أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيانات متلاحقة يومي الأحد والسبت، عن سلسلة من الضربات “الموجهة” التي استهدفت بشكل مكثف البنية التحتية العسكرية الأوكرانية ومؤسسات مجمعها الصناعي العسكري. وتضمنت الأهداف المعلنة مرافق المطارات العسكرية، وورش إنتاج وتخزين الطائرات دون طيار، ومنصة إطلاق صواريخ “نبتون” المضادة للسفن، ومستودعات الذخيرة، بالإضافة إلى نقاط الانتشار المؤقتة للقوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب.
ضربات جوية وصاروخية ومدفعية واسعة النطاق:
أفادت الوزارة بأن الطيران الحربي والمسير، وقوات الصواريخ والمدفعية الروسية، نفذت عمليات استهدفت هذه المنشآت الحيوية في 158 منطقة خلال يوم الأحد. وأكدت تدمير أنظمة الدفاع الجوي الروسية لقنبلتين جويتين موجهتين من نوع جدام، وصاروخًا من طراز هيمارس، بالإضافة إلى إسقاط 146 طائرة دون طيار أوكرانية.
تكبيد القوات الأوكرانية خسائر فادحة على مختلف المحاور:
إلى جانب الضربات الجوية والصاروخية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحقيق قواتها العاملة على مختلف المحاور تقدمًا وتكبيد القوات الأوكرانية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات خلال يومي السبت والأحد:
مجموعة قوات “الشمال“: دحرت وحدات المجموعة هجمات أوكرانية في مناطق سومي وخاركوف، مكبدة العدو ما يصل إلى 190 جنديًا، وثلاث مركبات قتالية مدرعة، و13 سيارة، وخمسة مدافع ميدان.
مجموعة قوات “الغرب“: حررت الوحدات خطوطًا ومواقع هامة في مقاطعة خاركوف وجمهورية دونيتسك الشعبية، وأوقعت في صفوف القوات الأوكرانية أكثر من 255 عسكريًا، ودبابة ومركبة قتالية للمشاة و11 سيارة، وراجمة “غراد”، وثلاثة مدافع، بالإضافة إلى تدمير محطتين للحرب الإلكترونية ومحطة رادار ومستودعين للذخيرة.
مجموعة قوات “الجنوب“: عززت الوحدات مواقعها التكتيكية في جمهورية دونيتسك الشعبية، وألحقت بالقوات الأوكرانية خسائر تجاوزت 275 عسكريًا و18 سيارة، وراجمة “غراد”، وستة مدافع ميدان، مع تدمير أربعة مستودعات للذخيرة.
مجموعة قوات “المركز“: حسنت الوحدات مواقعها على طول خط النار في جمهورية دونيتسك الشعبية، وكبدت العدو ما يصل إلى 520 جنديًا ودبابتين، إحداهما من طراز “أي إم إكس” فرنسية الصنع، ومركبتين قتاليتين مدرعتين، وتسع سيارات وثماني قطع مدفعية، بالإضافة إلى تدمير مستودع للذخيرة.
مجموعة قوات “الشرق“: واصلت الوحدات تقدمها في عمق دفاعات العدو في جمهورية دونيتسك الشعبية ومقاطعة زابوروجيه، وأوقعت خسائر في صفوف الألوية الميكانيكية والجوية الأوكرانية بلغت 170 عسكريا، ومركبة قتالية مدرعة، وثماني سيارات، وأربع قطع مدفعية ميدانية.
مجموعة قوات “دنيبر“: دحرت الوحدات تشكيلات أوكرانية في مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، وألحقت بالعدو خسائر وصلت إلى 60 عسكرياً، ومركبة مدرعة من طراز “هامفي” أمريكية الصنع، وست سيارات، مع تدمير محطة للحرب الإلكترونية ومخزن للذخيرة.

تدمير أسلحة غربية الصنع:
تشير التقارير الروسية إلى تدمير معدات عسكرية غربية الصنع، بما في ذلك دبابة “أي إم إكس” فرنسية الصنع، وناقلة جنود مدرعة من طراز إم 113 أمريكية الصنع، وقاذفة صواريخ من طراز “هيرون” كرواتية الصنع، ومدفع ميداني غربي الصنع، بالإضافة إلى محطات رادار وأنظمة حرب إلكترونية أمريكية وكرواتية الصنع.
تأكيد السيطرة وتحسين المواقع:
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من تحرير خطوط ومواقع هامة وتحسين مواقعها التكتيكية على عدة محاور، مما يشير إلى استمرار التقدم الروسي في مناطق العمليات العسكرية الخاصة.
تحليل الأهمية الاستراتيجية للضربات:
تُظهر هذه الضربات المكثفة التي أعلنت عنها روسيا تركيزًا استراتيجيًا على إضعاف القدرات العسكرية الأوكرانية من خلال استهداف بنيتها التحتية الحيوية، بما في ذلك المطارات التي قد تستخدم لاستقبال دعم عسكري خارجي، ومؤسسات الصناعات العسكرية التي تساهم في جهود أوكرانيا الدفاعية، ومنصات إطلاق الصواريخ التي تهدد القوات الروسية. كما أن التركيز على تدمير الطائرات دون طيار ومستودعات الذخيرة يهدف إلى تقويض قدرة أوكرانيا على شن هجمات بعيدة المدى والحفاظ على مخزونها من الأسلحة.
في الختام:
تعكس هذه البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية تصعيدًا ملحوظًا في حدة العمليات العسكرية، مع التركيز على إلحاق أكبر قدر من الضرر بالقدرات العسكرية الأوكرانية. وتأتي هذه الضربات في سياق سعي روسيا لتحقيق أهدافها في “العملية