استقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع يوم الجمعة في قصر الشعب بدمشق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني السابق وليد جنبلاط، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
يأتي هذا اللقاء في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية، وذلك عقب إعلان الرئاسة السورية عن تعرض القصر الرئاسي لهجوم إسرائيلي يوم الخميس.
وقد أدانت الرئاسة السورية هذا الهجوم بشدة، واصفةً إياه بالتصعيد الخطير الذي يستهدف مؤسسات الدولة وسيادتها الوطنية.
وذكرت الرئاسة في بيان لها أن القصف يمثل تهديداً مباشراً لوحدة سوريا واستقرارها، وأنه يندرج في إطار محاولات لتقويض إرادة الشعب السوري.
وفي سياق ردها، طالبت الرئاسة السورية المجتمع الدولي، وبالأخص الدول العربية، باتخاذ موقف موحد إزاء هذه الاعتداءات والتعبير عن تضامنها الكامل مع سوريا.
وأكد البيان الرئاسي على أن مثل هذه العمليات لن تنجح في زعزعة الاستقرار الداخلي أو إضعاف إصرار السوريين.
من جهته، أشار الرئيس الشرع إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة تقوم بتحقيقات مستمرة للكشف عن الجهات المسؤولة عن هذه الهجمات، سواء كانت داخلية أو خارجية.
وأكدت دمشق على أن الوحدة الوطنية هي الرد الأمثل على أي محاولات للمساس بالسيادة السورية، مشددة على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول العربية في حماية سوريا من التدخلات الإقليمية والدولية التي تهدد أمنها واستقلالها.