تأهب أمني وإنساني في طرابلس وتحذيرات للمواطنين بعد مقتل مسؤول أمني وتصاعد التوتر

تشهد العاصمة الليبية طرابلس حالة من التأهب الأمني والإنساني القصوى، وذلك عقب مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار، عبدالغني الككلي (غنيوة)، مساء الاثنين داخل مقر اللواء 444 قتال، وما تلاه من تصاعد للتوتر الأمني في عدة مناطق.

فقد أصدرت وزارة الداخلية، بناءً على التحذيرات الأمنية المتزايدة، نداءً عاجلاً وهاماً لكافة المواطنين في طرابلس بضرورة عدم الخروج من منازلهم مهما كانت الأسباب والدوافع، وذلك حفاظاً على سلامتهم.

وتؤكد الوزارة على أهمية التواصل في حالات الطوارئ عبر الرقم المجاني 191 أو الرقم 0921910191 المخصصين لتلقي كافة بلاغات المواطنين.

وفي استجابة مباشرة لتدهور الوضع الأمني، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ عن رفع درجة الاستعداد والتأهب القصوى في طرابلس.

وأصدر الجهاز توجيهات عاجلة لجميع فروعه المحيطة بالعاصمة بضرورة تقديم الدعم الفوري للمدينة، مؤكداً على أهمية التزام المواطنين منازلهم وعدم مغادرتها لأي سبب في الوقت الحالي.

وقد أفاد شهود عيان من مناطق عين زارة وصلاح الدين بسماع أصوات رماية ثقيلة، مما أثار حالة من الهلع والخوف بين السكان.

بينما يسود هدوء حذر نسبياً في أحياء أخرى من طرابلس، إلا أن التحذيرات الرسمية ورفع درجة الاستعداد يشيران إلى خطورة الوضع واحتمالية تصاعد العنف في أي لحظة.

ويأتي هذا التصعيد الأمني عقب تأكيد نبأ مقتل عبدالغني الككلي، الذي كان يُعد شخصية أمنية بارزة في طرابلس ورئيساً لجهاز دعم الاستقرار ذي النفوذ.

ويُرجح أن يكون مقتله سبباً رئيسياً وراء التوتر الأمني الكبير والتحركات الاحترازية التي تشهدها العاصمة حالياً.

وتعكس هذه التطورات مجتمعة وضعاً أمنياً مضطرباً للغاية في طرابلس، حيث تتداخل التحذيرات الرسمية مع شهادات السكان ورفع درجة استعداد الأجهزة الطارئة، مما يستدعي متابعة حثيثة للأوضاع والالتزام بتوجيهات الجهات المختصة حفاظاً على سلامة الجميع”.

المزيد من الكاتب

وزارة الدفاع الليبية تعلن سيطرتها على أبوسليم وسط هدوء حذر في طرابلس

تحركات قضائية ودولية لكشف مصير النائب الدرسي وسط توترات وتحفظات بشأن ملابسات الاختفاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *