من خنجر دال آرا 2022 إلى صدمة بولونيا 2025: لعنة كوريا تُطارد إنتر مجدداً في معركة الاسكوديتو!

من خنجر دال آرا 2022 إلى صدمة بولونيا 2025: لعنة كوريا تُطارد إنتر مجدداً في معركة الاسكوديتو!

يا له من سيناريو مُعاد، ويا لها من خيانة مُتكررة تُدمي قلوب جماهير النيراتزوري! تماماً كما قبل ثلاث سنوات، وفي نفس الملعب المشؤوم “دال آرا” في بولونيا، تلقى إنتر ميلان ضربة موجعة قد تُطيح بأحلامهم في التتويج بلقب الاسكوديتو.

والفاعل في كلا المرتين، للأسف، يحمل نفس الاسم: خواكين “توكو” كوريا.

في ربيع عام ٢٠٢٢، كان كوريا، المهاجم الاحتياطي آنذاك، أحد أبرز الأسباب غير المباشرة في ضياع لقب كان قاب قوسين أو أدنى من خزائن النيراتزوري.

واليوم، يعود شبح الماضي ليُطل برأسه من جديد، حيث كان كوريا مساء أمس من بين الأسوأ في مباراة كان الفوز فيها بمثابة طوق النجاة في سباق اللقب.

مسيرة كوريا مع إنتر تبدو وكأنها وصلت إلى نهايتها منذ زمن بعيد، لكن الظروف شاءت أن يعود إلى مركز الهجوم ليُشكّل ثنائية هجومية “تولا” غير معهودة مع لاوتارو مارتينيز.

غياب تورام للإصابة وحالة أرناوتوفيتش غير المستقرة أجبرت المدرب إنزاغي على هذا الخيار الاضطراري، في توقيت حرج وصفه ماروتا بـ “أهم مباراة في العام”، خاصة بعد المجهود البدني والذهني الكبير في مواجهة بايرن ميونخ.

لكن اختيار إنزاغي لكوريا، على الرغم من وضوح تراجع مستواه منذ فترة طويلة، بدا وكأنه مقامرة خاسرة. ففي ملعب بولونيا، تجدد التأكيد ألف مرة على فشل هذه الصفقة التي كلفت خزائن النادي 33 مليون يورو في صيف 2021

نفس الملعب، نفس النتيجة (هزيمة 1-0)، ونفس الأداء الباهت من كوريا، لم يقدم اللاعب الأرجنتيني أي إضافة تُذكر، بل إن أبرز ما فعله كان حصوله على إنذار غير ضروري من مقاعد البدلاء بعد اعتراضه على قرار استبداله مباشرة.

لقد كان كوريا أحد الناجين من كارثة دال آرا قبل ثلاث سنوات تقريباً، لكنه لم يتعلم الدرس.

في تلك المباراة المشؤومة عام 2022، لم يكن خطأ الحارس رادو وحده هو السبب في عودة ميلان وخطف اللقب، بل كان العقم الهجومي لإنتر واضحاً.

فبعد هدف بيريسيتش المبكر، غابت الفاعلية الهجومية تماماً.

لاوتارو وديماركو ودومفريس حاولوا جاهدين ولكن دون جدوى، بينما أهدر كوريا فرصة ذهبية برأسية تصدى لها الحارس سكوروبسكي ببراعة.

على الأقل في تلك المرة، لاحت له فرصة حقيقية.

أما في مباراة الأمس، فلا شيء يُذكر سوى السراب.

هذا الأداء يُلخص تماماً مغامرة كوريا الكارثية في ميلانو.

إصابات متواصلة، أداء باهت، وفرص مهدرة بالجملة.

لم يترك اللاعب بصمة إيجابية تُذكر، وكانت مباراة بولونيا فرصة مثالية له لتصحيح المسار ومحو الذكريات السيئة المرتبطة بهذا الملعب، لكنه فشل فشلاً ذريعاً.

سينتهي عقد كوريا في يونيو القادم، ولا شك في أن النهاية ستكون حتمية.

لكن كان من الممكن أن يكون الوداع مختلفاً تماماً، لو استغل اللاعب الفرصة الأخيرة.

من بولونيا إلى بولونيا، تاه إنتر في دال آرا مرة أخرى، ولم يجد كوريا طريقه أبداً.

يا لها من خيانة أخرى لمجد كان قريباً، ويا له من إحباط جديد يُضاف إلى سجل النيراتزوري في هذا الملعب تحديداً.

المزيد من الكاتب

في قلب واشنطن.. محافظ المركزي الليبي يحشد الدعم الدولي لإنقاذ اقتصاد مُنهك: خطوات جريئة لإعادة الاستقرار المالي

بصيص أمل لمرضى اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ: إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تمنح الموافقة المعجلة لعقار نوفارتس الثوري فانرافيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *