يا لها من قصة أوروبية تُكتب بأحرف من ذهب في سماء القارة العجوز! ثلاثة أندية إنجليزية تقتحم المشهد الختامي لبطولتي الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي، لتنذر بمواجهات من العيار الثقيل ستُبقي عشاق كرة القدم على أهبة الاستعداد.
فمن سيُتوّج ملكاً على عرش أوروبا في نهاية هذا الموسم المثير؟

في الدوري الأوروبي، تتجه الأنظار نحو مدينة بلباو الإسبانية، حيث سيحتضن ملعب سان ماميس نهائياً إنجليزياً خالصاً بين عملاقي الدوري الممتاز: مانشستر يونايتد و توتنهام هوتسبير.

كتيبة أنجي بوستيكوغلو، ورغم كل الشكوك التي لاحقت بدايته، قدمت أداءً أوروبياً لافتاً، مؤكدة تفوقها على بودو/غليمت النرويجي بهدوء المحترفين في مباراة الإياب، حيث سجل دومينيك سولانكي هدفاً مبكراً أراح الأعصاب، قبل أن يضيف بيدرو بورو هدفاً ثانياً بطريقة غريبة لكنها حاسمة، ليحجز السبيرز مقعدهم في النهائي (5-1 في مجموع المباراتين).

حظيت هذه المباراة بموافقة ملكية، حيث حضرها أفراد العائلة المالكة النرويجية ، ولي العهد الأميرة ميت ماريت والأمير سفير ماغنوس في المدرجات – وكالة الأنباء النرويجية
وقد حظيت هذه الأمسية الكروية بحضور ملكي رفيع المستوى، حيث شرفها بوجوده ولي العهد الأميرة ميت ماريت والأمير سفير ماغنوس من العائلة المالكة النرويجية، مما يعكس الأهمية المتزايدة للفريق النرويجي على الساحة الأوروبية.
فهل يتمكن بوستيكوغلو من تحقيق حلمه وقيادة توتنهام نحو أول لقب أوروبي منذ عقود طويلة؟

على الجانب الآخر، أنهى مانشستر يونايتد موسمه المحلي المتذبذب بانتفاضة قوية في المسابقة القارية.
فبعد فوز مريح ذهاباً على أتلتيك بلباو، استقبلهم الشياطين الحمر في أولد ترافورد وعينهم على حسم التأهل. ورغم هدف مبكر من ميكيل جوريجيزار أشعل فتيل المنافسة، إلا أن رد كتيبة روبن أموريم كان قاسياً ومزلزلاً. البديل الذهبي ماسون ماونت خطف الأضواء بتسجيل هدفين من طراز رفيع، أحدهما بتسديدة لولبية ساحرة والآخر بلقطة عبقرية من منتصف الملعب في الثواني الأخيرة، ليؤكد فوزاً كبيراً (4-1) وتأهلاً مستحقاً (7-1 في مجموع المباراتين).
فهل يتمكن الشياطين الحمر من استغلال هذه الفرصة لإنقاذ موسمهم وضمان العودة إلى دوري أبطال أوروبا من بوابة اللقب الأوروبي؟
صراع إنجليزي خالص ينتظرنا في بلباو، فمن سيُعلن عن نفسه بطلاً؟

أما في دوري المؤتمر الأوروبي، فقد ضرب فريق تشيلسي اللندني موعداً نارياً مع ريال بيتيس الإسباني في نهائي سيقام بمدينة فروتسواف البولندية.
لم يجد البلوز صعوبة كبيرة في تجاوز عقبة ديورغاردن السويدي، حيث أكدوا تفوقهم بالفوز إياباً بهدف نظيف حمل توقيع كيرنان ديوسبري-هول بعد مهارة فردية رائعة، ليحسموا التأهل بمجموع المباراتين 5-1.
ويدخل تشيلسي هذا النهائي بطموح تاريخي، حيث يسعى لأن يصبح أول نادٍ في التاريخ يحصد ألقاب جميع البطولات الأوروبية الثلاث الكبرى. فهل يتمكن المدرب الشاب إنزو ماريسكا من قيادة البلوز نحو هذا الإنجاز الفريد؟

على الجانب الآخر، قدّم ريال بيتيس الإسباني مباراة قتالية من العيار الثقيل أمام فيورنتينا الإيطالي.
فبعد تعادل مثير في مجموع المباراتين (3-3)، امتدت المواجهة إلى الوقت الإضافي، حيث خطف الفريق الأندلسي بطاقة التأهل بفوز صعب (4-3). وشهدت المباراة تألقاً لافتاً للاعب المعار من مانشستر يونايتد أنتوني، الذي افتتح التسجيل لبيتيس ببراعة من ركلة حرة، وعاد ليصنع هدف الفوز الحاسم في الوقت الإضافي بتمريرة متقنة لعبد الصمد عزالزولي. فهل يتمكن ريال بيتيس، في أول نهائي أوروبي له في التاريخ، من تحقيق المفاجأة والإطاحة بالعملاق اللندني؟
