تعاون استراتيجي بين وزارتي التربية والتعليم والعمل والتأهيل لدعم التدريب المهني للأشخاص ذوي الإعاقة
28أبريل 2025م – في خطوة هامة نحو تعزيز فرص الأشخاص ذوي الإعاقة، اجتمع الأستاذ “مفتاح الدريجي”، مُدير إدارة تعليم واندماج الفئات الخاصة بوزارة التّربية والتّعليم، مع ممثلين من مكتب دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة العمل والتأهيل.
تناول اللقاء مناقشات معمقة حول آليات التنفيذ الفعال لبنود مذكّرة التّفاهم الاستراتيجية الموقعة بين وزارتَي التّربية والتّعليم، والعمل والتأهيل، والتي تهدف إلى تطوير برامج تدريبية متخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
تُعد هذه المذكرة، التي تم توقيعها في شهر ديسمبر الماضي، إنجازاً هاماً يسعى إلى توفير فرص عمل لائقة وبيئة مهنية دامجة للأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل الليبي.
ويتحقق ذلك من خلال تصميم وتنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية تتناسب مع احتياجات السوق وتراعي القدرات الفردية لهذه الفئة.

أهمية الخبر للعاملين في قطاع تعليم ودمج الفئات الخاصة:
تُشير هذه المبادرة المشتركة بين الوزارتين إلى توجه وطني نحو تفعيل مبادئ الدمج الشامل وتعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف جوانب المجتمع، بما في ذلك المجال المهني.
بالنسبة للعاملين في قطاع تعليم ودمج الفئات الخاصة، يمثل هذا التعاون فرصة لتوسيع نطاق خدماتهم وتوفير مسارات تعليمية وتأهيلية متكاملة للطلاب ذوي الإعاقة.
إن التركيز على تدريب وتأهيل هذه الفئة على المهن التي يحتاجها سوق العمل يساهم في تحقيق انتقال سلس من مرحلة التعليم إلى الحياة المهنية المستقلة.
كما يؤكد على أهمية تزويد الطلاب ذوي الإعاقة بالمهارات والكفاءات اللازمة لتحقيق النجاح والاندماج في المجتمع بشكل كامل وفاعل.
من المتوقع أن يسفر هذا التعاون عن تطوير مناهج تدريبية متخصصة، وورش عمل مهنية، وبرامج إرشاد وتوجيه مهني مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما يمكن أن يساهم في توفير بيئات عمل دامجة وداعمة تُمكّن هذه الفئة من إظهار قدراتها وإمكانياتها.
الأستاذ مفتاح الدريجي يؤكد على أهمية التعاون الاستراتيجي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة مهنياً.
إن هذا التعاون الاستراتيجي بين وزارتي التربية والتعليم والعمل والتأهيل الذي اجتمعنا بشأنه اليوم، يمثل بشرى خير لأبنائنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
نحن على ثقة بأن الخطوات القادمة، والتي تتضمن تطوير برامج تدريبية متخصصة تراعي احتياجات سوق العمل وقدراتهم الفردية، ستفتح لهم آفاقاً واسعة نحو مستقبل مهني مستقل وكريم.
أؤكد لهم أننا نعمل بكل جد لضمان توفير فرص تدريب وتأهيل عالية الجودة وبيئات عمل دامجة وداعمة تمكنهم من إبراز كامل إمكانياتهم وتحقيق طموحاتهم كأفراد فاعلين في مجتمعنا.”