في تصعيد خطير وتبادل للاتهامات ينذر بتوتر بالغ، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بشأن سلامة القادة الأجانب الذين يعتزمون حضور احتفالات الذكرى الثمانين للنصر في موسكو يوم 9 مايو تشكل “تهديداً مباشراً“
زاخاروفا تتهم زيلينسكي بـ"تهديد قادة العالم بوضوح":
أكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل الإعلام الروسية، أن رفض زيلينسكي لوقف إطلاق النار خلال هذه المناسبة التاريخية بالإضافة إلى تصريحاته الأخيرة، ترقى إلى مستوى التهديد الصريح والمباشر لقادة الدول الذين سيشاركون روسيا في إحياء ذكرى الانتصار على النازية.
وشددت زاخاروفا على أن زيلينسكي “هدد قادة العالم بوضوح”، معتبرة أن عبارته التي قال فيها إن كييف “لا تستطيع ضمان الأمن في 9 مايو على الأراضي الروسية” ليست مجرد تعبير عن عدم القدرة، بل هي تهديد مبطن يحمل في طياته نوايا خبيثة، خاصة في ظل تباهي نظام كييف المتكرر بالهجمات التي تستهدف الأراضي الروسية.
اتهامات بالطبيعة "النازية الجديدة" و"الإرهابية" لنظام كييف:
لم تكتفِ زاخاروفا بوصف تصريحات زيلينسكي بالتهديد، بل ذهبت أبعد من ذلك، معتبرة أن هذه التصريحات “تُثبت الطبيعة النازية الجديدة لنظام كييف الذي أصبح خلية إرهابية”.
واستنكرت ما وصفته بـ”نكران زيلينسكي لمقدسات التاريخ” و”خيانته لجده المحارب القديم”، وصولًا إلى تهديد سلامة المحاربين القدامى الذين سيحضرون المسيرات والاحتفالات في هذا اليوم المقدس.
ميدفيديف يحذر كييف من "يوم العاشر من مايو":
وفي سياق متصل، لوّح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، بعواقب وخيمة في حال حدوث أي “استفزاز حقيقي” من جانب أوكرانيا في يوم النصر. وكتب ميدفيديف عبر قناته على “تليغرام” بلهجة شديدة: “إن الصئبان (الطفيليات- يقصد نظام كييف)، تدرك أنه في حال وقوع استفزاز حقيقي في يوم النصر، فلا أحد يستطيع ضمان حلول العاشر من مايو/أيار في كييف”.
هذا التحذير الضمني يشي بخطورة الوضع واحتمالية رد فعل روسي قوي في حال وقوع أي عمل تخريبي يستهدف احتفالات يوم النصر.
زيلينسكي يرفض عرض وقف إطلاق النار ويشكك في ضمان سلامة الضيوف:
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد رفض في وقت سابق عرضاً روسياً بوقف إطلاق النار خلال الذكرى الثمانين للنصر، معللًا ذلك بأن كييف “لا تستطيع ضمان سلامة الضيوف الأجانب الذين سيأتون إلى موسكو لحضور العرض العسكري في التاسع من مايو”، وذلك حسب ما نقلته وكالة فرانس برس عن مراسلها الذي كان ضمن مجموعة الصحفيين الذين سمعوا هذا التصريح
تحليل وتداعيات التهديدات المتبادلة:
تُشير هذه التصريحات المتبادلة بين موسكو وكييف إلى تصعيد حاد في الخطاب العدائي بين البلدين، خاصة في ظل اقتراب ذكرى يوم النصر الذي يحمل رمزية خاصة بالنسبة لروسيا.
تصعيد خطير للنزاع: اتهام روسيا لزيلينسكي بتهديد قادة العالم يمثل تصعيداً خطيراً للنزاع، وينذر بعواقب غير متوقعة.
تأجيج التوترات الدولية: هذه التصريحات من شأنها أن تزيد من حدة التوترات القائمة بين روسيا وأوكرانيا وحلفائهما، وتعمق الانقسام الدولي حول الأزمة الأوكرانية.
مخاوف أمنية حقيقية: على الرغم من التراشق الكلامي، فإن المخاوف الأمنية بشأن احتفالات يوم النصر في موسكو تبدو حقيقية، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية والاتهامات المتبادلة بتنفيذ هجمات تخريبية.
رسائل ردع قوية: تصريحات ميدفيديف تحمل في طياتها رسائل ردع قوية لنظام كييف من مغبة محاولة استغلال هذه المناسبة لتنفيذ أي أعمال استفزازية.
أهمية هذه التصريحات في سياق الصراع:
تُعد هذه التصريحات بمثابة مؤشر خطير على تدهور الأوضاع واحتمالية اتخاذ خطوات تصعيدية من قبل الطرفين.
إن رفض زيلينسكي لضمان سلامة الضيوف وتفسير روسيا لذلك كتهديد مباشر، بالإضافة إلى التهديدات الروسية بالرد، يُنذر بفترة من التوتر الشديد وعدم اليقين. يبقى المجتمع الدولي أمام تحدٍ كبير للعمل على خفض التصعيد وتجنب أي سيناريوهات قد تؤدي إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.
في الختام، تُظهر هذه التطورات الأخيرة مدى عمق الأزمة الأوكرانية وتأثيرها على العلاقات الدولية، وتؤكد على الحاجة الملحة إلى إيجاد حلول دبلوماسية تنهي هذا الصراع المدمر وتجنب المزيد من التصعيد الخطير.
مخاوف أمنية حقيقية: على الرغم من التراشق الكلامي، فإن المخاوف الأمنية بشأن احتفالات يوم النصر في موسكو تبدو حقيقية، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية والاتهامات المتبادلة بتنفيذ هجمات تخريبية.
رسائل ردع قوية: تصريحات ميدفيديف تحمل في طياتها رسائل ردع قوية لنظام كييف من مغبة محاولة استغلال هذه المناسبة لتنفيذ أي أعمال استفزازية.
