أهلاً بكم أيها العاشقون لمصارعة المحترفين في مراجعة Wrestling Inc. الأسبوعية لعرض AEW Dynamite! في حلقة هذا الأسبوع المليئة بالجنون والإثارة، حُسمت أسماء المتأهلين لنصف نهائي بطولتي كأس أوين هارت، بالإضافة إلى ترسيم مواجهتين ناريتين في عرض Double or Nothing الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام معدودة! فريق WINC هنا ليُلقي نظرة فاحصة على آخر مستجدات Dynamite، مُسلطاً الضوء على أبرز اللحظات والأحداث التي هزت ليلة الأربعاء.
قد لا نتطرق إلى كل تفاصيل الكواليس، لكننا بالتأكيد سنتحدث عن كل ما دار في تلك الليلة الجنونية.
ولكن قبل أن نبدأ، لا تترددوا في زيارة صفحة نتائج Dynamite إذا كنتم تبحثون عن سرد موضوعي لأحداث الأمسية.
أما إذا كنتم تتوقون لآراء وتحليلات فريق WINC النارية، بدءًا من المواجهة المحتملة بين مرسيدس موني وتوني ستورم وصولاً إلى التحدي العنيف الذي فرضه ساموا جو على جون موكسلي، فإليكم ثلاثة أشياء كرهناها وثلاثة أشياء عشقناها في حلقة 30 أبريل 2025 من AEW Dynamite.
الأشياء المكروهة: لحظة جيمي هايتر المسروقة
يا جماعة، جيمي هايتر تتجه بخطى ثابتة نحو نهائيات كأس أوين هارت للسيدات في AEW! لحظتها قادمة لا محالة، ونحن على أعتابها! هل أنتم مستعدون لهذه اللحظة؟
ها هي قادمة… لحظة جيمي هايتر الموعودة… أوه لا! لقد تبخرت للتو! لقد ولّت بلا رجعة! علينا أن ننتقل سريعاً للحديث عن توني ستورم ضد مرسيدس موني!
في حلقة Dynamite هذا الأربعاء، شهدنا هجوماً شرساً من مرسيدس موني على بطلة العالم للسيدات في AEW، توني ستورم، حيث أعلنت موني عن نيتها الإطاحة بهايتر ومواجهة ستورم في عرض All In: Texas في يوليو. وعلى الرغم من ظهور هايتر ومهاجمتها لموني في محاولة لتذكيرها بالنهائي القادم في Double or Nothing، إلا أن الأجواء كانت تُشير بوضوح إلى أن AEW تُجهز بالفعل لمباراة السيدات الرئيسية في ملعب جلوب لايف فيلد بين موني وستورم.
لا شك أن مباراة بين موني وستورم هي نزال يجب أن يُسجل في التاريخ، ومن المرجح أن ترتقي إلى مستوى التوقعات العالية، ولكن كان يجب على AEW أن تُظهر ولو قليلًا أن هايتر لديها فرصة حقيقية للفوز. للأسف، شعرتُ أن AEW تخلت عن هذا السيناريو يوم الأربعاء.
تبدو مباراة Double or Nothing وكأنها مجرد محطة عبور في الطريق إلى المباراة الرئيسية الحقيقية، وهذا أمر سيئ للغاية بالنسبة لهايتر العائدة حديثا.
يبدو الأمر وكأنها تُحاول جاهدةً العثور على مكانها في قسم السيدات منذ خسارتها لقب العالم للسيدات، وكان عرض الأربعاء بمثابة تذكير مُحرج آخر بأن مكانها بالتأكيد ليس الحدث الرئيسي في All In: Texas.
مُعجب به: مباراة فرق ثمانية نجوم حقيقية
أطلقت AEW على عدد من المباريات السابقة اسم “مباريات فرق ثمانية نجوم”، لكن المباراة بين ذا إليت، وريكوشيه، وكيني أوميغا، و”سبيدبول” مايك بيلي، وكيفن نايت، ومارك بريسكو كانت الأولى التي شعرتُ فيها أن جميع المشاركين يستحقون هذا اللقب، وكان من المنطقي اختيارهم جميعاً بناءً على قصصهم المتقاطعة.
نظرًا للتاريخ الطويل والحافل الذي يجمع بين ذا يونغ باكس، وأوكادا، وأوميغا، توقعتُ أن تكون هذه المباراة قوية على الأقل نظرًا لتناغمهم كزملاء في الفريق وخصوم. شكّل بريسكو، وبيلي، ونايت، وريكوشيه الإضافة المثالية للاعبين الأربعة، مما أدى إلى 30 دقيقة حافلة بالإثارة والمتعة، لم أشعر أنها كانت طويلة جداً.
كما تمكن الرجال الثمانية من إضافة بعض اللقطات الكوميدية إلى المباراة، مثل قيام ماثيو جاكسون بضرب ذراع ريكوشيت عن طريق الخطأ باستخدام الحبال ظناً منه أنه أوميغا، ومحاولة الجميع تنفيذ حركات هجومية على بعضهم البعض، لكنهم انسحبوا في الوقت المناسب.
كان هذا عنصراً منعشاً وضرورياً للغاية، يبدو أنه كان غائباً عن برامج AEW، مما مهد الطريق لبقية العرض ليكون (في معظمه) نسخة جيدة ومتكاملة من “دايناميت“.
مكروه: MJF ينسى إيذاء الناس
لا أعلم إن كانت AEW تحاول إقناعي بأن MJF ليس ذكياً، وهو أمر نعلم جميعاً أنه غير صحيح، لكنه ينسى شعار نقابة الأذى وكل ما يتعلق بالانضمام إليها. عليه أن يؤذي الناس.
تماماً كما تقول الأغنية. تماماً كما يهتف الجمهور. ذكّره بذلك الليلة بوبي لاشلي، الذي رفض مجدداً انضمام MJF إلى نقابة الأذى، حتى بعد أن منحته MJF ساعة، واستعانت بالنساء، وكل شيء آخر. بالنسبة لي، هذه القصة طويلة جداً.
مع أنني أحب كلاً من MJF وجميع أعضاء نقابة الأذى، وخاصة بوبي لاشلي، إلا أن القصة وصلت إلى نقطة هذا الأسبوع حيث تراجعت فجأة وتحتاج حقًا إلى خاتمة.
كان يجب على لاشلي أن يتجاهل كلاً من MVP وشيلتون بنجامين ويضرب MJF ضرباً مبرحاً الليلة إذا كانت إجابته لا تزال لا.
كان يجب عليه أن ينتهي من الأمر برمته. بالتأكيد، ربما كان MVP سينزعج لدقيقة، لكن لاشلي هو فتاه، وليس MJF، لذا كانت الأمور ستكون على ما يرام في غضون أسبوع أو أسبوعين مع نقابة الأذى. إذا لم يكن هناك متنافسون في فرق الزوجي لبنجامين ولاشلي في الوقت الحالي، كان بإمكانك وضع لاشلي وMJF ضد بعضهما البعض في Double or Nothing – ربما حتى مع وجود مكان في الفصيل على المحك إذا استطاع MJF الفوز. وهو ما لم يفعله على الأرجح، وكانت القصة ستنتهي على أي حال، ولكن على الأقل سيكون هناك المزيد من التوجيه.
حقيقة أن لاشلي أخبر MJF أثناء وجوده في الزاوية أنه بحاجة إلى إثبات نفسه من خلال إيذاء الناس كانت لحظة “بالتأكيد”.
كيف أن MJF لم يفكر في ذلك من قبل يبدو سخيفاً نوعاً ما الآن. لست متأكداً من هوية من سيُلحق به الأذى خلال الأسابيع القليلة القادمة، لكنني آمل أن يُقصي أحدهم خلال الأسابيع الثلاثة التي تسبق عرض “دبل أور ناثينج” وأن نجد حلًا لهذه القصة في العرض.
حتى قبل ذلك سيكون رائعاً نظراً لمدى الملل الذي أصبح عليه هذا العرض، لكن قيام MJF بمهاجمة وإيذاء الآخرين لبضعة أسابيع، حتى لو لم ينتهِ به المطاف في نقابة الأذى، لن يُلحق أي ضرر بشخصيته.
محبوب: الجميع يعلم أن الحظوظ مُكدسة.. لكن ساموا جو جاء ليُغير المعادلة!
لطالما تميز عهد جون موكسلي كبطل AEW بطابعٍ واحدٍ ثابت: الغباء.
كوب، سويرف، أورانج كاسيدي، كل من سعى لخطف جون موكسلي، فعلوا ذلك بطريقةٍ لا يُمكن وصفها إلا بالغباء اللطيف. جادّين ومثاليين، كانوا يسعون جاهدين لاسترداد حقوقهم أو لـ AEW بشكل عام، لكنهم جميعاً فشلوا، مُفترضين عادةً أنهم سيحصلون على قتالٍ عادل، أو على الأقل قتالٍ عادلٍ بما فيه الكفاية، ضد جون موكسلي وعصابته من الأشرار.
ربما يكون ساموا جو هو التالي الذي يسقط أمام جون موكسلي، لكنه على الأقل يبدو مُنتبهًا قبل مباراته على اللقب بعد أسبوعين.
لن يتراجع جو قيد أنملة عن تصرفات ديث رايدر المعتادة التي تُسيطر على الحدث الرئيسي، طالباً، وحصل، على، مباراة قفص فولاذي بدلًا من مباراة تقليدية. سيضطر راكبو الموت إلى التدخل، وإلا سيقع موكسلي في الفخ. لدى جو أسلوب منطقي في الحديث. لم يشعر بأي شيء مُصطنع، ولا أي شيء فارغ؛ شعر فقط وكأنه رجلٌ كان يُولي اهتمامًا كافيًا ليُدرك منذ البداية أنه لا ينتظر قتالًا عادلًا في شيكاغو، إلينوي.
لا شيء يُعادل مستوى المنافسة مثل القفص الحديدي.
نادراً ما تكون هناك معارك عادلة في عالمنا.
عادةً ما تكون الرهانات مُزدحمة، والرهانات مُكدسة، والرهانات مُائلة دائمًا. ساموا جو يعلم أن أفضل ما يُمكن فعله هو جرّ القتال إلى منطقة أكثر عدائية.
مكروه: قصص AEW المثيرة للاهتمام التي تُركز على أحزمة ألقاب ROH
بصفتي كارهاً معروفاً لشخصية كريستيان كيج في AEW ومفهوم The Patriarchy، فقد استمتعت حقًا بما كانت تفعله المجموعة مؤخرًا. بعد الكارثة الإبداعية التي كانت تتمثل في عقد لقبه العالمي في أي وقت، أخذ كريستيان استراحة، مما سمح للأضواء بالسقوط على نيك واين بدلاً من ذلك. لقد عاد الآن، وبدلاً من لعب دور المسيء كما فعل مع لوتشاسوروس (خاصةً بعد فوزه بحزام اللقب)، يلعب كريستيان بدلاً من ذلك دور الأب الداعم مع واين، وهو تغيير لطيف في وتيرة ما أصبح منذ فترة طويلة (بالنسبة لي) حيلة مملة.
من الواضح أن كريستيان سيطعن واين في ظهره بشدة لدرجة أنه سيجعل رأس والدته يدور، لكن ما يعجبني هو أننا نصل إلى هناك بطريقة تضع التركيز حقًا على واين بدلاً من كريستيان نفسه.
ومع ذلك، أجد صعوبة في التغلب على حقيقة أن هذه القصة المقنعة المعترف بها مرتبطة ببطولة ROH World TV.
أولاً، لأنه أمر سيئ لمواهب ROH في أي وقت يقضي فيه أحد أبطالهم وقتاً أطول على TNT/TBS أكثر من HonorClub.
ثانياً، لأنه حتى بالنسبة للقب ROH، فإن لقب التلفزيون صلصة ضعيفة – هذا هو الحزام الذي تخلى عنه ساموا جو حرفياً عندما أراد أن يسعى وراء شيء مهم حقًا، ولن يساعد ظهور جاي ليثال على التلفزيون.
وثالثاً، لأن AEW لديها ثلاثة أحزمة لقب فردي للرجال في منتصف البطاقة يمكنهم استخدامها لرفع مستوى كل من واين وقصة اللعبة، لكن الثلاثة حالياً حول خصور أبطال العالم السابقين الذين لا يحتاجون إليها حقاً.
إنه مثال واضح على المشاكل التي يمكن أن تنشأ عن وجود الكثير من الألقاب (ويمكن القول أن الكثير من المواهب من الدرجة الأولى، وكثير منهم يريدون شيئاً لامعاً وذهبياً لحمله معهم) – هناك ببساطة الكثير من الإغراء لإعطاء أحزمة مهمة للمصارعين وقصص اللعبة الذين لا يحتاجون إليها، وترك الفتات فقط لأولئك مثل واين، الذين يحتاجون إليها.
محبوب: الحدث الرئيسي الذي هزّ الأركان: "الهانجمان" بيج يتأهل في معركة دموية!
في الحدث الرئيسي الذي حبس الأنفاس، شهد هذا الأسبوع ثاني نزالات نصف النهائي ضمن فعاليات كأس مؤسسة أوين هارت، حيث واجه “الهانجمان” آدم بيج خصمه العنيد “بروتوستار” كايل فليتشر في معركة طاحنة لتحديد من سيواجه الوحش ويل أوسبراي في النهائي المنتظر في “دبل أور ناثينج“.
كانت هناك أسباب قوية تُرجح كفة أي من المصارعين، فبيج يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق حلمه بأن يصبح بطل العالم في AEW، بينما كان فليتشر يتوق لإثبات تفوقه على أوسبراي والوصول إلى القمة قبله. لكن ما أضفى على هذا النزال طابعاً خاصاً هو العداوة الملموسة بين فليتشر وبيج، حيث كان الثنائي يتوق لبدء المباراة منذ اللحظة الأولى، وهذا التوتر والإثارة استمرا طوال المباراة. تلقى فليتشر ضربة قوية على حاجز الحماية في بداية النزال، مما أدى إلى جرح وكدمة أسفل ظهره – لحظة غير مقصودة تم استغلالها بذكاء خلال المباراة حيث استهدف بيج ظهر فليتشر باستمرار.
ولكن المفاجأة كانت في قدرة فليتشر على العودة بقوة بعد هذه الضربة الموجعة، حيث انقض على بيج بإصرار وعزيمة لا يُصدقان. لقد كانت مباراة نصف نهائي حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بل إنها فاقت التوقعات وكأنها نهائي مبكر، وهذا يُبشر بالكثير للنزال المثير الذي ينتظرنا في النهائي.
ولكن الإثارة لم تتوقف عند هذا الحد! فبعد هذه المعركة الضارية، تأكدت المواجهة النهائية التي كان ينتظرها الجميع: ويل أوسبراي ضد آدم بيج في “دبل أور ناثينج”! إنها مباراة أحلام حقيقية تجمع بين اثنين من أفضل المصارعين في AEW في مواجهة أولى من نوعها، والهدف؟
فرصة ذهبية لمواجهة بطل العالم في عرض “All In Texas” ضد جون موكسلي أو ساموا جو (والأقرب هو الأول).
كلا المصارعين لديهما دوافع قوية للغاية للفوز بالبطولة، فبيج هو بطل عالمي سابق يسعى لاستعادة عرشه، بينما أوسبراي هو صفقة كبيرة تسعى لإثبات جدارتها على الساحة العالمية.
كل ما نتمناه من حدث رئيسي تلفزيوني هو أن يكون نزالاً أسطورياً وأن يضع الأساس لمستقبل مثير، وهذا ما قدمه لنا الحدث الرئيسي هذا الأسبوع، بل وأكثر من ذلك بكثير!
فهل سيكون “الهانجمان” بيج على موعد مع استعادة المجد؟ أم سيُحلق “أوسبراي” عاليًا نحو النجومية؟ الإجابة ستأتي في “دبل أور ناثينج” في نزال سيُخلد في تاريخ AEW!
