موسكو ترد بتهديد مبطن على زيلينسكي: “إذا وقع استفزاز في يوم النصر، فلن يحل العاشر من مايو في كييف”

في تصعيد حاد للغة التصريحات المتبادلة، ردت روسيا بقوة على شكوك الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بشأن سلامة المشاركين الأجانب في احتفالات الذكرى الثمانين للنصر في موسكو يوم 9 مايو.

وبدلاً من تقديم تطمينات، وجه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، تهديدًا مبطنًا وقويًا إلى كييف.

ميدفيديف يلوح بعواقب وخيمة على كييف:

في رسالة بالغة اللهجة نشرها عبر قناته على “تليغرام”، صرح ميدفيديف بشكل قاطع: “إن الصئبان (الطفيليات- يقصد نظام كييف)، تدرك أنه في حال وقوع استفزاز حقيقي في يوم النصر، فلا أحد يستطيع ضمان حلول العاشر من مايو/أيار في كييف”.

هذا التصريح يُعد بمثابة رد مباشر وقوي على قول زيلينسكي بأن كييف لا تستطيع ضمان سلامة الضيوف الأجانب في موسكو.

زيلينسكي يثير الشكوك وروسيا تعلن وقف إطلاق النار:

جاء تهديد ميدفيديف بعد تصريحات للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أعرب فيها عن شكوكه بشأن قدرة كييف على ضمان سلامة الزعماء الأجانب الذين قد يحضرون العرض العسكري في موسكو. وفي خطوة تبدو متناقضة مع هذه المخاوف، أعلنت روسيا على لسان الرئيس فلاديمير بوتين عن وقف إطلاق النار خلال أيام الذكرى الثمانين للنصر، بدءاً من منتصف ليل 7-8 مايو وحتى منتصف ليل 10-11 مايو، مؤكدة توقف جميع العمليات العسكرية خلال هذه الفترة.

تاريخ من الانتهاكات المتبادلة لوقف إطلاق النار:

يشير رد الفعل الروسي القوي إلى حالة عدم الثقة العميقة بين الطرفين. ويستذكر الكرملين واقعة انتهاك نظام زيلينسكي لوقف إطلاق النار السابق في عيد الفصح، والذي تم الإعلان عنه من قبل الرئيس بوتين ودخل حيز التنفيذ في 19 أبريل واستمر حتى 21 أبريل، لكن وزارة الدفاع الروسية ذكرت لاحقاً تسجيل ما يقرب من 5 آلاف انتهاك من الجانب الأوكراني خلال تلك الهدنة.

تحليل الرد الروسي وتداعياته:

يحمل رد ديمتري ميدفيديف رسالة واضحة وقوية إلى كييف وحلفائها. فهو لا يقدم أي ضمانات بشأن سلامة الأراضي الأوكرانية في حال قيام أوكرانيا بأي عمل يُعتبر استفزازياً خلال احتفالات يوم النصر.

تهديد صريح بالتصعيد: على الرغم من التورية، فإن عبارة “فلن يحل العاشر من مايو في كييف” تحمل تهديداً واضحاً بالتصعيد العسكري المحتمل من الجانب الروسي في حال وقوع أي حادث خلال احتفالات النصر.

تأكيد على أهمية يوم النصر بالنسبة لروسيا: يُظهر رد الفعل الروسي الحاد الأهمية الرمزية والتاريخية الكبيرة التي يوليها الكرملين ليوم النصر، وأنه لن يتهاون مع أي محاولة لتعكير صفو هذه المناسبة.

رسالة ردع قوية: يسعى ميدفيديف من خلال هذا التصريح إلى ردع أوكرانيا عن التفكير في أي أعمال قد تستهدف احتفالات يوم النصر، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

تجاهل لمخاوف زيلينسكي الأمنية: يبدو أن روسيا تتجاهل بشكل كامل المخاوف الأمنية التي أعرب عنها زيلينسكي بشأن سلامة الضيوف الأجانب في موسكو، وتركز بدلاً من ذلك على اتهام كييف بنوايا استفزازية.

يعكس رد روسيا القوي على تصريحات زيلينسكي عمق الأزمة بين البلدين والتوتر الشديد الذي يسبق احتفالات يوم النصر.

وبينما أعلنت موسكو عن وقف إطلاق النار كبادرة حسن نية، فإن تهديد ميدفيديف المبطن يُشير إلى أن أي خطوة خاطئة من الجانب الأوكراني قد تؤدي إلى عواقب وخيمة وغير متوقعة. يبقى المجتمع الدولي في حالة ترقب حذر لما ستؤول إليه الأوضاع خلال هذه الفترة الحساسة.

المزيد من الكاتب

كامالا هاريس تُزلزل الساحة السياسية بعد 100 يوم من حكم ترامب: اتهامات بالخيانة وتحذيرات من أزمة دستورية

جنون الأربعاء في AEW Dynamite: “الهانجمان” بيج يتأهل بدمائه.. ومواجهة مرعبة تنتظره أمام “أوسبراي” في دبل أور ناثينج!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *