في خطوة بارزة تعكس التزام ليبيا بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية، استضاف المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي فعالية رفيعة المستوى، شهدت مشاركة رفيعة من نائب الممثلة الخاصة للأمين العام والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، السيد إينيس تشوما، إلى جانب ممثلين عن وزارة الحكم المحلي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). وقد تمحورت الفعالية حول موضوع حيوي: تعزيز دور المرأة الليبية في التعاون الدولي.
هذه المبادرة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، مباشرة بعد الاحتفال باليوم الوطني للمرأة الليبية، مما يضفي عليها رمزية خاصة ويعكس تقديراً متزايداً للمساهمات الجوهرية التي تقدمها المرأة الليبية في مختلف المجالات.
صوت الأمم المتحدة: تمكين المرأة حجر الزاوية في بناء السلام والتنمية
في كلمته الافتتاحية المؤثرة، أكد السيد إينيس تشوما على الدور المحوري لتمكين المرأة في عمليات بناء السلام وتحقيق التنمية المستدامة في ليبيا. كلماته حملت رسالة واضحة وقوية: “تأتي هذه الفعالية بعد يوم واحد فقط من الاحتفال باليوم الوطني للمرأة الليبية، وهي لحظة مهمة للاعتراف بالدور الحيوي والمساهمات القيّمة للنساء الليبيات، ولتجديد التزامنا الجماعي بضمان أن تبقى أصواتهن وخبراتهن وقيادتهن في صميم صياغة مستقبل ليبيا“.
هذا التأكيد من مسؤول أممي رفيع المستوى يسلط الضوء على الاعتراف المتزايد داخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأن إشراك المرأة وتمكينها ليس مجرد هدفاً في حد ذاته، بل هو عامل أساسي لتحقيق سلام دائم وتنمية شاملة ومستدامة.
إن تجاهل دور المرأة يمثل إهداراً لطاقات هائلة وإعاقة حقيقية لتقدم المجتمعات.
تأكيد ليبي على الدور الجوهري للمرأة في التعاون الدولي
شهدت الفعالية نقاشات مستفيضة شارك فيها عدد من المتحدثين البارزين الذين تناولوا موضوعات متنوعة، لكنهم اتفقوا جميعاً على الدور الجوهري للمرأة في مختلف القطاعات، وخاصة في مجال التعاون الدولي.
لقد تم التأكيد بوضوح على أن مساهمة المرأة ليست مجرد إضافة ثانوية، بل هي عنصر أساسي لتعزيز مكانة ليبيا على الساحة الدولية ودفع عجلة تقدمها.
خطوة واعدة نحو مستقبل أكثر إشراقاً
تعتبر هذه الفعالية، التي جاءت بدعوة من المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي وبدعم من الأمم المتحدة، خطوة هامة وملموسة نحو تفعيل دور المرأة الليبية في التعاون الدولي.
إنها تعكس إدراكاً متزايداً لأهمية الاستفادة من قدرات المرأة وخبراتها في بناء جسور التواصل مع العالم وتعزيز المصالح الوطنية.
إن التزام ليبيا، كما تجلى في هذه الفعالية، بتمكين المرأة ودمجها في صميم جهود التعاون الدولي، يبعث برسالة قوية إلى المجتمع الدولي حول رؤيتها لمستقبل أكثر شمولية وعدالة.
من خلال توفير الفرص للنساء الليبيات للمساهمة بفعالية في هذا المجال، فإن ليبيا لا تعمل فقط على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بل تعزز أيضاً من فرصها في بناء علاقات دولية قوية ومتينة تخدم مصالحها على المدى الطويل.
هذه الفعالية تمثل علامة فارقة وتؤكد على أن ليبيا تسير بخطى واثقة نحو الاعتراف بالدور الحيوي للمرأة كشريك أساسي في بناء مستقبل البلاد وتعزيز مكانتها في العالم.