالات الاختطاف والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي.
وجددت البعثة استعدادها التام لتقديم الدعم اللازم لاستكمال هذا التحقيق والإجابة عن الأسئلة المشروعة لعائلة السيد الدرسي وللشعب الليبي، وإنهاء الإفلات من العقاب في كل ما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الجرائم الدولية.

وفي سياق متصل بالتحقيقات، استعرض النائب العام الصديق الصور مع أبو زريبة تطورات التحقيق في واقعة اختطاف النائب الدرسي والإجراءات المتخذة لضمان سلامته وكشف ملابسات الاختطاف.
ويشير هذا اللقاء إلى جدية الجهات القضائية في متابعة القضية والعمل على إجلاء الحقيقة.
تحليل وتوقعات:
يمثل وصول النائب العام إلى بنغازي وتلقي الدعم من الأمم المتحدة تطوراً هاماً في قضية اختفاء النائب إبراهيم الدرسي.
ومع ذلك، يظل التحدي الأكبر هو كشف الملابسات الحقيقية للاختطاف ومحاسبة المسؤولين، خاصة في ظل حساسية القضية واحتمالية وجود أطراف نافذة متورطة.
إن تعاون جميع الأطراف المعنية وتقديم معلومات شفافة سيكون ضرورياً لتحقيق تقدم حقيقي في هذه القضية وتهدئة أي توترات محتملة.
ويتطلع المراقبون إلى نتائج التحقيقات وما إذا كانت ستكشف عن مصير النائب الدرسي وتحقق العدالة في هذه القضية التي طال أمدها.”