بوتين يفاجئ بـ”مقترح إسطنبول” ويتحدى “هدنة كييف”: سباق نحو السلام المتعثر في أوكرانيا

طرابلس في تطور مفاجئ وسريع للأحداث، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استئناف المفاوضات مع أوكرانيا يوم الخميس المقبل، الموافق 15 مايو/أيار، في إسطنبول، وذلك بعد ساعات من إعلان كييف وحلفائها عن هدنة لمدة 30 يوماً تبدأ يوم الاثنين.

يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوتر وتبادل الاتهامات بين الطرفين، وسط تطلعات دولية حذرة نحو إمكانية تحقيق انفراجة في الأزمة الأوكرانية.

توقيت متسارع للأحداث:

01:36بتوقيت موسكو (02:36 بتوقيت طرابلس) – بوتين يلتقي أردوغان غداً: قبيل إعلانه عن مقترح المفاوضات، كشف الكرملين عن لقاء مرتقب سيجمع الرئيس بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان غداً، الأحد. وأشار بوتين في بيان مقتضب إلى أن المحادثات ستركز على إيجاد طريق للسلام في أوكرانيا، معبراً عن تصميم موسكو على إجراء مفاوضات جادة للقضاء على “جذور الصراع”، وملمحاً إلى إمكانية التوصل إلى نوع جديد من وقف إطلاق النار خلال هذه المحادثات.

01:29بتوقيت موسكو (02:29 بتوقيت طرابلس) – أوشاكوف يؤكد إرسال وفد إلى إسطنبول: بعد دقائق من إعلان بوتين، صرح مستشاره يوري أوشاكوف للصحفيين بأن روسيا سترسل وفداً إلى إسطنبول، مشيراً إلى الجدية في مقترح المفاوضات المباشرة مع كييف في التاريخ المحدد.

وسيتم الإعلان عن تشكيلة الوفد في وقت لاحق.

01:11بتوقيت موسكو (02:11 بتوقيت طرابلس) – بوتين يقترح مفاوضات في تركيا في 15 مايو: وكالة تاس نقلت عن الرئيس بوتين اقتراحه الرسمي على كييف باستئناف المفاوضات التي توقفت نهاية عام 2022، بشكل مباشر ودون شروط مسبقة.

وحدد بوتين يوم الخميس المقبل، 15 مايو/أيار، كموعد لبدء المحادثات في إسطنبول، التي سبق وأن استضافت جولات مفاوضات بين الطرفين.

ووجه بوتين اتهامات لكييف بتخريب مبادرات وقف إطلاق النار السابقة، مدعياً أنها انتهكت وقف الهجمات على منشآت الطاقة وعطلة عيد الفصح مرات عديدة.

01:08بتوقيت موسكو (02:08 بتوقيت طرابلس) – بوتين يتهم كييف بمهاجمة روسيا خلال وقف إطلاق النار: في تصريحه الذي سبق مقترح المفاوضات، اتهم بوتين كييف باستغلال وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو من جانب واحد بمناسبة ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية، قائلاً إنها نفذت خمس محاولات لمهاجمة المناطق الروسية الحدودية خلال تلك الفترة.

00:44بتوقيت موسكو (01:44 بتوقيت طرابلس) – بيسكوف يرفض الضغوط: قبل ذلك، رفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريح لشبكة “سي إن إن” فكرة أن روسيا قد تضطر إلى توقيع الهدنة مع أوكرانيا تحت التهديد بفرض عقوبات جديدة. وشدد على أن روسيا “تقاوم الضغوط” وأنها منفتحة على الحوار وجهود الوساطة، لكن “لا جدوى من الضغط علينا“.

00:40بتوقيت موسكو (01:40 بتوقيت طرابلس) – بيان قمة كييف يسبق مقترح بوتين: قبل ساعات من إعلان بوتين، اعتمد زعماء فرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة وأوكرانيا بياناً مشتركاً عقب اجتماعهم في كييف.

وتضمن البيان اتفاقاً على وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يوماً على الأقل يبدأ في 12 مايو/أيار.

وشدد البيان على أن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يخضع لأي شروط مسبقة من روسيا، محذراً من أن أي محاولة لوضع شروط ستعتبر محاولة لإطالة أمد الحرب وتقويض الدبلوماسية.

ودعا البيان إلى مراقبة دولية فعالة لوقف إطلاق النار وهدد بفرض عقوبات أشد على قطاعي المصارف والطاقة الروسيين في حال رفضت موسكو الهدنة.

00:36بتوقيت موسكو (01:36 بتوقيت طرابلس) – توقعات ببيان بوتين: في وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن ترقب صدور بيان هام من الرئيس بوتين بناءً على نتائج المحادثات التي أجراها في موسكو مع قادة أجانب خلال الأيام الأربعة الماضية.

الأهمية والمجريات:

يبدو أن مقترح بوتين المفاجئ يسعى إلى استباق مبادرة السلام التي أعلنتها كييف وحلفاؤها، وربما يهدف إلى تقديم رؤية روسية مختلفة للحل.

وبينما تدعو قمة كييف إلى هدنة غير مشروطة تبدأ بعد يوم واحد من مقترح بوتين للمفاوضات، يركز المقترح الروسي على استئناف المفاوضات بشكل مباشر ودون شروط مسبقة، مع تحديد مكان وزمان لذلك.

ويبرز التباين في الموقفين بين رغبة كييف وحلفائها في فرض هدنة أولًا تحت التهديد بالعقوبات، وبين رغبة موسكو في الجلوس إلى طاولة المفاوضات فوراً.

ويبقى السؤال حول مدى استعداد الطرفين لتقديم تنازلات حقيقية من أجل تحقيق السلام، خاصة في ظل الاتهامات المتبادلة بتخريب جهود السلام السابقة.

من جهة أخرى، يكتسب لقاء بوتين المرتقب مع الرئيس التركي أردوغان أهمية خاصة، حيث تلعب تركيا دور الوسيط في هذا الصراع. وقد يشكل هذا اللقاء فرصة لبحث إمكانية التوصل إلى أرضية مشتركة بين الأطراف المتنازعة.

التوقعات المستقبلية:

يبقى المشهد الأوكراني معقداً ومتغيراً.

وبينما تتجه الأنظار إلى إسطنبول يوم الخميس المقبل، فإن مصير المفاوضات المحتملة يظل غير واضح. إلا أن مبادرة بوتين الأخيرة، بغض النظر عن دوافعها، قد تمثل بارقة أمل في مسار نحو الحل السياسي للأزمة، حتى وإن كان الطريق لا يزال طويلاً ومليئاً بالتحديات.

المزيد من الكاتب

طرابلس تشهد هزة أرضية متوسطة: مخاوف المواطنين تتصاعد بشأن البنية التحتية واستجابة الأجهزة – الحكومة تتفقد المرافق وتؤكد على السلامة

قمة الأوليمبيكو تنتهي بنيران صديقة في الوقت القاتل: تعادل لاتسيو ويوفنتوس يشعل صراع المراكز الأوروبية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *