في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية في ليبيا نحو الاستقرار وإجراء الانتخابات، التقت الممثلة الخاصة للأمين العام، السيدة هانا تيته، ونائبتها السيدة ستيفاني خوري، صباح الأمس، برئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، الدكتور عماد السائح.
يأتي هذا اللقاء في سياق المشاورات الجارية مع مختلف الأطراف الليبية بشأن نتائج اللجنة الاستشارية التي قدمت توصيات حول القضايا الخلافية المتعلقة بالعملية الانتخابية.
وأكدت السيدة تيته خلال الاجتماع على الهدف الرئيسي للبعثة وهو بناء توافق سياسي واسع بين الليبيين حول هذه التوصيات المقدمة منهم أنفسهم.
كما شددت على التزام الأمم المتحدة بدعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد، باعتبارهما شرطين أساسيين لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة ومقبولة من جميع الأطراف.
من جانبه، أبلغ رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الممثلة الخاصة للأمين العام ونائبتها بعزم المفوضية تقديم ملاحظات رسمية مفصلة حول الجدوى الفنية للخيارات والمقترحات التي قدمتها اللجنة الاستشارية.
وأوضح الدكتور السائح أن هذه الملاحظات الفنية تهدف إلى دعم المفاوضات السياسية الجارية من خلال تقديم تقييم واقعي للتحديات والإمكانيات المتعلقة بتنفيذ المقترحات الانتخابية على أرض الواقع.
يُعد هذا اللقاء خطوة هامة في جهود الأمم المتحدة لكسر الجمود السياسي في ليبيا وتمهيد الطريق نحو إجراء انتخابات وطنية تنهي حالة الانقسام المؤسسي.
إن بناء توافق سياسي حول الإطار القانوني والإجرائي للانتخابات، بدعم فني من المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، يمثل تحدياً رئيسياً يتطلب انخراط جميع الأطراف الليبية بجدية ومرونة.
وتأكيد البعثة على أهمية السلام والاستقرار يسلط الضوء على الترابط الوثيق بين المسارين السياسي والأمني في تحقيق الاستقرار الدائم في ليبيا.
ومن المتوقع أن تلعب الملاحظات الفنية التي ستقدمها المفوضية دوراً حاسماً في توجيه المفاوضات السياسية المقبلة وتقريب وجهات النظر حول القضايا العالقة.”
