تورينو – الأنفاس محبوسة، القلوب تتسارع، يوفنتوس يغادر تورينو متجهاً إلى قلب العاصمة روما السادسة مساءً موقعة قد ترسم ملامح نهاية موسم البيانكونيري.
الأمر ليس مجرد تجنب الهزيمة أمام لاتسيو العنيد، بل هو أيضاً محاولة اقتناص النقاط الثلاث الثمينة التي قد تكون بمثابة طوق النجاة في صراع التأهل الأوروبي الشرس. التعادل قد يكون نتيجة مُضللة، خاصة وأن المنافسين المباشرين روما وبولونيا يتربصان بأي تعثر.
لذا، الفوز هو الهدف الأوحد الذي يجب أن ينصب عليه تركيز كتيبة المدرب الكرواتي إيغور تيودور.
يدرك تيودور تمام الإدراك حجم التحدي الذي ينتظر فريقه في الأولمبيكو، ولذلك من المتوقع أن يعتمد على نفس التشكيلة الحذرة والمتماسكة التي ظهرت في مواجهة بولونيا الأخيرة.
الثقة بالنفس بعد التعادل الإيجابي الأخير واضحة، ولكن الإصرار على تحقيق الانتصار هو ما يجب أن يميز أداء الفريق في هذه الأمسية الحاسمة.
لاتسيو - يوفنتوس: خيارات تيودور التكتيكية - خطة 3-5-2 تحت المجهر

يبدو أن المدرب الكرواتي قد استقر على خطة 3-5-2 التي أظهرت بعض الصلابة في المباراة الماضية. فبعد تجربة تكتيكية أولية بخطة 3-4-2-1، عاد تيودور ليراهن على الدفاع الثلاثي بقيادة كالولو، فيغا، وسافونا، مع تغطية محكمة من خماسي خط الوسط الذي يضم ماكيني، ثورام في العمق، ولوكاتيلي كلاعب ارتكاز، بالإضافة إلى الأطراف النشيطة ياه وكوستا سول.
تألق الشاب كامبياسو في مركز الجناح الأيسر في المباراة الأخيرة، ومن المتوقع أن يستمر في هذا الدور الهام، حيث يقدم إضافة نوعية في الهجوم والدفاع على حد سواء.
مفاجآت على مقاعد البدلاء: عودة فلاهوفيتش ووجوه شابة تنتظر الفرصة

خبر سار لجماهير يوفنتوس: المهاجم الصربي دوسان فلاهوفيتش يعود إلى قائمة الفريق بعد تعافيه من الإصابة، وقد يكون له دور حاسم في الدقائق الأخيرة من المباراة. وعلى مقاعد البدلاء، قد نرى أيضاً الوجوه الشابة بيتريللي وجيل، اللذين أنهيا مشاركتهما مع فريق الشباب وقد يحصلان على فرصة ثمينة للظهور مع الفريق الأول في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم، خاصة مع كثرة الإصابات التي ضربت صفوف الفريق. غياب يلدز بسبب الإيقاف يمثل خسارة، لكن عودته في المباراة القادمة ضد أودينيزي تبعث على التفاؤل.
مواجهة لاتسيو ليست مجرد محطة أخرى في جدول الدوري، بل هي اختبار حقيقي لطموحات يوفنتوس في التأهل لدوري أبطال أوروبا.
الفريق مطالب بالقتال بشراسة واقتناص النقاط الثلاث لتجنب أي حسابات معقدة في الجولات الأخيرة.
فهل ينجح تيودور ولاعبوه في تخطي عقبة الأولمبيكو والعودة إلى تورينو بانتصار ثمين؟
الإجابة ستأتي في أمسية كروية مرتقبة قد تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والتشويق.